[frame="13 98"]
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد :
هذه القصة التي وقعت لي وقد أثرت فيني حقيقة وأحببت ان اذكرها هنا للفائدة والعبرة مع العلم أن هذا الموقف له أكثر من سبع سنوات تقريباً.
وهو أني يوم كنت مار على أحد شوارع الرياض المعروفة بسمعه مشينه لزيارة احد الاخوه وعند مروري لفت انتباهي شاب جالس على مقدمة سيارته وكان فاتح أبواب السيارة ورافع صوت الموسيقى على أخر شيء
فقلت في نفسي لما لا انصح هذا الشاب وخاصة انه تظهر عليه علامات الضيق والطفش .
وفعلا ذهبت إلى هذا الشاب وتوقفت بجانبه وقلت له مباشره :أخي الحبيب يبدو عليك الضيق وأنا حاس بالضيق اللي أنت فيه وعندي كلمتين ودي أقولها لك وامشي مباشره تسمح لي!!
قال لي بدون نفس: تعال يا مطوع وش عندك أخلص علينا ؛
وهو يقول هذا الكلام كان بيده سيجارة فعندما اقتربت منه.. مباشره وضعها على الأرض وأطفأ السيجارة فعلمت في نفسي أن هذا الشخص فيه خير كثير.. وفي هذه اللحظات كان صوت الموسيقى عالي كما ذكرت أنفاً فعندما أردت الكلام لم استطيع الحديث من صوت الموسيقى!! قلت له وأنا أبتسم في وجهه: ياليت تريحنا من صوت هالحبيبه ((أعني المغنية))تلطفا معه؛
فقام بما قلت له بشده حتى انه أغلق الباب برجله يركله .
فاستغربت لفعله وقلت له: شكلك طفشان
قال: ايه طفشاااااان يا مطوع وودي انتحر وارتاح من هالحياة .
وذكر لي ظروفه من تدهور حالته المادية بعد ما كان يملك الكثير وعدم ارتياح جماعته منه وأنهم يحذرون ابناهم من المشي معي وانقلابه بسيارته الجديدة وطرده من العمل وغيرها من الأمور.
فعند انتهاءه.
قلت له مباشره: هل أنت تصلي ؟؟ قال لي والله أني ما أركعه .
فقلت له وأنا مندهش !! طيب أنا أريد أن أسألك بعض الأسئلة.
قال: لي تفضل .
قلت له : هل تعلم أن من صلى العشاء مع جماعه في المسجد فهو في ذمة الله حتى يصبح وأن من صلى الفجر مع جماعه في المسجد فهو في ذمة الله حتى يمسي وقلت سؤالي هو هل تتوقع من كان في ذمة الله يجد الطفششششششش .
قاللي : لا .. قلت له أنت مُعْرٍض تمام الأعراض عن ذكر الله وهذا قليل في حقك وثم قرأت عليه وقول الله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً)
ثم بدأت اذكره بحلاوة الإيمان وطاعة الرحمن وأنك بأذن الله ستسعد وتأنس بذكر الله عز وجل ، وبينما أنا على هذا الحال رأيت الشاب وقد غرورقت عيناه بدموع ومن ثمَ انفجر يبكي كبكاء الطفل وقال لي: انشرح صدري لما تقول يامطوع وأنا تائب!! من الآن إلى الله عز وجل؛
وقال لي: ماذا افعل ألان !!
قلت له: صلي لله ركعتي وهذا المسجد القريب منك اعرف به أحد الاخوه الفضلاء لن يقصروا معك فهم يفرحون بذلك؛
وأنا سأخبرهم بك وهذا أيضاً رقم جوالي وثم ذهبت بعد ذلك فرحا مسرورا بتوبة أخينا هذا.
وبعد يومين تقريباً استغربت عدم اتصال هذا الشاب قلت لما لا أزوره في شقته فعندما وصلت إلى شقته ووقفت بالسيارة مباشره انطلق علي احد الشباب الذين رأوني عندما كنت انصح ذلك الشاب .
وقال لي صاحبك فلان بعدما ذهبت وبعد دخوله لشقته خرج ليقطع الشارع يريد محل معين فإذا بسيارة مسرعه تصدم به مباشره ومن ثمَ قام أحد الشباب بحمله إلى المستشفى.. وقلت له بأي مستشفى قال لي لا اعرف بالضبط ؟؟
ومن ثمَ سألت عنه في مستشفى الملك فهد لأنه هو الأقرب لكن لم أجد جوابا ولا أعلم هو حي أو ميت!!
* المهم انه حصل له ما حصل وهو على توبة صادقه بأذن الله.
طبعاً اختصرتها لكم وإن شاءالله تكون قصة مفيدة وعضه وعبره لي أولا ولإخواني .
دمتم بخير ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين[/frame]
المفضلات