قد تعاني الأحلام والأماني يأسها في تحقيق أمرها..
ولكن سرعان ما ينقذها الأمل الذي يتنفسه صاحبها..
قد تعاني الأحلام والأماني يأسها في تحقيق أمرها..
ولكن سرعان ما ينقذها الأمل الذي يتنفسه صاحبها..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
للنقاء .. روح
لا يشعر بها إلا من كان نقيّاً..
وللارتقاء .. سماء
لا يعلو إليها إلا من أنجب من النقاء روحاً..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أن تعود للبراءة لا تحتاج إلى أن تهمس بها سرّاً لغيرك..
أن تعود إليها يجب أن يكون الحديث عنها حديث روح صادر من أعماقك..
فالبراءة هي تلك الوردة الجميلة الرائعة التي لم تحتمل قسوة الزمان عليها..
فداستها الأقدام.. وشوّهتها الأنفس في سلوكياتها من أقوالها وأفعالها المشوّهة..
تلك الطفلة لا يتجاوز عمرها السابعة.. وقد عانت في معاناتها ما لم يعانيه غيرها..
وجدت نفسها في صغرها عذاب وظلم والدها لها..
وكل ذلك من أجل أن يحرق قلب أمها التي رفضت رجوعها بعدما تركته لسوء
خلقه وكثرة سكره أمامها وأمام طفلتها..
أتجهت إلى القضاة لطلاقها منه وإرجاع أبنتها لها.. ولكنها قد خرجت منهم بخيبة أمالها فيهم..
لتعود منهم بدمعة قد كسرت ما بنفسها وأحرقت لها خدها.. ما كانت إلا امرأة وقد قلة حيلتها في أمرها..
فما أظلم ظلماً من ذلك الزوج إلا القضاة الكفيفة أبصار أعيونهم وأبصار أرواحهم..
قد طلبوا منها شاهداً على سكره وعلى سوء معاملته لها.. أو شهادة طبية
تدل على تعرضها لضربه وقسوته.. وأن جاءت بكل هذا.. !؟
فعليها بعده أن تعيد له مهره أن كانت تريد منه طلاقها.. !!
وكيف لمثلها أن تأتي بما لا يمكن أن تجلبه لهم.. !!؟
أيعقل أن يكون في بيتها أحداً غيرها وغير زوجها وأبنتها..
ليشهد لها وقت حدوث تعرضها لضرب زوجها لها.. !!؟
أيعقل أيها القضاة..!؟؟
فالمرأة لا تترك بيتها وتطلب طلاقها وتحتمل بُعد أبنتها..
إلا وأنها قد ذاقت من الألم ما لم يتذوقه غيرها..
فما قيمة ذلك المهر وتلك الشهادة أمام دمعة من دموعها.. وزفرت تتصاعد من أنفاسها.. !؟
ولكنها لا تجد من يعينها ويأخذ بيدها ويشدوا عليها..
غير أنها تفتقد للمال كثيراً ولا تملك شيئاً في حياتها غير والدتها بعد أن رحل عنهم والدها
الذي مات في غزو الكويت.. ولم يترك وراءه.. غير مكافئته الشهرية لتضحيته في حياته..
والتي لا تكاد أن تكفي حاجة أحتياجاتهم..
وجاءت الليلة التي فقدت فيها البراءة حياتها.. والتي أنهزمت الأخلاق والشيم أمامها..
كانت تلك الطفلة نائمة كالوديعة الهادئة لا تحمل في نفسها غير براءتها..
فجاء إليها والدها وهو يحمل زجاجة خمرته بحالة تفوق فيها حالة السكارى..
ولكي يكمل بغضه وغضبه لأمها وإحراق مشاعرها أتصل بها هاتفياً مراراً وتكراراً حتى أجابه على أتصاله..
حتى تسمع منه بكاء أبنتها وصراخها وهو يصبَّ من فوقها خمرته على فمها.. !!
وهو تتعالى ضحكاته لا يشعر بمن حوله.. فوضعت السماعة من يدها وخرجت هلعاً ركضاً على أقدامها..
لتنفذ طفلتها.. وخوفها عليها قد أرتعشت منه أبدانها والدموع تتساقط فوق خدودها كتساقط
مياه الشلالات من عالي جبالها.. مكشوفة الوجه وشعرها يتناثر مع ركضها فوق أكتافها..
وقبل أن تبلغ بيتها وقف عندها رجلاً فأخذت تتنجدَّ منه وأن يساعدها.. فحملها حتى بلغت منزلها..
فدخلت ووجدت طفلتها ممددت فوق سريرها جثة هامدة لا تنطق شيئاً.. فارتطمت فوقها بصراخها
الذي تهتزَّ له الأبدان وترتعش منه الأجفان وتتوقف له القلوب من نبضاتها..
فألتفتت نحو ركن زاوية غرفة أبنتها..ورأت زوجها مركون نحوها.. متكأً بظهره على حائطها
يكاد لا يستطيع أن يرفع أجفانه من شدة سكره ودناءة روحه..
وبدون أن تشعر بنفسها.. أمتدت يدها نحو زجاجة خمره التي بقربه بعدما أفرغ باقيها في أحشاء طفلتها..
فرفعتها عالياً وأنزلت بها بقوتها على رأسه حتى فارق فيها حياته..
فركضت إلى أبنتها تنادي عليها بصوت بحتْ مع بكاؤها أوتاره.. ولكنها لا تسمعها لتثبت في صمتها
رحيلها من هذه الحياة التي أنعدمت بها البراءة..
فيا ذلك الزوج فلترقد روحك في الجحيم.. ولا تخف فلست وحدك في جرّمك..
فشركاءك أولئك القضاة الذين أشتركوا وساعدوك على هتكَ روح أبنتك وأزهاقها بدون رحمة منك..
شريكتك تلك الخمرة التي تاجر بها صغار الكبار من الناس الذين أتخذوا من فضائل الأخلاق
وعطاءهم ستاراً لترويج مصالحهم على عامته غيرهم..
بل شركاءك ذلك المجتمع العاجز الذي صمتَْ حتى أشتكى منه أنين الصمت..
فتباً لمثل هذه حياة تموت فيها الفضيلة والأخلاق والضمائر..
وتختبئ الشجاعة والمروة بداخلها من جبروت الضعف والانكسار..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
قد تسقط يوماً ورقة أو غيرها بين يديك.. وتجد أن ما بداخلها قد غير مجرى حياتك..
سواء في كلمة أو جملة فيها أو إحساس تسلل منها إلى أعماقك..
وتلاحظ أن الزمن والمكان غير مناسبين أن تجد فيهما مثل هذه الورقة..
وتتساءل بينك وبين نفسك..
لماذا وجدتها الآن بهذا المكان وبنفس الزمان.. !؟
فتشعر من خلال عدم تخيّلك لوقوعها ووجودها الآن في حياتك أنهاء إشارة إلهائية و الهامية
وجاءت لتثبت لك حسنَّ نيتك.. ومن أجل هذا وقعت بين يديك لأن ربّكَ يرعاك لأخلاقك وطهارتك
فكانت تلك الحياة التي تعيشها غير جديره بأن تبقى عليها.. فأراد لك حياة أخرى وأفضل منها..
لأنك أستحققت ذلك بجدارة من خلال تعاملك في أخلاقك وضميرك بين من حولك..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
يـوميات من عمري لم أتوقع يوماً..
أن يبقى منها شيئاً في أعماقي..
وأني أعتقدت أنها قد أنقضت وقضت
في أمرها بعيداً عني.. !!؟
لكني . .
وجدتها تقترب مني إلى أقرب
الأماكن إلى قلبي..
وتحتل بداخلي أكثر أجزائي.. !!
لتسكن جميع أوراقي..
وتخاطب أفكاري
أمام وقت . .
لم أتخيل فيه أن تزورني
وتبعثر فيني ما بداخل كياني
لتمتلك عليَّ روحي و وجداني.. !!
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
مازال ذلك الأمل يخفق في أعماق الحياة ولم تختفي ملامحه منها..
مازال يتنفس في كل مكان وزمان لم يقهره ذلك اليأس ولم ترهقه الليالي العاتمة..
فلو نظرت إلى ما حولك نظرة عاشقة ستجد أنك تتنفس من أعماقك..
وأن كل شئ من الأشياء التي أرادت لك أن تكون في وحدتك ودموعك وحزنك
تجدها بعد تلك النظرة أنها لا أهمية لها في حياتك..
وبأنك قادر على أن تتخطأ كل ما يعصف بك..
حتى الأشياء التي تشعر بأنك لا تعرف مشاعرك أتجاهها..
حتماً بعد تلك النظرة تجد عنوانها في نفسك..
وحينما تشعر أن الأمور قد استوت في أمرها داخل عقلك وقلبك وروحك..
فأنك ستدرك أنك قد تعرّضت لأكبر عملية سطو من حيرتك وحزنك ووحدتك..
وكل هذا حدث بسبب أنك أخترت طريقاً لنفسك قد أتخذه قبلك يأسك..
حتى ألتقيت به وأكرمته خير إكرام من وقتك وتفكيرك وجهدك..
فلا تترك لليأس يداً تمتد نحو أعماقك وتسرق منك أجمل أيام حياتك..
وأن شعرت بالدموع يوماً فلا تقهرها ودعها في طريقها تتنفس لتحمل عنك حزنك وهمّك..
وإلا بقيت في داخلك وأحرقت منك جميع أجزاءك.. حينها يأتي تأثيرها في نفسك..
وتكون كالألم الذي لا تحتمل بقاءه بين جوانب روحك.. ويشعرك بتنقلك بين هنا و هناك
ولا تستقرّ أبداً في مكانك.. لأنك بحاجة إلى أن تخفّفَّ عن روحك من هموم زمانك..
لهذا ليبقى الأمل هو عنوانك.. وأن لم تجده فأوجده من خلال نبض قلبك..
لأن الأمل لا يموت أبداً ولا يرحل من حياة أحدهم إلا مع رحيله من هذه الحياة..
وأن رحل صاحبه وجد له مكاناً أخر في قلب إنسان أخر..
فنبض القلوب هو الأمل..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
في لفظها طهر الألفاظ .. من عذبها . . وفي أنفاسها رقة الحروف .. من عطرها..
مها .. وتعرّبت كل المعاني بفمّها . . واكتملت عندها .. محاسن الصور بشخّصها..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
قد علمتُ من أمرك قبل أن يخرج منكَ..
وعلمتَ في أمري فابقهُ وهماً من أحلامي ..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
لعلّي لا أسير بقربهم خطوةٍ.. ولا أبقى حتى ألقى عذب التلاقيا
ولما كتبتُ الهوى فوق جدارهم.. تـركـته ليـسمعهم صـدق النوايا
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
يا صاح قـد حـلَّ عليـك العشـقَ.. فرتـد رداء الطهر ولا ترتـدَّ..
وأبذل للهـوى من العطاءِ جهــداً.. تقـتـد منه عزك غير مضطهـدَ..
وأتبـع صدقك في العشـقِ تلقى.. بين الناس غنى المجـد والخلّـدَ..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات