في الوقت الذي صمتت فيه الشعوب العربية عن التظاهر
مخنثون وسحاقيات الكيان الاسرائيلي يخرجون بمظاهرة تأييد للشعب الفلسطيني
مجلة الوطن/
http://www.watan.com/hudhud70.htm
في الوقت الذي تعبت فيه الشعوب العربية من قمع الحاكم لها في كل مظاهرة تخرج فيها لنصرة الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجازر شارون خرجت في الكيان الاسرائيلي مظاهرة تأيد ضخمه من المخنثين والسحاقيات اليهود.. ولبس المتظاهرون الكوفية الفلسطينية ورفعوا شعارات ولافتات تطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي!
أنه زمن المخنثين والمخنثات.. فحقوقهم عند منظمات حقوق الانسان ومراكز القوى مصانة وعندهم من الشجاعة ما يكفي للتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية من مختلف القضايا التي تمسهم أو تمس شعوباً غيرهم.. هذا في الوقت الذي لم يعد يجرؤ فيه حاكم عربي أن يطالب بشكل علني وجاد انهاء الاحتلال الاسرائيلي.. أو على الأقل يسمح لشعبه بالتظاهر والتعبير عن غضبهم الشديد.. وفي الوقت الذي ارتضت في الشعوب سياسات القمع وتعايشت معها.. وقررت أن تتوقف عن ازعاج السلطات والخروج بمظاهرات على اعتبار انه (مش طالع بايدينا شي) ..
أسلوب القمع الذي ينتهجه الحكام العرب مع شعوبهم لن يجلب بالنهاية الا الويل والدمار على رؤوس الحكام العرب أنفسهم.. وليس من المستبعد أن بقت أحوال غليان الشعوب على ما هي عليه.. أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف الى سحل الرؤساء العرب في الشوارع ولن تلتفت اليهم حينها أمريكا حامية حمى عروشهم.
وتراثنا يقول أن حاكماً ما أمر بزيادة سعر الخبز رغم الغلاء الفاحش وتردي الأوضاع لاقتصاديه في بلاده.. وقد خرج الناس على الفور بتظاهرة كبيره قمعها الحاكم. وفي اليوم التالي خرج الناس أيضا يتظاهرون وقمعهم بالتالي الحاكم الميمون.. وفي اليوم الرابع والخامس كذك. أما في اليوم السادس فلم يتظاهر أحد.. فأمر الحاكم حكومته على الفور بتخفيض سعر الخبز.. وهو الأمر الذي أثار استغراب من حوله.. فرد الحاكم على استغرابهم قائلا: "ما دام الشعب يتظاهر.. فلا خوف على العرش.. لكن اذا صمت الشعب وتوقف عن التظاهر فهذا الصمت الذي يسبق العاصفة التي قد تطيح بالعرش"
انتهت القصة ولكن صمت شعوبنا العربية لم ينه.. والشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع عن بلده وكرامته بلحمه ودمه ليس هناك من يناصره غير دعاة السلام الغربيين والمخنثين والساحقيات في تل أبيب. لك الله يا شعب البطولات!
المفضلات