بسم الله وعلى بركة الله
السلام على من اتّبع الهدى ورحمة ً منه وبركاته
آن الأوان لعودتي فأهلا ً وسهلا ً بي
حينما صلينا الفجر ذهب الكل ولم يبقى بالمسجد
سواي وشيخ ٌ بااااااانت عليه علامات التقى والصلاح
كان يجلس تحت مفتاح المكيف فقلت له أطفئ المكيف
قبل الخروج ..
فقال لي .. اطفئه واجلس هنا الى جانبي ....!!!!!!
ففعلت .. واخذ ينظر اليّ وينظر اليّ ويقترب حتى
ظننت انه سيدخل بوجهي !!
واذا به يرتمي عليّ ويبكي ويبكي ويبكي ويزيد في البكاء حتى بكينا سويا ً
قلت : ماذا دهاك لما كل ذلك البكاء انها دنيا ً فانيه لا تستحق
دمعتك الغاليه ؟؟
قال : ولكن هناك من يستحقها وتهون من أجله ِ !!
قلت : أخبرني ما بال عينك لا تجف ؟
.......
وابتدئ بسرد القصه ..
يقول ::::
كنت تاجر حبوب (( حبوب زراعيه )) وكان لديّ تسعة ٌ من
الأبناء لم أكن أعتمد عليهم في تجارتي المربحه !!
فـ في سنتين كنت أربح من تجارتي من ست الى ثمان
ملايين ريال .. وأخسر احيانا في اسبوع عشرة ملايين ريال !!
عملت على تلك التجاره منذ بلغت سن الرشد وتأسست حياتي
على مال تلك التجاره ..
الغريب في الامر انني أطحت بجميع اهل قريتي بتلك التجاره
حتى انهم أدمنوا عليها .. وكانوا يأكلون منها ومنها يلبسون !!
وبعد سبع سنوات من ذلك .. لم أكتسب من تجارتي شيء
وكنت انظر اليهم وهم ينعمون بها ..
فحينما يأتي وقت الحصاد اجد الجميع يحصد ويجني ما زرع
وانا اذا اتى وقت الحصاد لا اجد الا الحرائق في مزرعتي ...!
حتى اذا لم يبقى معي شي مما أملك واذا بأبنائي
يموتون واحدا ً تلو الأخر حتى اذا لم يبقى لدي أبناء
واذا بزوجتي تتركني وترحل الى اهلها ..
فلم يعد باستطاعتي سوى افتراش حصيره وبيع أغصان
السواك عند أبواب المساجد ..!!!!
واذا بي أربح واربح واربح حتى صرت أبيع الطيب مع السواك
ثم افتح محل ثم يفتح الله علي واتزوج وتعود زوجتي الاولى
حتى رُزقت عشرة أبناء كلهم تجار وأئمّه ..
واذا بقومي يندمرون واحدا ً تلو الاخر وتتساقط رؤوسهم امامي
بعد كلّ صلاة جمعه !!
حتى أيقنت أن التجاره المحرمه بائرة ٌ خاسره مهما كانت
اموالها طائلــه ..!!
فاستوقفته ُ غاضبا ً :
(( اذا لمـــــــــــا كل تلك الدموووووووووووووووع ))
فقال :
(( لــلــــه الواحد القهـــــار .. ومن غيره جل وعلا ))
ومضه //
(( الحرام ممحوق والحلال مبروك ))
من ارض الحدث
اخوكم
مثلث برمودا
المفضلات