الجيش السعودي يمشيط الأودية والمزارع وإخلاء 400 قرية
قصف تحصينات المتسللين شرق "دخان" وتدمير" قلعة مراقبة"
الأربعاء 18 نوفمبر 2009
7:57 ص
جازان- متابعات : تواصل القوات المسلحة السعودية عملياتها العسكرية شرق جبل دخان على الشريط الحدودي الجنوبي, حيث تمكن طيران الجو السعودي من قصف تحصينات شرق الجبل وصفت بأنها نقطة تجمع للمتسللين ونجحت القاذفات في تدمير القلعة التي كان المتسللون يستخدمونها كبرج مراقبة، بالإضافة إلى مواقع يستخدمها المتسللون في شدا وجبال رازح والقلعة. ووفقا لتقرير نشرته" عكاظ" اليوم, شهد مركز جلاح الحدودي البارحة الأولى تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين أفراد الجيش السعودي والمتسللين الذين عادوا من حيث أتوا بعد أن أحدث الجيش بهم إصابات كبيرة.
وكثفت المدافع الثقيلة قصفها لعدد من المواقع في جبلي دخان والدود شرق قرية الغاوية، كما ألقي القبض على عدد من المتسللين حاولوا اختراق الحدود على الشريط الحدودي.
وتصدت وحدات من الجيش لهجمات المتسللين، فيما تواصلت الاشتباكات واعتقال عدد منهم في منطقة العين الحارة، وحققت المواجهات التي جرت اعتقال عدد من المتمردين وإصابة آخرين تسللوا لداخل الحدود السعودية ليلا، وهي الفترة التي يتسلل فيها المتمردون لاستخراج الأسلحة المخبأة في عدد من المواقع.
وتمشط وحدات عسكرية متخصصة الأودية والمزارع والمنازل المهجورة تحسبا لأي طارئ، فيما تواصلت العمليات الجوية ليلة أمس بشن غاراتها وتمشيطها للمنطقة الحدودية بطائرات الـ إف 15 والأباتشي والتورنيدو، لملاحقة المتسللين والمشتبه بهم وتمشيط حدود القرى المخلاة ضمن المنطقة المحددة كمنطقة عسكرية .
وارتفع عدد القرى التي أخلي سكانها على الشريط الحدودي نتيجة المواجهات إلى نحو 400 قرية.
وفيما رشحت مصادر أن يرتفع عدد القرى المخلاة إلى 450 قرية في محافظتي الحرث وأحد المسارحة، بررت المصادر نفسها ذلك بأنه إجراءات احترازية أمنية عسكرية حفاظا على أرواح السكان من الطلعات الجوية والعمليات العسكرية التي تدار بمحاذاة تلك القرى نظرا لكون المنازل تقع أسفل الجبال ويمكن للمتسللين كشفها بسهولة كونهم يسكنون أعلى الجبال.
وأبدى أهالي قرى الراحة، أم الدرق، أم الدبا، المكندرات، القوامة، والصوان الذين أخلوا منازلهم في قراهم، استعدادهم لتنفيذ أي توجيه يبلغون به، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم وما يملكون من مال وبنين فداء للوطن، وأنهم سيضحون بكل غال ونفيس من أجل تراب الوطن وضمان سلامة حدودنا الغالية وجنوده المرابطين على ثغور البلاد. وقال كل من عبده قحم وعبد الله علواني ومحمد المجرشي وفقا لما نشرته" عكاظ" إن الحكومة لم تخرج مواطنا من منزله إلا بعد أن أمنت له منازل وشققا متكاملة ومراكز إيواء كاملة، وعلى رأسها الحماية الأمنية والخدمات الصحية.
ويؤكد أبو طالب مجرشي حماسه وأفراد أسرته وقريته للدفاع عن الوطن الغالي، لكن رجال الأمن البواسل قدموا أنفسهم لحماية الوطن والمواطنين ونذروا أنفسهم لراحة الناس، وأن جميع السكان يدعون لهم بالنصر على المعتدين الآثمين.
وأوضحت مصادر عسكرية مطلعة أن عمليات الإخلاء للقرى تتم بصورة منظمة وفق آليات أمنية مشددة ومعدة سابقا، تفاديا لوقوع حوادث للمواطنين جراء العمليات العسكرية التي ينفذها رجال قواتنا المسلحة.
ورشحت المصادر أن يرتفع عدد القرى التي سيتم إخلاؤها، وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة، مضيفا أن مخيمات الإيواء جاهزة بكل ما يضمن سلامة وراحة المواطنين من خدمات صحية وأمنية واجتماعية وترفيهية.
وفي شأن متصل، فتح إسكان الملك عبد الله لوالديه الخيري في مركز ديحمة أبوابه للنازحين، إذ جرى توجيه البعض منهم للسكن خلال هذه المرحلة واستأجر شققا مفروشة للبقية حسب ما يتوفر للدفاع المدني من شقق شاغرة في المنطقة.
المفضلات