[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
من المؤكد أن كثير من القراء لن يعرف معنى كلمة حربوء لأنها مفردة شامية[/align][/cell][/table1][/align]
تتداول على السنة الناس و شديدة الانتشار بكل مفاصل الحياة .
فالحربوء هو شخص متعلم ، ذكي ، يمتلك موهبة و مقدرة مخصصة
لكن قد لا يشمله الدور في ممارسة الحياة العملية فيقدم للوطن جزء
مما قدمه له الوطن.
بعض المؤهلين ذوي الحظ القوي مثلما يقال يضعون عقولهم في حقائب السفر
ويهاجرون الى بلاد الله الواسعة حيث سيجدون هناك الفرص العديدة للعمل
و الابداع و العطاء و تكوين ثروة لا بأس بها ومنهم من يعود للوطن وبعضهم
يستوطن تلك البلاد .
فالأمل في الاصلاح داخل الوطن وفوق ثراه شبه ميؤس منه في عصر الفساد .
نعود للحربوء قبل أن يخرج قلمي عن الفكرة التي دائماً ما تصاحبني تلك
الظاهرة أتناول شخوص فأرى قلمي قد تناول الأوطان و البلاد .
فالحربوء عندنا هو ذاك الشخص الذي امتلك المؤهلات و المقدرات و لكن
لم يجد فرصة للعمل والابداع و لم يسعفه الحظ في السفر الى بلاد ماوراء الواق
فيبقى اسير البيئة العدوانية في بلاده تلك البيئة لا تقبل الموهوبين و لا تمنحهم فرصة
للعطاء و الابداع ففي كافة القطاعات سواء كانت رسمية أو حكومية مثل التجارة و الصناعة
و الكتابة و الصحافة والطب و التعليم ... الخ ومن تعثر بهذه البيئة العدوانية سوف
يعاقب عبر أكثر من مستوى ، ومع اختلاف عوامل الزمن و الطقس و التعرية يتحول الشخص
المؤهل الى رجل حربوء يحاول بكل الوسائل تسخير قدراته ذكاءه و قدراته للعبور الى قطاع
الغباء والفوز بكل شي بسلام وأمن .
من هنا صرنا نرى حربوء في أدق مفاصل الحياة سواء كانت عملية أو شخصية ، فلقد
استولى ذلك الحربوء و من كان من زمرته على المفاصل الحيوية و غير الحيوية
في حياتنا وبالتالي ذهب لمحاربة من كان مثله لأنه يشكل خطراً عليه ..
ومن اعترك معنى الحربوء و فهم مبادئه و فكره ووجهات نظره سينضوي لاحقاً
مع قافلة الحرابيئ فيشكلون قافلة أخرى تسمى قافلة (الثعالب) قافلة ماضية
في التحكم بكل شيء قافلة لا تعرف دروب التوبة ولا تسمح لغيرها بسلوك
درب التوبة .
لكي تعيش في هذا الوطن الكبير عليك ان تصبح حربوء أو حربوءة لكي تنال
قسطاً من حقوقك ثم تنضم بمشيئة شريعة الفساد الى قافلة الثعالب
لتنقض على كل ماهو وارد .
المفضلات