( 1 )
من أبرز شاعرات الجاهلية و الإسلام ( الخنساء )
وهي تماضر بنت عمروالسلمية، و ( الخنساء ) لقب غلب عليها وهي الظبية ، فلقبت بذلك لجمالها .
بكت الخنساء على مدار عمرها الطويل حتى جف الدمع في مآقيها، وكتبت أعظم مرثية في أخويها صخر ومعاوية.
حل عليها المشيب على غير أوان بعد أن تداعت عليها الهموم والأحزان، لكنها قالت كلمات عاشت على جبين الزمان.
و هي أشعر النساء فقد شهد لهابشار بن برد وقال عنها : إنها غلبت فحول الشعراء
وفي سوق عكاظ كان النابغة الذبياني يجلس تحت قبة حمراء ويستمع إلى
قصائد الشعراء ويحكم بينهم ويحددمراتبهم، وفي إحدى السنوات أنشدت
الخنساء قصيدتها الرائعة في رثاء أخيها صخر التي تقول في مطلعها:
قذى بعينيك أم بالعين عوّار
أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت
فيض يسيل على الخدين مدرار
أعجبته القصيدة وقال لها: لولا أن الأعشى انشد قبلك، لفضلتك على شعراء هذه السنة، فغضب حسان بن ثابت وقال: أنا اشعر منك ومنها.
أسلام الخنساء :
عاشت حوالي 70 سنة في الجاهلية والإسلام جاءت مع وفد من قومها وأعلنت إسلامها، وكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يستمع إلى شعرها.
و سألها عمر بن الخطاب: ما أقرح مآقيعينيك؟
فقالت: بكائي على السادات من مضر.
قال لها: هم في النار ياخنساء.
فقالت: كنت ابكي لهم من الثأر، واليوم أبكي لهم من النار.
وقدمت أبناءها الأربعة فداء للدينالحنيف.
قالت كلماتها المأثورة التي كتبهاالتاريخ الإسلامي بحروف من نور، وعاشت على جبين الزمان على مدار الأياموالأعوام:
“الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم جميعا في سبيل الله ونصرة دينه وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة”.
( يتبع ..
المفضلات