في زيارة للشاعر : مسعود الرشيدي لمجلس الشاعر مرشد البذال
فوجئ عند خروجه بفقدان حذائه الذي هو على حد قوله (( مركوب
عزيز ، رافقني وحملني دهراً كان فيه خير رفيق )) فأنشد مخاطباً
مرشد :
سيـّرت بنعالي وعودت مسروق
وأنا بدار مطوع الضد لاعــال
نعولي اللي لي بملبوسها شوق
جتني من الزلفي حشا مالها مثال
ناس تسيـّر للدواويين للبوق
رصاصة المجلس خبيثين الأعمال
يا أبو عبيـّـد لي مشاريه وحقوق
والحق له عند الأجواد مدخــال
فما كان من مرشد إلا أن رد عليه بقصيدة يخلي فيها نفسه من
المسؤلية ويعده بالعوض المضاعف
يا إبن سند ماني بحذاك مشبوق
اللي غدت مابين عاقل وجهـّــال
حنا بديوان مثل هيضة السوق
ديواننا للربع شرواك مدهـــال
ولاني بحاط نعالكم وسط صندوق
من قال ، قلت : حذاك يا طيـّب الفال
ولالي على ظلم المسايير طاوق
أقول : ردّوا عندنا بوقة نعـــال
لا يستوي قلبك من الهم محروق
مافات خلـّـه ، وإطلب الله بالإقبال
والله لأعوضك وأجعل الطاق مطبوق
وإني لأطرّش لك على نجد جمــّـــال
المفضلات