بسم الله الرحمن الرحيم
قبل البدء .. وقبل الحرف
دعوني أخبركم بقصة أبو سعيد ..
يصحو أبو سعيد بأحلام ملؤها اضغاث الغنى ..
يصحو هو وابنائه فيركبون سيارتهم التي تحتضر .. فمرة تعمل بمنطق ( دفه دفه )
فيهب أبناء الحي والحارة ومرة تعمل تحت الطواعية المكرهة
يوصل أبو سعيد أبنائه .. إلى مدارسهم .. وقد سقى جيوبهم بورقتين من فئة ( الريال ) ..
يصل أبو سعيد إلى عمله ذو المبنى المآكول من أطرافه
فهو يعمل في محيط دائرة حكومية .. بمرتب 3500 يراها كل ما رأى شمس يوم 25 ..
يعود أبو سعيد ظهرا .. وهو يستمتع بدفء شمس الرياض
فمكيف السيارة كما أسلف لا يضخ سوى الغبار وقليلا من عج الرياض
يصل إلى مدارس أولاده .. يأخذهم بابتسامة مصطنعة
يصل إلى البقالة .. ليأخذ خبزا بالضبط كما أملت عليه أم سعيد
يقابل البقال .. منتحلا لشخصية أخرى
عله يخادعه .. لينجو من لسانه
لكن البقال عرفه .. وذكره بديونه التي اجتاحت دفتر أبو 60 ..
وما عادت تسجل إلا بدفاتر الجامعات ..
يعده أبو سعيد خيرا ..
يصل البيت أبو سعيد برفقة أبنائه وقد استحم بعرقه
يتغدى فينام .. تطبيقا لمبادى ( القيلولة )
يصحى عصرا .. يمارس أنشطته المعتادة
حتى آذان المغرب .. فيجلس مع أبنائه وأم أبنائه
يتناول من الشاي قدحه .. ينتظر رنة الباب فقد اعتاد على المعياد
صاحب العمارة يطالب بالإيجار .. ويهدد بفضل الماء واستدعاء الشرطة
وأبو سعيد .. في بحر الديون غرق ..
يمهله صاحب العمارة حينا من زمن .. عل أبو سعيد
وقبل صلاة العشاء .. تتاحكى الأسرة
ويحكي أبو سعيد عن فرص فوز المنتخب .. يتجادل مع أبناءه في فرص الفوز وحول التشكيلة ..
ينتظرون .. كقابضين على جمر
يذهبون إلى الصلاة ويعودن .. وقلوبهم سبقتهم لمشاهدة منتخب بلادهم في مباراته الودية المرتقبة ..
وإلى البيت تٌساق الخطى ..
يذهب سعيد إلى غرفته ليحضر ( العلاقة )
وإلى التلفاز ينصب أبو سعيد ( العلاقة ) موجهها إلى حيث يصرخ الأبناء بـ ( بابا بابا .. وضحت الصورة ) وعلى الزر يضغطون على القناة الرياضية
فكانت الصدمة ..
القناة الرياضية تنقل سباق للسيارات من العام ( قبل الهجرة )
بعدها .. الكل يذهب إلى فراشه .. وقد ارتسم السوال بجانب نجوم المساء
( لماذا لا نشاهد مباراة منتخب بلادنا ؟ )
ويوم غد يصحو أبو سعيد على الرتم المعتاد ..
وقلبه الشغوف بالكرة السعودية .. يذهب إلى القناة الراعية
ويسأل عن أسعار اشتراكهم .. فكانت الصدمة بأن مبلغ الاشتراك يفوق ثلثي راتبه
سألهم .. ومن اين أتي بالايجار وفالكهرباء وفاتورة الهاتف وبطاقات سوا ودين البقالة ..
اكفهر الموظف عابسا .. أنت فقير ( أنا اش اسويلك )
ما كان أبو سعيد .. سوى لملمة خطااه
والذهاب بعيدا .. صوب الأحلام
مرددا بلسان مصري حزين
( دنا غلبان )
حينها ..هززت كتف أبا سعيد
وهمست له :
( دحنا كلنا غلبانين )
--------------------------------------------------------------------------------
سأكون جاحدا للفكر والمنطق .. إن قلت أن art لم تغير صفحة النقل التلفزيوني بملعقيها ومحليلها ومراسيلها المتميزين .. لكنها بالسعر غلت وطاشت
حتى أبادت كل ما قدمت ..
2100 كي أشاهد دوري بلادي ..
ومرغما أشاهد فيفى عبده .. وامراتك الموقرة ابنة ابو السعود
ومجالس الغاويين وأفلامك التي قمت بالتدوين مشكورا في أسفلها ( +18 )
وقنواتك الرياضية التي أصبحت لا تنقل سوى الدوري الاسكتلندي
وسلة الامريكان .
( جشع .. استغلال .. نصب .. كذب .. طمع )
كل المعاني تراودت على مخيلة السعودي ..
لم تكن لتأتي لولا جشعك يا صالح .. !!
--------------------------------------------------------------------------------
لأولي الالباب
* أبو سعيد لا يمثل كل شرائح المجتمع .. بل يمثل إحدى شرائح المجتمع .
* يقولون أنه ( تركي ، مصري ، إيراني ) .. لكن اقول بأنه فاق ( أشعب ) .
* قالوا : ذهبية .. لسنا أغبياء حتى لا نفرق بين لمعة الذهب وتهالك الخشب .. فعلا خشبية .
* الاشتراك بإحدى قنوات الاندية لمدة سنة .. تساوي الاشتراك بأفضل قناة رياضية لمدة 4 سنوات .
* يقدم برنامجه في قناته يتحدث الجشع وسيئات البشرية .. حقا : نطقت الروبيضة .
* الخطأ على إدارة المنتخب لماذا لم تتصل بمستر صالح .. كي تخبر طويل العمر بموعد المباراة .. الله يهيديكم يا ادارة المنتخب .
* فكرة المقاهي أرفضها جملة وتفصيلا .. فراوئح المكان .. تتعب قلبي قبل صدري .
* من جماليات التطور .. قمع الضفادع حتى وإن تعالت .. شكرا للشيرنج .
* في ما جاورنا من دول قيمة الاشتراك تعادل ربع القيمة عندنا .. هم فقراء ونحن أغنياء .. أقصد بسطاء ولساننا معوج .
* صدقوني أسعارهم مناسبة لمن يبحث عن طربهم وأفلامهم و ..... .
* نحن البسطاء لا نريد سوى كرة نراها ونهتف لها ونشجعها .
--------------------------------------------------------------------------------
ختمة الكتاب
تحت الشجرة العارية بظروف الخريف
تجدوني هناك فقيرا
ثمل في منتخبه حبا
ثم حرم من المشاهدة ..!!
\
/
\
/
\
/
موضوع اعجبني باسلوب الكتابه
و يتحدث عن الي حااصل بالوقت الحالي
و نقلته
المفضلات