النيازك مهدت لنا سكن الأرض؟
رجّح علماء بريطانيون أن يكون تعرّض كوكبي الأرض والمريخ لقصف من النيازك قبل أربعة مليارات سنة، هو ما جعلهما أكثر قبولاً لتطوّر أشكال الحياة. وقال الباحثون في «إمبريال كوليدج» اللندني إن ملايين النيازك التي اصطدمت بالكوكبين في مرحلة «القصف الشديد»، واستمرت نحو 20 مليون سنة، ساهمت في تغيير مناخ الأرض والمريخ، لأنه عندما يخترق نيزك الغلاف الجوي للكوكب، فإن الحرارة الشديدة تؤدي إلى الإفراج عن معادن ومواد عضوية من القشرة الخارجية للغلاف على شكل مياه، ما ساهم، بحسب العلماء، بترطيب المناخ في الكوكبين، بالإضافة إلى الإفراج عن ثاني أكسيد الكربون، ما ساعد في محاصرة طاقة أشعة الشمس وتدفئة الكوكبين بما يكفي للحفاظ على المياه السائلة في المحيطات. واحتسب العلماء معدلات التغير التي طرأت على الكوكبين، فتبين أن تلك المرحلة ساهمت في إطلاق 10 مليارات طن من ثاني أكسيد الكاربون و10 مليارات طن من المياه المتبخرة سنوياً على مدى ملايين السنين.
المفضلات