الغريب أن تكون بطل حكاية..
ويكون اهتمام وحديث الناس عنك وحدك..
وأنتَ لا علم لكَ في ذلك.. لا عن الحكاية ولا كونك بطلاً لحديثهم..
مجرد مواقف أو كلمات وضعتها وأتخذت ضدك..
وفسرها غيرك بما ليس تقصده فيها..
حتى أصبحت جسراً للوصول إلى من هم حولك لتدميرهم لأغراض شخصية..
مع أن كلماتك ومواقفك لا تقصد فيها أحداً.. ولا تشير إلى إنساناً بعينه..
فهي عامة والهدف منها هو إيصال المعرفة..
والأغرب من ذلك.. أن تنتهي تلك الحكاية وبعد نهايتها يصل إليك إشعار بها..
أليس من الواجب أن يؤخذ رأيك فيها قبل كل الناس دامك المعنيَّ فيها.. ؟
لهذا لماذا دائماً نتسارع في أحكامنا قبل سماع أقوال المعنيين بها.. !؟
لكن يبدو وللأسف الشديد أن أعلى نقطة في الكون بنظر بعض أكثر الناس
هي سقف الغرفة.. بينما نظرتكَ غير نظرتهم وتشير إلى أن أعلى نقطة
تجدها في الدنيا هي السماء..
فما أعتقده أن أشد ذنباً في ذنوب الواشين هو ذنب المصدقين لهم..
قال الله تعالى في كتابه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
المفضلات