اسعدنى الرئيس اوباما بكلمته عن الاسلام والمسلمين وسعدت لابدائه الاحترام للاسلام وسعدت للباقته وحضوره وكاريزميته وسعدت لاقراره وتفهمه للحقوق العربية وفرحت عندمافتح اوباما باب الحوار المتوازن مع العالم الاسلامى ، وكأي عربي ومسلم مصاب بالأحباط والحسرة على وضع العالم العربي والاسلامي ويحمل بصيص أمل ، أو بارقة نور أو قشة قد تنقذه من الغرق فكان سببا لتعلقي بخطاب اوباما الذي ورغم ذلك الفرح ما زلت لا أثق به .
نعم أنا شخصياً لا أثق بهذا الخطاب ولا أتوقع منه شيئاً لمصلحة العرب والمسلمين خاصة أذا ما تذكرنا شعاراته بالحملة الأنتخابية للرئاسة الامريكية
، وخاصة أذا ما عرفنا أن أمريكا لا يحكمها رجل واحد أو أدارة واحدة ، أيضاً فأمريكا تسير في منهاج وخطة رسمت لها قبل خمسين عاماً ودور الرئاسة هنا تنفيذ هذه الخطة ، وللعلم فاستراتيجية امريكا خاضعة لمصالحها وأجندتها تسير وفقاً لذلك .
المشكلة أيها الأحبة أننا نحسن الاستماع لكل ما نعتقده قد يحيي آمالنا في تحقيق أحلامنا فأصبحنا أرضاً خصبة لكل خطاب يدغدغ مشاعرنا ويلامس همومنا فنصدق كل ما يطرق ابواب مسامعنا حتى لو كان الطارق هذا من الد أعدائنا ..
المشكلة أننا نعتقد بأن أوباما كاي رئيس عربي قد يتخذ قراراً من نفسه فتتحول المعادلة لصالحنا ، والمشكلة أننا نظن كونه من اصول افريقية ومسلمه قد يحدث تغييراً لصالح العرب والمسلمين ..
أنا لا اثق بخطابه الذي استمر اكثر من ساعة وصفق له الحضور اكثر من 40 مرة وكأنه أعاد للاسلام هيبته واعاد للعرب كرامتهم ، وحرر لنا القدس الشريف وعادت لنا الاراضي المحتلة ورفع عنا الظلم ، وكأنه أمر بتدمير النووي الاسرائيلي والايراني وأشاع السلام والوئام بين الغرب والشرق وحل الحب في العالم ..
شعرت عندما يصفق له الحاضرين بالغباء واحسست بمدى سذاجتنا عندما يفرح بهذا الخطاب الكثير من ابناء امتي وحزنت عندما تفاءل البقية الباقية بأن رئيس الولايات المتحدة سوف يعبد لهم ما فقدوه طوال تلك السنون الماضية فقط لأنه قال السلام عليكم واستشهد بالقرآن وختم بالسلام ..
أقول للسيد الرئيس أن خطابك يلامس مشاعرنا ولكنه لا يلامس واقعنا ولن نثق به ولا باي خطاب ياتينا من هناك دون أن نرى ما من شأنه يتحقق على ارض الواقع ..
المفضلات