لماذا يرتمي مشعل في أحضان إيران؟
لست من مدمني السياسة أو حتى متتبعيها، ولا أكتب أو أقرأ عنها إلا القليل جداً، ولكن هذا لا يعني أن تمر بي الأحداث مرور الكرام، أو أنني لا أعلم ما لاذي يحصل في الساحة الدولية.
في الآونة الأخيرة استغربت بعض تحركات مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الاسلاميه حماس .
الرجل أعطى للجميع علامات استفهام كبيرة جداً بالتواجد في الأحضان الإيرانية، ولم يكتف بالتواجد هناك بل قال:
أن إيران "كان لها دور كبير في انتصار سكان غزة"، وأنها "شريكة في هذا الانتصار الذي سيكون مقدمة لتحرير فلسطين والقدس الشريف".
عقبي !!!
مشعل لم يكتف بهذا بل صرح أن إيران شريك في النصر الذي حققوه على إسرائيل، وأن حماس ستحارب معها فيما لو هاجمتها أمريكا.
مرة ثانية عقبي !!!!!! وبقوة هالمرة !!!
قد يقول البعض ان العرب هم من أوصلوه لهذا بتخليهم أو عدم جديتهم في خدمة القضية الفلسطينية،
لماذا نراه تارة في سوريا وأخرى في روسيا والآن في إيران ويعلم الله أين سنراه في المستقبل،
وللرد على هؤلاء نقول: هل فعلاً هدفه الأساسي فلسطين والشعب الفلسطيني؟؟
أنظروا إلى أفغانستان كدرس قبل وأثناء وبعد الغزو الروسي،
وقبل وأثناء وبعد الغزو الأمريكي
أنا هنا لا أهاجم شخص مشعل بل أتحدث عن مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الاسلاميه حماس.
وما رأيته وسمعته هنا يجعلني أعيد التذكير بالمبدأ الذي يسيطر على توجهات وأقوال وسلوكيات الكثير من البشر وهو المبدأ الذي أختصره في العبارات التالية:
صاحب صاحبي صاحبي
صاحب عدوي عدوي
عدو صاحبي عدوي
عدو عدوي صاحبي <<<<< ركزوا لي على هذي (كتير أوي بالحيل)
إذن لايهمني توجه زيد من الناس طالما أنا أتفق معه على عدواتنا سواء الوقتية أو الأزلية لعمر، إذن سأكون إلى جانبه وفي صفه لأن هناك ما يجمعنا بغض النظر عن سبب تلك العدواة التي نكنها لنفس الشخص أو الكيان.
المبدا هذا خطير جداً قد يدفعنا للكفر أو الشرك أو الإلحاد دون أن نشعر،
وهو قبل هذا كلّه يلغي كوننا أناس نملك الخيار فيما نفعله أو نقوله
مجرد رؤية
محبكم / أبو محمد
المفضلات