محاكم التفتيش ..!!
أمضيت جزء من ليلة أمس , أراجع مسودة ديواني الشعري , الذي تأخرت في إصداره أكثر مما يجب , و لكن مهاتفة أحد الزملاء لي هذا الصباح , و التي أبلغني فيها بإيقاف عميد الكتاب الرياضيين , جعلتني ألغي فكرة إصدار الديوان , خصوصا ً و أن ( الديوان الشعري ) فيه قصائد نصراوية مشحونة بالمشاعر و الوجد النصراوي مثل ( نجوى لفارس ٍ نبيل – سائس القمر ) , و كنت أنوي لعدم فطنتي أن أسمي ديواني الشعري بــ ( الديوان ) و في هذا جريمتان لا غفران لهما , فكلمة ديوان أصبحت في زمن التفتيش في الكلمات , لها مدلولات ( تودي خلف الشمس )و القصائد النصراوية تعني التورط في الإنتماء , و الضدية تجاه النادي المقدس , على طريقة العداء للسامية , و حتى لا يورطني مترصد فجملة العداء للسامية , لا علاقة لها بسامي الجابر , و هي نظيفة من التشبيهات أو الإستدلالات أو المقارنات , و هذا الخوف الذي يجعلني أسهب في التوضيحات , التي تفرضها أجواء الترصد , التي جعلت كلمة ( ديوان ) لها مدلولات متأمرة أخذتها من مدلولها عند العرب من( المجلس ) إلى تفسيرات إستعدائية سقيمة , قد تجلعني شقيا ً , لأنني لم أستمع لحكمة العرب التي تقول ( السعيد من أتعظ بغيره ) و غيره هذه بالنسبة لكتاب النصر المطاردين على طريقة ( محاكم التفتيش ) لا تعني إلا عميد الكتاب الأستاذ / محد الدويش بصورة مستمرة , و إن شاركه في ذات الإضطهاد الزميلان / سعود الصرامي , و عبدالعزيز السويد , الذين أعتب عليهما أشد العتب , بل أتهمها بالبراءة , و هما لم يتعظا بما عاناه العميد , و الدليل أن أغلب مقالاتهما , لا تتغني بلقب القرن , و لا يقران بأن الهلال زعيم نصف الأرض , و غير معترفين بأن سامي الجابر , أسطورة كرة القدم على وجه الأرض , بل إنهما سبق و أن شككا , بأن الهلال عاشر أندية العالم , كما شككا بأن القمر ذات ليلة فاز فيها الهلال ببطولة , ظهر في السماء و على وجهه إبتسامة تحيط بها هالة زرقاء آخاذة .. !!
في زمن الحرية , لم تعد مطادر المفردة , هي الأمر المؤلم في إعلامنا الرياضي , و لكن ما يؤلم و يبعث على الخوف , هو إستنساخ أدبيات ( محاكم التفتيش ) ,و إخضاع الطرح الإعلامي الرياضي لها , و مطاردة المقالة , و التفتيش بين مفرداتها و إيحاءاتها , و البحث عن إسقاطات ظنية , لا وجود لها , لفرض سياسة قمعية تتسم بالإرهاب الفكري و قمع الرأي , لقولبة الفكر الرياضي , بإتجاه أحادي مستبد , لقد أصبحت أدبيات محاكم التفتيش , تطارد البرامج و الزوايا , و الإطروحات , و محاكمة الرأي محاكمة تعاقبه على الإتجاه ليس إلا ..!!
من أجل أن تعرفوا , أن محاكم التفتيش , قائمة في إعلامنا الرباضي , اعقدوا مقارنة عاجلة بين حالة التسامح المتماس مع الرضا و التشجيع و الحماية لكل ما يطرح في صحفهم , و برامجهم في قناتهم , من خروج عن النص , و الإفتراء و الشتم و التجريح بحق كل من يخالفهم في الميول , و بين التفتيش المترصد لكل مفردة في مقالة من يميل للنادي الأخر , و لعل التفسير الساذج لمفردة ( ديوان ) يغني عن الف عنوان ..!!
شخصيا ً أكره الشقاء , و أحب السعادة , و سأتعظ بغيري , لذلك فأنا أعلن أعترافي بلقب نادي القرن , بل أني أتهم أبن همام , بأنه يحمل مواقف عدائية للكرة السعودية , لأنه تخاذل في تبني حصول الهلال , على لقب نادي القرن , ليس في أسيا فحسب , فهذا النادي أسطوري بكل ما يحمل هذا اللقب , من أبهة و خيلاء و إستعلاء , يستحق أن لقب نادي القرن , لجميع قارات الدنيا , و ليس نادي القرن لقارة تعيسة كرويا ً , كما أعلن و أنا في كامل خوفي , و حبي للسعادة , بأن الغرب و أمريكا اللاتينية , يمارسون العنصرية تجاهنا , و إلا لو كانوا أهل عدل ٍ و إنصاف , لفرضوا مشاركة نادي القرن , مع منتخبات العالم , في كل تجمع مونديالي , و لخجلوا على أنفسهم و مروءتهم , و أحترموا أنفسهم , و هم يضعون , بيليه و بيكنباور و ماردونا , في تصنيف الأساطير , و تجاهلوا لحقدهم على العرب , الأسطورة سامي الجابر ..!!
الهلال زعيم كل الأرض , و عاشر أندية العالم , وكان من الممكن أن يكون أولها , لكن مشكلته أن يلعب مع فرق متخلفة , و ضعه قدره الجغرافي السيء معها , الهلال هو فيلسوف كرة العالمية , و مخترعها و زعيهما , لذا فإنني أصدق أن القمر ظهرت على سطحة إبتسامة لها هالة زرقاء ساحرة , ذات ليلة تجلى فيها الهلال .. لا أحب النصر , و أنا منه و من جماهيره و من إعلامه بريء بريء , اتهم أبن همام و العالم كله , بأن لهم مواقف ضد نادي القرون كلها , أتهم العرب العاربة و المستعربة , و حمير و غطفان بأنه متخلفون , و أن لغتهم بائسة و فقيرة , و إلا لماذا لم يجدوا مفردة أخرى للمجلس غير( الديوان ) إلا أن كان لهم قدرة على قراءة المستقبل , و أنه كانت لهم ميول كروية غير مرغوب فيها , كما أتهم أشقائنا في الكويت , بأنهم يلمزون من قناة اللغة , و هم يسمون مجالسهم بالديوانية , كما أتهم الشعراء و الأدباء و المثقفين , و هم يرددون كلمة ديوان ليصفوا فيها الكتاب الذي يصدره الشاعر لحيفظ قصائده , لقد كان بإمكان هؤلاء الأشقياء أن يسمونه مثلا ً بالخيوان أو الزعفران , و إن كانت كلمة الزعفران لها تفسيرات بشعة في ثقافة محاكم التفتيش , و سامح الله الزميل ثامر الشمري و هو يطلق هذا المسمى ذات تجلي على مدرج الشمس ..
قد أستبدل قصائد الغزل في النصر , في أوراقي الشعرية , بقصائد هجاء في هذا النادي المطارد كتابه , و قد أغير مسمى الكتاب الذي يحوي قصائدي إلى( الإيوان ) أو ( الليوان أو الهذيان ) أو أهجر الشعر و النصر , و أخذ علم أزرق و أهبط لقاع اللغة كلما كتبت , فأنا رجل بسيط ينشد السعادة , و لا يحب التفتيش و المطاردة , و أنصح أشقياء النصر في الإعلام الرياضي , بأن يبحثوا عن السعادة مثلي ..
يسقط جوزيف بلاترو الفيفا , يسقط ابن همام , و النصر , و قناة |أبوظبي الرياضية المتأمرة , يسقط محمد نجيب ( الذي يحمل أجندة عدائية )و يسقط برنامج خط الستة , و الدويش , و الطريقي و شنبه المزيف , يسقط منيف الحربي و عادل الملحم , الصرامي و السويد و الشعلان و ثامر الشمري , يسقط منصور البلوي و محمد نور , يسقط كحيلان و الويد بن بدر,تسقط جماهير الشمس , و يسقطون شباب و ناشيء النصر , يسقط العملاء و الجواسيس و فاقدي الوطنية ..
يعيش الإتحاد الدولي للتاريخ و الأحصاء , و يعيش المهاتما غاندي , الذي أصبح أسمه هذه الصباح( المهاتير غاندي ) , يعيش الهلال نادي القرن الدولي , و يعيش كل حيوان له قرن , و تعيش القرون الأولى و الوسطى , يعيش المناضل منصور عبدالله و شارع النجدة , تعيش صحف الجزيرة و الرياض و الإقتصادية و اليوم و الرياضية , تعيش القناة الرياضية السعودية و لا عزاء للصحف و القناة المأجورة , تعيش مدينة سوسة التونسية , التي صبغت منازلها ذات معسكر هلالي , باللونين الأبيض و الأزرق , يعيش سقراط و أرسطو , و سلفادور دالي , و كل الفلاسفة و الشعراء الذين يشبوهون حبياتهم بالقمر , لأن الفلسفة و الشعر و العلم و الأدب , لا تعني إلا الهلال بطريقة أو بأخرى , تعيش محاكم التفتيش و هي تثبت تورط الأستاذ محمد الدويش و هو يستخدم مفردة الديوان ..
تسقط حمير و غطفان , و العرب العاربة و المستعربة , كل ديوانيات الكويت , و كل دواوين الشعر , يسقط من كل تسبب في تغريبة بني هلال , و يعش أبو زيد الهلالي الشجاع , و تعيش فرق محاكم التفتيش , لتطارد كل من يكره الهلال .
المفضلات