معركة لشمر سنة 1994
ايها الاخوة الافاضل هنا وفي صرحكم الشامخ نوثق اخر معركة لقبيلة شمر العريقة وحلفائها وذلك في شتاء سنة 1994م
بداءت القصة في تنازع شخصين على الحدود الادارية لقبيلة شمر العظيمة وقبيلة الدليم العريقة ودلك في شمال العراق بمنطقة اسمها المالحة تابعة لقضاء الحضرالتابع لمدينة الموصل وقد اختلف احد ابناء قبيلة عبدة من شمر من العفاريت مع احد ابناء قبيلة الدليم على احقية امتلاكهم لقاع على الحدود بين شمر والدليم وافضى النزاع الى مشادة كلامية تطورت الى احتكاك بالسلاح وكان الويباري العبدي نازل على هذة الحدود بالمالحة بغرض الرعي وزراعة الارض المتنازع عليها ولم يكن معة احد من ابناء قبيلة شمر واعقب اطلاق النار المتبادل من الطرفين في ان اجبر العبدي على ترك بيتة وهو من الشعر وفية اولادة واهلة وذلك بعد ان تكاثروا علية ابناء قبيلة الدليم وذهب ليفزع اقاربة وقام بغز الراية فتجمع ابناء قبيلة عبدة من شمر باديئ ذي بديئ وحملوا السلاح وتسرب الخبر الى باقي قبيلة شمر فاستنفروا عن بكرة ابيهم بجمبع مسمياتهم وتوالى وصولهم حسب قرب المكان او بعدة ورفعت الاعلام وشدوا الهوسات ولعبت المراءة دورها التاريخي في تحفيز الهمم واطلقوا الزغاريد
واحتمع من شمر بالعراق ليلا في ذلك اليوم اكثر من نصف القبيلة حسب سرعة الحضور
وينطبق ما ذكرناة على قبيلة الدليم فلقد استنفروا ابناء جلدتهم وكان حضورهم سريع لقرب المسافة وتقابلوا الطرفين بالمالحة وكان هناك ساتر طبيعي ممتدد على طول الحدود بين شمر والدليم واتخذت منة شمر ساتر من النيران وكذك الدليم لهم ساتر والجدير بالذكر ان المسافة بينهم ليست بمدى الرشاش الخفيف اي البندقية الالية
وبدات المعركة بوابل م الرصاص وكانت طلقات شمر لا تصل الى الدليم بينما طلقات الدليم تتعدى شمر حيث انهم كانوا مسلحين باليكيسيات بعيدة المدى وجمع شمر لم يكن عندة هذا السلاح فاستقر الراي ان تذهب مجموعة من ابناء عبدة لشراء هذا السلاح الفتاك
احبائي هذة هي اول مرة احمل فيها السلاح مع شمر وكنت موجود منذ اللحظة الاولى ضمن جمع الدغيرات لقرب المسافة وسرعة الوصول اي انني شاهد عيان
تواصل اطلاق النار بكثافة من قيل الطرفين وانتخبت مجموعة من عبدة لاختراق الدليم وجلب بيت العبدي وعائلتة وهنا تكمن القيم والمباديئ العربية الكريمة من كلا الطرفين ذهبت هذة المجموعة بكل شجاعة لجلب البيت ولم يتعرضوهم ابناء قبيلة الدليم وجعلوهم يتمكنون من جلب البيت لان الاصول والاعراف العشائرية تقضي بذلك
ظلت المناوشات طوال الليل وكما ذكرت ان الدليم كانوا متفوقين بالسلاح بعيد المدى وطلقات شمر لا تصلهم وانكشف نور الصباح عن شيئ مهيب وشاهدت سيارات ابناء قبيلة شمر على طول الشوف فكان المكان عبارة عم جراج بة سيارات لا تعد ولا تحصى وجمعنا الحطب واسعلنا نار للتدفئة وتوالت السيارات الت توزع الاكل والشاي للمحاربين وتوالت وصول الفزعات من ابناء شمر وحلفائها وجاءوا بالسلاح الثقيل واصبحت طلقات شمر تصل الى الدليم وكانت الطلقات الوحيدة التي تصل الدليم فبل ذلك هي للدغيرات حيث عبر فهد ضحوي الشريهي هة واخوانة الى موقع متقدم وهوعبارة عن ربية مرتفعة قريبة من قوات الدليم مما ساعدهم في ابصال طلقاتهم وكان معهم احد ابناء عبدة وقتل معهم على هذة الرابية
استمرت المعركة على امتداد اكثر من عشر كيلوات بعرض المواجهة وحضرت شمر بجمبع حلفائها حتى اليزيدية واكراد الموصل وعبرت شمر من سوريا وهنا نقف لنوضح بعض الامور
لا يخفى عليكم كان الحكم انذاك لصدام حسين رحمة الله علية وكان لا يتهاون في تلك الامور واستفرت الدولة بكل مكوناتها وحضرت قوات الشرطة والجبش والطواريئ الى المكان ولم يفلحوا في فض المعركة وجاء الشيخ الجليل حميدي عجيل الياور رحمة الله علية ومعة الشيخ ضاري مشعان الفيصل
وقال رحمة الله علية الشيخ حميدى العجيل كلمة واحدة روحوا لبيوتكم يا شمر فانفض القتال وكلن ذهب الى سيارتة وشاهدت الشيخ ضاري المشعان الفيصل ينزع عقالة وهويضرب المنبطحين على الساتر فانفضوا وهم يضحكون والجدير بالذكر ان قوات الطواريئ والشرطة لم يلقوا الفبض على احد وسمحوا لشمر بالعودة لمنازلهم دون مضايقات وقد اسفر القتال عن اربعة قتلى اثنين من كلا الطرفين ولم تقيم الحكومة العراقية والقضاء العراقي تحقيقا في الموضوع واكتفوا بتدخل السيوخ ودمتم بالعز
المفضلات