الكناية تكون أبلغ من التصريح أحياناً فكما فعل الأخ أبو رغد في عزوفه عن المنهج السلفي
وقال :
وليلى ما ابيها ولا ابغي وصالها (عوع عوع)**الله يهنـيـك وينيـلـك وصــال
البنـيـة
فلا أريد أن أدخل معه في جدال لأني لا أراه يمتلك علمية الحوار !!
أخي الأصغر (عمراً وليس قدراً)<<حسب ذكرك بأنك لا زلت طالب بالجامعة وفقك الله
أقول يا أخي ليلى ذكرتها من باب الطرافة لترديدك القول (وكل يدعي وصلا بليلى) ولست والله عازف عن نهج السلف وصدقهم وحسن أخلاقهم ، بل أنا عازف عن منهج الخلوف ممن جعلوا دينهم السب واللعن للدعاة والجماعات وتصنيفها واطلاق التسميات المذمومة عليها ..
وأنا يا أخي لا أحيلك على قولي ولا على أقول الدعاة والمشايخ الذين تكلم عليهم الجاميين كالشيخ سلمان العودة والحوالي والعمر والزنداني والقرضاوي والسويدان وغيرهم ..
بل سأحيلك على كتاب (تصنيف الناس بين الحق واليقين) للشيخ الجليل وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله وفيه تفصيل جميل وتوثيق للمنهج الحق في النقد وخلق النبي وصحابته والتابعين في نصح المخالف والذي بلغ من ثقة الجامية فيه قبل ذلك الكتاب أن قدم شيخهم ربيع المدخلي كتابه في ذم سيد قطب رحمه الله للشيخ بكر ليكتب له المقدمة ولكن الشيخ هاله ما فيه من تهم شنيعة فتتبع كتب سيد فلم يجد الا أن المدخلي احتزم بسوء الظن وبالغ بالتهم فرفض أن يكتب المقدمة ونصحه بأن لا يكتب الكتاب ذلك ثم صنف الشيخ رحمه الله كتابه المعروف (تصنيف الناس بين الظن واليقين)..
وأحيلك لردود عضو هيئة كبار العلماء العلامة ابن جبرين رحمه الله على هؤلاء الذين جعلوا همهم الوقيعة بالدعاة والمشايخ والجماعات السنية.
وأحيلك أخي الكريم لتسجيل صوتي تجده باليوتيوب للشيخ ابن عثيمين وآخر لمفتي عام المملكة الحالي يعيبون نهجهم بالنصيحة ويبينون الطريقة المثلى للمناصح..
وأحيلك على خطبة الجمعة للشيخ السديس من الحرم ينعي عليهم اسلوبهم وسوء تعاملهم مع المخالف..
لاحظ أني أتكلم عن منهجهم وليس عن شخوصهم كبارهم الذي ربما زكاهم هذا الشيخ وذاك لأمراً بعيد عن منهجهم الذي خلق الفتنة في الصف الاسلامي الدعوي ..
وقبل ذلك أحيلك لما هو خير من كلام جميع العلماء والفضلاء وهو كلام الله سبحانه :
ففي النصح والدعوة يقول الحق تبارك وتعالى لموسى وهارون عليهما السلام وهما متوجهين لفرعون عليه اللعنة:
فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى
ويأمرنا بعدم استفزازهم وسب معتقداتهم في مجال الدعوة حتى لا يكفروا بما عندنا رغم أنه يأمرنا بالشدة في حال المعاداة والمنابذة يقال سبحانه:
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم
وهنا يصف الحق تبارك وتعالى حال المؤمنين بعضهم مع بعض فيقول عز من قائل:
اشداء على الكفار رحماء بينهم
ويقول سبحانه على لسان المؤمنين:
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا
وزيادة في الحرص وللتأكيد على تجنب الخطأ في الحكم على الناس يوصي سبحانه المؤمنين بقوله:
يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
فأين متتبعي سقطات (الدعاة والناشطين في سبيل الدين أفراد وجماعات) من ذلك!!
وانظر الى ما أتيت به أنت هنا وأظنه نقلاً عن مواقعهم لأنه يكثر فيها ذلك ، ففي سياق تشنيعك على حماس والأخوان المسلمين ذكرت التالي:
ضلالات أفكارالإخوان المسلمين من حماس وأذنابهم الرافضة ليجعلها ديناً وجهاداً في سبيل الله أقول كفى يا أبو رغد بل هو جهاد في سبيل الكراسي لا غير .
لا يمنعنا هذا الأمر من نصح هذه الجماعات التي تنتسب إلى الإسلام وتوجيههم للعقيد الصحيحة وبيان خطر الشرك والقبور التي تعج بها بلادهم . والنذور التي ينذرونها لغير الله وسب الله علناً وسب رسوله والإستهزاء بدين الله .
وكما يفعل الإخوان في مصر والجزائر من الإغتيالات والتقتيل للأبرياء كحال طالبان وتكفيرهم للمملكة العربية السعودية وحملهم السلاح على المسلمين لا يتحاشون برها من فاجرها .
الكلام عن حماس والأخوان والتهم (شرك وقبور ونذور لغير الله) ثم تأتي الطامة الكبرى (سب الله علناً وسب رسوله واستهزاء بدين الله)
لا حول ولا قوة الا بالله
عن من يتكلم هؤلاء؟
حماس ابنة الشيخ الشهيد أحمد ياسين والرنتيسي!
حماس ابنة المساجد!
حماس الشهداء!
حماس التي يسميها العلمانيين والإعلام الغربي (امارة الظلام)؟<<طبعاً الظلام بلغة العلمانيين والغرب هو الإسلام وتطلق في أدبياتهم على هذه البلاد المحكمة للشريعة وكل جماعة تطبق الإسلام أو تطالب بتطبيقه!!
والإغتيالات في مصر والجزائر رغم عدم تصديقنا لروايات الرسمية للأنظمة الحاكمة التي تفتعل الأحداث ثم تتهم فيها الجماعات المسلحة كم افتضح ذلك الأمر بالجزائر أقول رغم ذلك فالجماعات المتهمة والمتبنية للإغتيالات جميعها سلفية ولا علاقة للأخوان فيها الذي يمثلهم بالجزائر حزب مجتمع السلم المشارك بالبرلمان الجزائري ..
وهل طالبان في أفغانستان تحارب المسلمين أم التحالف الكافر المحتل بقيادة أمريكا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من دون الكفر؟
يا أخي أسئلك بالله أين من يكتب هذا الكلام الغير موثق والمبالغ فيه والمكذوب من أمر الله لنا بالتثبت بالنقل؟
وأين الرحمة؟
وأين عدم الغل؟
وأين اللين؟
فمن اتهمهم أبو رغد ونابزهم بالألقاب بالمدخلية والجامية زوراً وبهتاناً أنهم ينتقصون الدعاة ويسبون المشايخ فقد كذبت عليهم
والله ما كذبت
وأنهم ليسبون المشايخ سباً مقذعاً ومواقعهم وأشرطتهم مليئة بالسب والتنقص لجميع المشائخ الذين ذكرتهم في ردي السابق ، بل أني لا أعلم داعياً لم تطاله ألسنتهم بالسب والتفسيق..
وبإمكان أي واحد من الأخوة أن يأتي بأي أسم لداعية مشهور ويقرأ عنه من خلال مواقعهم ليجد العجب العجاب
وأنت متأكد من ذلك ولا تستطيع نفي سبهم وتنقصهم للأسماء المذكورة وغيرهم من الدعاة ولذلك قلت في معرض ردك وفي سياق تعليلك لغيبتهم الدعاة وكذبهم عليهم وتتبعهم لأخطاءهم قلت:-
فالنصيحة واجبة وتبيان الحق والمنهج الحق فرض عين على كل مسلم
لأن هذا منهج السلف في النقد والنصيحة للأمة والتحذير من الأخطاء وهي من قواعدة العظيمة التي تحميه من دعاة الباطل
فهل ينطبق ما تقولونه عن الشيخ سفر الحوالي وسلمان العودة وبكر أبو زيد والزنداني والسويدان والقرني وسيد قطب (رحمه الله) والقرضاوي وغيرهم المئات من الناشطين في سبيل الدعوة ، أقول فهل ينطبق عليه شروط النصيحة والتناصح
وهل هؤلاء دعاة باطل؟
والله يا أخي ان هؤلاء المتنقصين للدعاة والجماعات بعيدين كل البعد عن الهدي النبوي والخلق الاسلامي بالنصيحة المعروفة شروطها وطرقها وكيفية توصيلها لأن الخطأ وارد من الجميع فكلنا ذو خطأ وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (كل ابن آدم خطآء وخير الخطائين التوابون) فالدعاة والجماعات وكل ناشط متحرك لا بد أن يصحبه بعض الأخطاء والتقويم يكون بالتي هي أحسن وبما لا يفرزه ويبعده عن الصف ..
فأهل التبليغ عندهم أخطاء ولهم حسنات والأخوان كذلك والسلفيين وحتى بعض الصوفية فيهم خير ولا يجب التعميم بإساءة الظن ورمي التهم كما في القول العظيم والفرية الكبيرة بحق أخوة لنا يصلون صلاتنا ويقرءون كتابنا وفيهم الكثير من المتخصصين بالشريعة فكيف يقال (سب الله علناً) وسب الرسول علناً
ألم ترى يا أخي الكريم تلك الهبة الواسعة من المسلمين بشتى أطيافهم حين بلغهم تلك الصورة المسيئة للنبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه؟
يا أخي الكريم مالجامية الا من البلاء الذي أصاب المسلمين نسئل الله أن يشغلهم ببعضهم عن أعراض المسلمين ..
ومن البشائر المفرحة للقلوب المحبة لوحدة المسلمين أن هذه الفرقة (جامية-مدخلية-خلوف-سلفية) سمها ما شئت أقول من الأخبار السارة أنهم صاروا جماعات وأحزاب يسب بعضهم بعضاً فنسئل الله لهم التوبة والإنابة وللمصرين على غلوائهم الإنشغال ببعض عن المسلمين..
وأخيراً أخي الكريم لست مخاصمك ومسامحك بكل ما قلته عني وأسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين الهداية وتآلف القلوب وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه..
تحياتي
المفضلات