عاد عيدكم وكل عام وانتم بالف خير وسلام ....
اتذكر ان احد الزملاء قد انتقد ابتعاد الدول العربية او بالاحرى الخليجية عن ايران وعدم مد يد التعاون لها واحتوائها كجار لنا ، وهنا لاحظوا آخر ثلاث زيارات رسمية يقوم بها سلطان عنان وامير قطر ورئيس مجلس الوزراء الكويتي وجميعها للتعاون في ما بين ايران وتلك الدول ..
ما علينا ...
المشكلة وكما سبق لي ان قلت هو في العقلية التي تدير الامور في طهران وليس في دول الخليج التي ما زالت " تمشي تحت الساس " كما يقال ، او بالعربي المشرمح تريد الستر وكفية الشر ، فتلك العقلية لا تنظر لنا كخليجيين او كعرب باننا دول مسالمة ونبحث عن التعايش السلمي ، بل يعتقدون اننا ، اما مختلفون فيما بيننا ونبحث عن حليف مثلهم او اننا نتبادل الادوار خوفا من غضب طهران ونفوذها المنتشر في غالبية تلك الدول ...
باعتقادي ان تلك السياسة التي يمارسها العرب هي تخبط وعدم قراءة لعقلية النظام الحاكم في طهران خاصة ان سياسة العرب غير متجانسة في كثر من القضايا كما هو الحال بالنسبة لموقفها من اسرائيل و تخليها عن العراق وعدم توحدها من الصراع الفلسطيني - الفلسطيني
وكذلك الحال بالنسبة للبنان والآن من قضية الحوثيين في اليمن ، حيث يعتقد الايرانيين في تلك المواقف المتناقضة والمختلفة حال العرب منذو مبطي الامر الذي يراهنون عليه بعدم توحدهم او توافق مواقفهم لذلك لن يراعوا تلك الزيارات على اعتبارها زيارات عربية تمهد للتهدئه والتقارب فيما بينهم لتجنب المنطقة من حرب قادمة قد لاتبقي ولا تذر لا سمح الله ..
وهنا لا نريد ان نلقي دور العقلاء في ايران والذي اعتقد بانهم بدؤوا يحرصون في الظهور رغم محاولات السلطة والمتطرفين بها من اخماد اصواتهم حيث ان هؤلاء هم من يفهم التاريخ ويقراء احداثه بتمعن وعقل ولكن على قولت القايل " العين بصيرة واليد قصيرة "
المفضلات