مغتصب "عبير العراقية" يفلت من الإعدام
وكالات (سبق) بادوكاه:قررت هيئة محلفين أمس أن الجندي الأمريكي السابق ستيفن جرين يجب ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة على أن يقضى فترة العقوبة كاملة عن اغتصابه فتاة عراقية عمرها 14 عاما وقتلها مع باقي افراد أسرتها في بلدة قرب بغداد في 2006 .
واعترف ثلاثة جنود بينهم جرين باحتجاز عبير قاسم الجنابي واغتصابها ثم قتلها هي ووالديها وشقيقتها الاصغر في منزلهم في المحمودية ثم احراق المنزل.
وكان ممثلو الادعاء قد طلبوا عقوبة الاعدام لجرين (24 عاما) الذي ادانته هيئة المحلفين نفسها بتلك الجرائم في السابع من الشهر الجاري.
ويلزم القانون القاضي توماس روسيل قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في بادوكاه الذي يرأس المحاكمة باصدار الحكم الذي قررته هيئة المحلفين.
وبعد يومين من المداولات لم تتمكن هيئة المحلفين من الاتفاق على ما اذا كان ينبغي ان يحكم على جرين بالاعدام ولهذا استقر الرأي على العقوبة البديلة وهي السجن مدى الحياة دون احتمال للعفو.
واثناء المحاكمة قال ممثلو الادعاء ان جرين كان زعيم عصابة من خمسة جنود خططوا للهجوم على منزل الاسرة العراقية المكونة من اربعة افراد لاغتصاب الفتاة ثم تباهي فيما بعد بالجريمة التي قتل خلالها جميع افراد الاسرة.
ومثل الجنود الاربعة الاخرون امام محاكم عسكرية وأقر ثلاثة منهم بالذنب في الهجوم في حين ادين الرابع.
وتلقوا احكاما بالسجن تراوحت من خمسة اعوام الي 100 عام رغم انه يمكن ان يصدر عنهم عفو قبل اتمام فترة العقوبة.
\
من احد الردود بالصحيف
كانت عبير كزهرة التفاح تطفح بالعبير
لم تقتن سيارة أو ذلك الفرش الوثير
لم تلبس الألماس يوما أو ترى ثوب الحرير
لم تشتري ماتشتهي .. لم تملك المال الوفير
كانت تعيش فقيرة تقتات من خبز الشعير
كانت لها أرجوحة ، كانت كعصفور صغير
كانت عبير صغيرة .. كفراشة دوما تطير
كان الجميع يحبها .. الأم والأب والعشير
كانت لها أم تراعيها وكان لها سرير
كانت تفيض براءة في ذلك الزمن المرير
كانت ترافق أختها دوما على شط الغدير
كانت غراسا صالحا .. كل الأكف لها تشير
كانت تحب الخير في الدنيا وترأف بالفقير
كانت تصلي فرضها وتصوم في حر الهجير
وترتل القرآن دوما في المساء وفي الظهير
كانت تشع نضـارة وكأنها القمر المنير
كانت تبر بأمها، وبأمرها دوما تسير
حتى أتى الباغي وفجر ذلك الحلم الكبير
دخل العدو مدججا بالطائرات لها هدير
حصدوا برشاشاتهم الأم والأب والصغير
كان العطوف بأهله.. كان المنادم والسمير
دخلوا عليهم واستباحوا حرمة البيت الصغير
هتكوا الستار ودنسوا عرض العفيفة كالحمير
هجموا عليها عنوة وتناوب الحشد الكبير
لم يرحموا نظراتها أو ذلك الدمع الغزير
لم يحفلوا بصراخها أو بالبكاء أو الصفير
قتلوا براءتها وخانوا.. يوم أن عز النصير
ودماؤها تجري وتنزف في السرير لها خرير
في خسة ونذالة هيهات ليس لها نظير
رباه قد عاثوا فسادا.. رباه قد خان الخفير
والجحفل الغازي يعربد يوم أن مات الضمير
مابين جرح نازف أو مستجير أو أسير
قد كشروا أنيابهم في ذلك البلد الحسير
عاثوا فسادا في العراق بلا حسيب أو نكير
جلبوا علينا بالعتاد وبالرجال وبالنفير
حشدوا الجيوش وأرسلوا لعراقنا الجمع الغفير
قل لي بربك مابنـا.. ما ذلك الصمت المثير
هذا الصليب يبيدنا.. وعلى مرابعنا يغير
نغضي ونكتم غيظنـا.. وجناحنا دوما كسير
بالأمس كنا سادة واليوم في الصف الأخير
يارب أهلك جمعهم..وتولهم أنت القدير
هذي الجموع تكالبت .. يا إخوتي جاء النذير
يارب فادفع شرهم عن أهلنا أنت الخبير
يارب فارحم ضعفنا بك نستغيث ونستجير
واغفر ذنوب الخلق في اليوم العبوس القمطرير
أنت العليم بحالنا وإليك يارب المصير
لكن دين الله باق هكذا قال البشير
هل ننصر الرحمن حتى يأتي النصر الكبير
صوره مع التحيه للقاده العرب ..
المفضلات