خيارات جديدة متوفرة في المستشفيات السعودية الحكومية لاصق طبي يوضع على الجلد ويسكن آلام مرضى السرطان .
أكد استشاري الأورام في مستشفي قوى الأمن في الرياض الدكتور سعود أبوحربش, أن المسكنات كالحبوب والحقن والتحاميل واللصقات التي توضع على الجسم خيارات متاحة الآن أمام مرضى السرطان الذين يعانون من الألم المزمن "المستمر لأكثر من عدة أسابيع, وتتوافر هذه العقاقير في السعودية. حيث وضعت منظمة الصحة العالمية قياسات لعلاج آلام مرضى السرطان تبعا لقوته ودرجته, وعلاج الألم يبدأ بالأسبرين إذا كان الألم بسيطا ثم الكودايين إذا كان الألم متوسط الشدة, ثم المسكنات القوية المخدرة مثل لاصقات فينتانيل والمورفين إذا كان الألم متوسطاً إلى شديد.
وأضاف الدكتور أبوحربش أن هذه العلاجات الحديثة تحقق نتائج أفضل للمرضى, مشيراً إلى أن اللصقات الطبية تعتبر وسيلة فعالة للتغلب على مشكلات تناول المسكنات.
وأشار أبو حربش إلى أن كثيراً من مرضى السرطان لا يهتمون بعلا الألم لعدة أسباب, ويركزون على علاج الورم عن طريق العلاج الإشعاعي أو الكيماوي, موضحاً أن المسكنات في صورة حبوب أو حقن أو تحاميل تساعد على تذكير المريض بحالته المرضية, وقد تتسبب في صعوبات في الجهاز الهضمي للمريض عند بلعها, وفي بعض الأحيان تسبب الغثيان, كما أن المورفين, وهو من المسكنات القوية يؤثر على الكبد بالنسبة لكبار السن.
وأكد أبوحربش أن دخول اللاصق الطبي, الذي يحتوي على مادة "فينتانيل" ويعرف باسم ديوروجيسيك, في علاج آلام المرضى قد حقق نتائج جيدة, حيث يوضع على الجلد ويسكن الألم لمدة ثلاثة أيام متاصلة, ولا يتسبب في مضاعفات للمرضى, كما أن توفره في صورة لاصق يجعله أقل الوسائل المتاحة عرضاً للإدمان.
وأشار الدكتور أبوحربش أن هناك ضوابط تمنع سوء استخدامها وتسربها خارج المستشفيات, حيث يتم تسليمها للمريض بتوقيعه ورقم بطاقته, كما أن هذه الأدوية لها رقم تسلسلي يسهل متابعتها في السوق.
وأضاف أن المشكلة الحقيقية في هذه المسكنات عدم طرحها في جميع المستشفيات, مما يكبد المرضى عناء الحضور إلى مستشفيات معنية في المدن الرئيسية, الأمر الذي يتطلب توافرها حتى في مستشفيات القطاع الخاص.
من جهته, دعا رئيس مرك الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة ومدير السجل الوطني للأورام في المنطقة الغربية الدكتور هدير مصطفى مير, المرضى إلى عدم تحمل آلام مرض السرطان في صمت, ويجب الإشهار بها, خاصة أن مريض السرطان يعتبر أن الألم شيء طبيعي بالنسبة لحالته, وأنه يخشى أن يبلغ الطبيب بذلك فيعمل الطبيب على تغيير نوعية علاج الورم.
وأضاف الدكتور مير أن الدراسات أثبتت أن استعمال مرضى السرطان للمسكنات القوية المخدرة تحت إشراف طبي لا يؤدي إلى الإدمان, بل إلى تحقيق نتائج أفضل للمرضى.
رد مع اقتباس
المفضلات