[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]

لا شك أننا محكومين بالدوران حول تلك الساقية
و حول اعناقنا تلتف الحبال لكي نستمر بالدوران حول الساقية
التي نحلم بأنها ستكون الملجأ و الملاذ من جفاف يباب السنون..
نحاول اغماض عيوننا ونتابع المسير على مدار الليل و النهار ...

لنظن بأننا على وشك أو أننا قد وصلنا ..إلى هناك الى حيث الآمال المنشودة
و الأحلام المرسومة بلهيب من نار ..
نتوقف عن الدوران ... لنرى آثار أقدامنا وقد رسمت على التراب دوائر دائرة تتلوها دائرة..
نغمض أهدابنا الملتهبة ونحاول الاستسلام لوقت آخر من سهاد لعلنا نغفو على ضفاف
من أمل ...

فقد تكون تلك الساقية و ذلك التراب و تلك الدوائر اللامتناهية هي الآذن الصاغية لخطواتنا
والعين التي لا ترى مدى سذاجتنا وإلى أين وصلنا في انقيادنا...
تلك الساقية قد حلق فوقها ذاك الطائر القادم من البعيد فسميناه طائر الفينيق ..
حلق بأجنحته فوق رؤوسنا فسمح لنسمة ربيع دافئة أن تداعب أحلامنا وآمالنا
ونترقب أن تزهر أشجار الرمان جلنار في خيالنا...

قد يزهر الجلنار ذات صباح أو مساء وقد نحاول الوصول الى مشارف قوس الطيف
هناك حيث يرفرف طائر الفينيق بأجنحة من نار مبشراً بحياة أخرى حقيقية...!!
و نستمر بالدوران و رسم دوائر الأوهام فوق التراب وطائرنا يحلق فوق أحلامنا
فلا هي تحترق ولا الآمال تتحقق ... .!!!!



[/align][/cell][/table1][/align]