في الصميم
ياسر مازلت تطربنا ..!!
عيسى الجوكم
** أي زمن هذا الذي يريد أن يغتال الحلم .. حلم قناص أبدع في صيد الشباك .. وكأنه فراشة تتنقل من زهرة إلى زهرة في بستان أخضر .
** ويأتي السؤال .. هل عجز القناص عن ترويض صيده ؟ وهل ذبلت تلك الفراشة فلم تعد قادرة على الحوم في بستان الفرح ؟ ام أن الأمر لا يعدو استراحة محارب ؟
** الحكاية يا سادة إذا لا تعدو كونها استراحة محارب .. يتصاعد صمته .. ليتوهج من جديد .. فالفارس المغوار يأبى أن يخرج من المعركة مطأطأ رأسه ..!!
** قالوا انتهى .. وقالوا إنه لم يعد « الأول « .. وقالوا إنه لا يعرف طريق المرمى .. فلم يعد قناصا ولا هدافا .. تركهم يحلمون وسيحلمون أكثر بنهايته .. لكنه لم يصغ إلى الدمع , ولم يهبط من السلم , وتدثر بالصمت , ففي داخله حلم لم يتحقق بعد , وطموح لم يبلغه , وفن لم يقدمه , وكأنه يقول للمجد بقية .
** رصاصة عمياء لم تسقطه ولن تسقطه .. أسكنته الجماهير قلبها فكان عنوانها , وكأنه ظل ساكنا إلى جوارها لم تستطع أي من الجرافات البشرية تحريكها عن صورتها الأولى ..!!
** سيعود من جديد .. هكذا يقرأه الجميع .. نهرا ممددا في هز الشباك , والذاكرة لا تغيب محليا وخليجيا وعربيا ودوليا .
** صبوات الحرف وجمرة اللفظ لم تنل منه , هو هكذا شامخ لم ينحن للريح , ولم تكسر مجاديفه في بحر النجومية , ولحنه وعزفه ما زالا يختلجان القلوب , وسيف توهجه قادم في العشب الأخضر , ومابين الخشبات الثلاث .. إنه يكرر بصوت مرتفع ما زال للمجد بقية .
** أركض في العشب الأخضر , عد كما كنت قناصا وهدافا , أوقف سيل الرصاص المنهمر المتجهة إليك , أحدث برقا , وأهطل مطرا في الشباك , فمحبوك مازالوا على العهد بك ,ما زالوا يهتفون باسمك , عد إلى» شقاوتك « أمام الحراس , فالجميع متعطش ليهتف باسمك .
** هذا زمانك يا فتى , فارم بجميع أوراقك , لا تتعثر واقتفِ بدايتك الأولى من الساحل الشرقي , تذكر أنك بددت الصمت في أكثر من معركة , ولا تنسى أنك اعتليت القمة , توكل وعد كما كنت فارسا يتغنى بهز الشباك .
** ياسر .. لم تكتب السطر الأخير بعد , ولم تجف محبرتك , وقصيدتك التي كتبت مطلعها في الساحل الشرقي لم تكتمل بعد , ولوحتك الزاهية التي نافست بها « دالي « مازالت بحاجة لألوان فرح تدخلها على جمهورك الذي تخطى حدود الوطن .. فماذا أنت فاعل .. هل تواصل السبات ام تنتفض من جديد ؟
المفضلات