مبدأ صل القوم على القوم الذي تسير عليه السياسة الايرانية ليس بالجديد ولم يكن وليد هذه اللحظات او أنه بدأ مع تمرد الحوثيين بل هو أحد مباديء الثورة الايرانية ومنذ اول شرارة للحرب الايرانية العراقية ..

الحديث عن الدعم الايراني للحوثيين يعتقد البعض انه بسبب العقيدة بينما من تابع الاحداث السياسية في المنطقة بدءً من غزو العراق للكويت وما حصل بعدها من احتلال للعراق من قبل التحالف الانجلوامريكي يلاحظ تلك السياسة الايرانية ومدى استفادتها من تلك الاحداث لصالحها ، فاستطاعت ايران ان تمسك بخيوط اللعبة في المنطقة لتحقيق مصالحها عبر العراق ونظامه الحالي الموالي لها وعبر حزب الله وحماس ، وعبر الاخوان المسلمين بمصر والان تحاول اختراق السعودية عبر الحوثيين .

ومن المؤسف ان الدول العربية او ما تسمى بدول الاعتدال ركنت على امريكا ودول الغرب لحمايتها من الخطر الايراني دون ان تلتفت الى الشق الاحترازي بان تلك الدول تعتمد في سياساتها على المصالح العليا لدولها وهذا ما ايقنه النظام الايراني الذي استطاع ان يوصل رسائله بانها الدولة الاقوى في المنطقة وبيدها مفاتيح القضايا العالقة فلا تفاوض او حلول دون الرجوع الى طهران ..
العرب يحصدون نتيجة اهمالهم واتكالهم على الغير خاصة في قضاياهم المصيريه خاصة عندما خرجوا وبارادتهم من معادلة توازن القوى بعد سقوط بغداد الامر الذي استفادت من ايران لتكون الدولة العظمى في المنطقة وعلى حسابهم بعد ان اصبح حلفائها (( التحالف الاسلامي في العراق / الاخوان المسلمون في مصر / حزب في لبنان / حماس في فلسطين / والآن الحوثيون في اليمن )) .