بعد سقوط الامبراطوريه العثمانيه في نجد وبلاد الشام
والعراق وحدوث الانتداب البريطاني في العراق كانت شمر اكبر قوه ضاربه انذاك وحاول
البيرطانيون استمالة اقطاب شمر ولكن حصل العكس ولاسيما ان المخابرات البريطانيه كانت
نشيطه قبل وبعد سقوط الدوله العثمانيه ويعلمون حقيقة قوة شمر كدوله وليست قبيله وفي زمن
ليس بعيد من تلك الاحداث هزم صفوق الجربــــــــا الفرس على مشارف بغداد بين شهربان
والخالص وقضى على جيش قوامه اربيعون الف من العجم وانقذ بغداد فالمخابرات الغربيه تعلم
تلك القوه الضاربه وجوبهت بمقاومه شرسه سنة1920م من ابناء شمر الغيارى اهمها وقعت
الشيوخ في تل عفر التي شارك فيها الشيخ عجيل الياور بعد اصتدامه بقائد القوات البريطانيه
لجمن وعلى اثر هذه الغارى نزح الشيخ عجيل الياور الى تركيا على اعتبار انه خارج عن
القانون في نظر القوات البريطانيه وكان قد اشترك في هذه الغاره الشيخ محمد الضفيري شيخ
العفاريت بالعراق انذاك وقد بحث الانجليز عن ابطال هذه الغيارى من شمر فلم يجدوا غير الشيخ
محمد الضفيري بالعراق فذهبوا لالقاء القبض عليه وكان نازل بنزل اسمه خميره شرق مدينة
تل عفر ومعه لفيف من عبده وبعض من شمر وجاءو الانجليز ومعهم معرف وحاصروا النزل
وصاحوا بصوت عالي سلم يامحمد وتقدم درويش ابن شديد من المحيسن من العفاريت وقال انا
محمد وقال له المرف لا انت لست محمد وكان بالنزل مجموعه من الدغيرات يقودهم الفارس
كريدي ابن سعدي رحمه الله وقال له ما تسلم يامحمد وقال محمد والله يعدموني ياكريدي وتنخا
كريدي السعدي ونخاته المشهوره وقال انا راعي الحيزا ولوح فوق الحصان وتبعه كل من في
النزل وتوجه فورا الى الصاحب (الضابط) وقتله على الفور وكان معه جروح ابن رميح الهثمي
ومهاوش ابن هثمي ونهير ابن لوذان الغيثي وكل منهم ذبح انجليزي واخذ باروده وبعض
المشتركين لااستطيع ذكر اسمائهم وبعد ان قتلوا الانجليز ضل هناك رشاش يعمل سريع
الطلقات اسمه مطر لوز فلحقهم نهير ابن لوذان الغيثي وذبحهم واحضر الرشاش وسميت هذه
المعركه بوقعت خميره وكانت الشراره الاولى لثورة العشرين في العراق ويدل على ذلك
الهوسه الجنوبيه المشهوره (السنه الغربيه وذبوها علينا )وقد ذكر هذه الموقه الباحث
الامريكي جون فردريك وليسمن استاذ الادب في جامعه انديانا بالولايات المتحده الامريكيه في
اطروحته للدكتوراه عن قبيله شمر العربيه مكانتها وتاريخها السياسي ولا عجب في ان
الامريكان يدرسون تاريخ قبيلة شمر في جامعتهم ونحن لا وفي هذا دلالة واضحة ان شمر
العربية قوة ضاربة من الازل وحتى الساعة واليكم القصيدة التي قيلت في وقعة خميرة
صاح المصيح وراشوا النازلين
جان الانجليزي ماشين بطوابه
يبون محمد يطلبونه دين
يبون محمد وشيخنا عيا به
هذب كريدي واطبقت خيلين
هوش الهيافة مزنتن نهابة
ومن ظرب ربعي جنب الطوبين
وكثر الجنايز عجزت حسابه
لعيون غرون زامي النهدين
صحنا عليهم صيحة وثابة
ربعي لي شافوا الولد شوفين
اولاد علي عدلوا مضرابه
المفضلات