[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
تحت عنوان .. قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات/13).
انعقد في دمشق مؤتمر السلام في الاسلام بالتعاون مع السفارة البريطانية انطلاقاً من
قوله تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل/125).
وتأتي أهمية هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث الاساءات التي يتعرض
لها ديننا الحنيف فكان لابد من إظهار وتعريف الأخر بمبادئ الدين الحنيف الذي من أركانه الاساسية السلام ..
فالسلم مطمح آمال المجتمعات الإنسانية كلها، إذ هو المناخ الذي يتحقق فيه الأمن، وتشيع فيه الطمأنينة والسلم. وهو ليس شيئاً يصنعه الإنسان، وإنما هو رغبة في النفس ومقصد من أهم مقاصدها؛ ولذلك عني به الإسلام عناية واضحة سواء في اسمه الدال عليه أو في مضمونه وما يدعو إليه.
ولم يعتبره للمسلم اختياراً له أن يقبله، أو يرفضه، وليس تطوعاً له أن يقدم عليه، ويتخلى عنه وإنما تكليفاً وضرورة، حيث جعل الله عنوان الدين مشتقاً من مادة السلم. كما أشاع كلمة السلم في المجتمع؛ فالسلام من أسماء الله الحسنى، وتحية الناس لبعضهم في الدنيا والجنة هي السلام، وتحية المؤمنين لنبيهم هي السلام وتحية الله لجميع رسله هي السلام، والجنة هي دار السلام ومفتاح دخولها هو السلام، وأكثر ما يسمع فيها هو كلمة السلام: لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا (الواقعة /25/26).
أما العبادات في جملتها ما هي إلا ترسيخ وتأكيد للسلام؛ فالمسلم إذا جلس في صلاته للتشهد يعلن مبدأ السلام والالتزام به فهو يلقي السلام على نبيه ونفسه وعباد الله الصالحين.
وكذلك الزكاة ما هي إلا غرس لقيم الرحمة والأمن والسكينة والطمأنينة التي يقترن بها السلام.
والحج شعيرة تدرب المسلم على السلام الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (البقرة/197).
اليوم نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات والندوات وبخاصة في ظروف يتهم فيها الإسلام بأنه يدعو إلى الإرهاب وسفك الدماء، ولذا لا بد من إظهار الصورة الحقيقية للإسلام الذي هو دين السلم والسلام المقترن بالعدل ورفع الظلم، وهو دين العقيدة الصحيحة، والأخلاق القويمة، والانفتاح على الآخر وقبوله، والعيش المشترك معه،..
أهمية الفكرة تنطلق من فكرة السلام تعد المحور الأهم في الإسلام، وهي تقع ضمن منظومة العقيدة والأخلاق الإسلامية، التي ترفض الإكراه في الدين، والأخلاق متمثلة في الرحمة والعدل والمساواة.
ومن قرأ السيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، يدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اهتمامه الأول منصباً إلى هذا الجانب طيلة العهد المكي الذي امتد ثلاث عشرة سنة، ثم بعد ذلك اتجه الاهتمام إلى مختلف جوانب التشريع والمعاملات السياسية والمدنية التي رسخت هذا المبدأ حتى أوقات الجهاد.
ومن المحاور الهامة التي تطرق اليها المؤتمر (المناهج الدراسية)في ظروف جعلت بعض الدول تغير مناهجها التعليمية إرضاءً لدول خارجية؟
من كل ذلك نتوصل الى أهمية انعقاد مؤتمرات عربية وعالمية للتعريف
بالدين الحنيف و مبادئه و أسسه الراسخة غير القابلة للتعديل أو التغييب .
نسأل العلي العظيم ان يتصر الاسلام و المسلمين في كل مكان ..
بادرة طيبة من وزارة الاوقاف في سوريا و السفارة البريطانية بدمشق ..
راجين العلي القدير أن يؤتي المؤتمر ثماره عاجلاً ..
تم الاعداد بتصرف
بالاستناد لبعض الصحف المحلية.
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات