الأمتعة ...
هي أول ما يفكر الانسان في جمعه إذا ضاق به المكان ... أو ضاق هو بالمكان .. ذرعا ..
يجلس ... ليلتفت يمنة ويسرة ...
ليضع في ... حقيبته ... كل ما تقع عليه عينه من متاع ... له فائدة .. تاركا خلفه سقط المتاع ..
أمور كثيرة .. تجبر الانسان على حزم أمتعته ...
وملئ زوادته ... بما يسعفه في طريقه .. لاسيما إذا تيقن الرحيل ...
[poem=font=",6,chocolate,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زوادتي مابه سوى قوت الأموات = والجوع كافر والمعاناة تشتد[/poem]
لكن هناك أناس ... لا يفكون الحزام عن أمتعتهم ... أبدا ...
فهي مجموعة ... ومربوطة .. طوال الوقت ...
فهم لايعرفون متى ينتهي بهم المُقام .... ولا يطيب لهم المَقام...
وهم يمتلكون من الفراسة ... ما يستطيعون الحكم من خلاله ...
أن البقاء لن يطول ...
فالغباركثيف ...
والرؤية شبه معدومة ...
والجراد ... بدأ يتكاثر ...
فهاهي ... الزوادة قد ملئت ....
وهاهي الامتعة قد ... جمعت ..
ولم يتبقى سوى إذن المعازيب ...
تقبلوها .. فهكذا خرجت ...
المفضلات