عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبردوا بالصلاة يعني
الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم .
فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "اشتكت النار
إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً فأذن لها بنفسين: نفس في
الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما
تجدون من الزمهرير"
حر الصيف وسموم الصيف اتدرون انه من فيح جهنم والعياذ بالله
يامن تلوذون تحت المكيفات البارده وتجلسون تحتها لكي تبرد على اجسامكم
الا وقفتم مع انفسكم وقفه تذكر النار والسعير اعاذنا الله منها وحساب الانفس من الاعمال
والذنوب
دعوني اقف معكم ماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه يفعل ايام الحر الشديد
كان الرسول صلوات الله عليه في بعض اسفاره مع قومه في يوم شديد الحر كان صائما
ومعه عبدالله ابن رواحه
وكان ابو الدرداء يقول صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور وصلوا ركعتين في
ظلمه الليل لظلمه القبور
وانظروا ماذا قال الفاروق لابنه عبدالله قال عليك بخصال الايمان وسمى اولها الصوم في
شده الحر في الصيف
وكثير من الصحابه يصومون ايام الهواجر وكان في مقدمتهم معاذ ابن جبل رضى الله
عنهم اجمعين
وقفه
كان عمر ابن عبدالعزيز قد رى قوما في جنازه قد هربوا من الشمس الى الظل وتوقوا
الغبار فبـــــــــــــــــكى ثم قال
من كان حين تصيب الشمس جبهته ......او الغبار يخاف الشين والشعثا
ويالف الظل كي يبقى بشاشته .....فسوف يسكن يوما راغما جدثا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لم يلفح حر الصيف اناس فيتالمون منه ويتضايقون ويستخدمون كافه المكيفات والمبردات
لهذا الحر الذي هو فيح جهنم ويتمتعون في السفر الى الخارج هروبا من هذا الحر
اخواني
لماذا لا نتذكر جهنم وسعيرا اليس انها اكثر حرا من هذا الحر اليس نتفكر بالله ونعمل
الاعمال التي تقينا من سمومها
اين ذهبت بنا انفسنا الى الهوى والراحه وعدم العمل بما عمل به الصحابه والسلف
الصالح
نسال الله العلي القدير ان يجعل مافي الكون من مصائب وتقلبات وازدياد في الحراره
تذكيرا لنا بما في اليوم الاخر من الاهوال والاحوال
ونعوذ به من الغفله عن الدار الاخره
المفضلات