خزامى Lavender
( Lavandula vera )
تغنى الكثير من الشعراء بالخزامى ، ومن هذا..
يقول الأمام ابو حنيفه:
لقد طَرَقَتْ أُمُّ الظِّباءِ سَـحَابَـتِـي ... وقد جَنَحَتْ للغَوْرِ أُخْرى الكواكبِ
بريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِـيابِـهـــا ... ومِنْ أَرَجٍ من جَيِّـدِ المِسْكِ ثاقِـبِ
ويقول أمريء القيس:
كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمـام ... ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ
ويقول أمريء القيس:
لعمري لنور الأقحوان بحائل ... وريح الخزامى من الاء وعرفج
ومن الشعراء القريبين ، منهم من قال:
لابس الثوب الحمر ارفعه لاتجره ... خل للساق لمحة في زهور الخزامى
وأخينا الأداري عبدالله الجعيثن .. أنشد بخزامى - وتستاهل خزامى /" اقرأ ماقاله في مضيف الأهداءات "..!
موطن الخزامي :
هي نبته على شكل شجيرة تعيش في المناطق الجبلية ، في الغابات التي تحيط بالنصف الغربي من القارة الاوروبية ،
منطقة البحر المتوسط ، شمال السعودية.
وهي تزرع بوفرة لرائحتها العطرة في فرنسا ، ايطاليا ، انجلترا ، و النرويج. وتزرع الآن في استراليا لكي
يصنع من زهرها العطور .
و الزيت العطري في زهر الخزامى مهم من الناحية التجارية ، خصوصاً انه يستعمل كثيراً في صناعة العطور،
وبشكل اقل في صناعة الأدوية أو المعالجة، والرائحه اللطيفة العطرية توجد في الزهر وفي كل اجزاء الشجيرة،
والخزامى لا يباع فقط لأجل زيته العطر ، بل يباع بشكل باقات خضراء تعطر الاجواء حيث توضع و بشكل
جاف ، ويطحن لكي يتحول الى بودرة ( مسحوق جاف ) تعبئه الشركات في مغلفات صغيرة .
هنالك عدة اجناس من الخزامى ، تستعمل جميعها في إنتاج زيت الخزامى . ولكن الجزء الاكبر يُنتج من
الخزامى المسماة Lavandula vera، وهي تنمو في الاماكن التي تسقط عليها اشعة الشمس باستمرار،
والمناطق الصخرية في حوض الابيض المتوسط ، ويسمى هذا النوع من الخزامى باسم
" الخزامى الانجليزي "
وهو يتمتع بعطرية اكثر و لطافة اكثر بالرائحه من " الخزامي الفرنسي " . وهو ثاني الانواع التي
تستعمل في إنتاج زيت عطر الخزامى ، و بالتالي فإن الاول يرتفع ثمنه عشرة اضعاف الثاني .
تاريخ نبتة الخزامى :
حسب مؤرخي النبات ، فإن الاغريق اطلقوا الاسم Nardus على زهر الخزامى وهو مشتق من اسم مدينة سورية .
تقطير زيت الخزامى :
تتغير نوعية ومواصفات زيت الخزامى من موسم الى آخر حيث يلعب عمر شجيرات الخزامى دوراً في
تحديد قيمته الطبية . و كذلك الطقس
يتدخل في كمية ونوعية الزيت الناتج . إن كمية الشمس في الاسابيع التي تسبق تقطير الزهور تلعب دوراً
مهماً ، وافضل انواع الزيوت يكون بعد محصول حار ، جاف ، إذ إن كثرة الامطار تقلل من المحصول.
التركيبة :
إن أهم جزء في تركيبة الخزامى هو زيت عطري ، لونه باهت اصفر او اصفر الى اخضر ، او يكاد
يكون دون لون ( حسب المحصول )، ذو رائحة عطرية مميزة ، وطعم حاد لاذع ومر بالفم ، واهم
مايتركب منه هذا الزيت مادة تسمى : Linalyl acetate وLinalool .
وهنالك مادة اخرى Cineol . Borneol . Pinene . وبعض Tannin ، و املاح عضوية .
استعمالات و فوائد الخزامى الطبية :
كان يعتقد بأن الخزامى و عطره هو حكر على صناعة العطور الى ان ظهر علم Aroma Therapy ، او
المعالجة بالعطور والروائح، وهذه الطريقة بالمعالجة تستفيد من مزايا العطور في التهدئة، والاسترخاء،
والشفاء، إن تدليك الزيوت العطرية على الجلد او إضافتها الى ماء الاستحمامهو الاساس الذي تتم به المعالجة
وتسخن العطور بلطافة عن طريق الضوء قبل وضعه على الجلد عبر لمة تسمى aroma defuser .
إن الروائح المختلفة تُحدث ردات فعل وآثاراً عاطفية مختلفة في الانسان ، فبعض العطور تنشط،
وبعضها يزيل التوتر، والبعض الآخر يُحدث النوم . وهنالك بعض العطور التي لديها تأثير معقم، وهذه
كانت تستعمل لتعقيم غرف المرضى في الزمن الذي كان ما قبل المضادات الحيوية .
ومؤخراً اكتشف العلماء بأن لزيت الخزامى تأثيراً على النفس وامراضها. واكتشف الباحثون بأن
للخزامى تأثير على المرضى المصابين بالارق ، وهم يستعملون المنومات .
ويعتبر الخزامى :
• منشط للقلب والكبد والطحال والكلى ، أي لمعظم الأعضاء الداخلية .
• يمنع رائحة الجسد والعرق .
• يعقم الجروح " مغلي " .
• علاج للحنجرة ، غرغرة بالماء المغلي بالخزامى .
المفضلات