قصة المهادي مع جاره مشهورعند اهل نجد ويمكن الجميع
يعرفها, حبيت اني ارويها لكم هنا.
خطر المهادي ضيفا"عند قبيلة سبيع ونزل عند مفرج السبيعي.
فراى المهادي في الحي فتاة على مستوى من الجمال فلم يستطع
كتم اعجابه بل جاشت مشاعره وسال مفرج اهي مع زوج او لم تتزوج
ومن المصادفات انها كانت بنت عم مفرج وخطيبته , الاان مفرج
جامل مضيفه وقال انها غير متزوجه.
فطلب المهادي من مفرج ان يكون وسيطا"في الزواج منها.
فذهب مفرج الى عمه وزى لهم المهادي واعلن انه متنازل عن بنت عمه لاجل المهادي.
فلما دخل بها وجدها تبكي رغبة في خطيبها مفرج ,فلم علم المهادي بالخبر انفت نفسه عنها ولم يقربها وشكر مفرج على تجمله ثم طلقها وعادت الى مفرج وانجبت منه.
ومرت سنة بؤس وقحط على قبيلة مفرج فقالت زوجة مفرج نذهب الى
صديقك المهادي فهذا وقت الحاجه اليه فقصدوه فاكرمهم .
وكان للمهادي بيتان وليس له الاولد ذكر وبنات وفي احد البيتين
ابنه وامه التي طلقها المهادي.
فامر المهادي ام الابن ان تنتقل هي وابنها الى البيت الاخر ليكون البيت للضيف .
فقالتام الابن للزوجة مفرج ان ولدي لم يعلم بنتقالنا الى البيت الاخر لانه يلعب مع الصبيان فأذا جاء بالليل اخبريه واعادته اذا اوى الى البيت دخل ونام دون ان يوقظني.
وللحظ السيء نامت زوجة مفرج ودخل ابن المهادي كالعاده ونام في حضن زوجة مفرج يحيسبها امه , فلما دخل مفرج بعد سمره مع المهادي ووجد الضجيع مع زوجته لم يملك نفسه بل شرحه بسكينه.
فانتبهت المراة وقد هم بالحاقها بالغلام فاخبرته بالخبر فم اكملت القصه حتى اغمى عليه وبعد افاقته قال لاسبيل لنا الا ان
نسري ليلا" هاربين.
فقالت زوجة مفرج هذا قضاء وقدر ويج ان يعلم المهادي بالخبر
فعاد مفرج الى المهادي متغير اللون متلعثم اللسان ينشد شعرا"
يقول: سريـت منـك اول الليل مســـرور
وعـــودت مجـرم ميـــس من حيـاتي
فأبى المهادي السكون وكتم الامر واخذ جثة الصبي هو ومفرج خفية
والقيها في ملعب الصبيان بعيدا" عن البيوت.
وفي الصباح اعلن المهادي ان ابنه مقتولا" ولا يعلم قاتله
فقال المهادي لااحب ان اتهم احدا" وانما اريد دية الغشيا.
ودية الغشيا ان يؤخذ لولي الدم من كل ذم ناقة فجمعوا له مايقرب ثمانين ناقة .
فأعطاها المهادي ضيفهمفرج وقال له كنت اريد مواستك من مالي
والان كفيت الامر بلغشيا ويجب علينا كتمان الامر لاني اخاف عليك
من قومي واياك ان تحرج مني لان هذا قضاء وقدر.
فاقام مفرج عمد المهادي عدة سنين والمهادي اخذ بالصبر..
ثم اشتد ولع أحد ابناء مفرج باحدى بنات المهادي فصار يتعرض
لها حتى شكت الامرالى والدها, فعظمت المصيبه على والدها.
فكان المهادي اذا قدم الفنجال لمفرج قال له شد بدل خذ.
وأذا لعب معه ام الخطوط قال له ارحل والارحلنا.
فطن مفرج وزوجته لهذه التوريه واتفقا على الرحيل,فطلب مفرج الاذن بالرحيل الى ربه ,فأذن له المهادي.
وعندما رحل مفرج عاد يوم متسترا" في الليل الى المهادي
فوجد المهادي ينشد قصيدته المعروفه التي سنوردها اخر شي
ففهم مفرج انهم وقع منهم ايذا اشد من قتل ابنه ,فجمع ابناءه فقال للكبير منهم ان لي في شبابي دربة على مغازلة الفتيات من بنات الحي .فقال الكبير حاشاك من ذلك وبنات الحي مثل الخوات
وبمثل هذا اجاب الباقون حتى جاء دور الصغير فقال لقد حاولت مع
بنت المهادي فلم اتمكن لصغري .
فقطع مفرج راسه وارسله للمهادي في كيس ,فأخذ المهادي الكيس واخفى الامر فقال لحامل الكيس قل لمفرج يرسللي احد اولاده يساعدني على الماشية لانني كبرت وليس عندي اولاد ,فأرسل له مفرج ولده وبعد مده ارسل له المهادي يخبره ان الولد وقع في قليب ومات ويريد الولاد الاخر فأرس له الولد الثاني ,هكذا احتال المهادي في طلب الاولاد كلهم فلما اجتمع عنده الاولاد الثلاثه جهزهم واعطاهم ركابا واعادهم الى والدهم بعد ان امتحن وفاءه وقوة صبره....................
القصيـــــــــــــــــــــده
يقول المهادي والمهادي مهــــــمل
ابو عبرة كل الملا مادري بهــــــــــا
انا وجعتي من عــلة باطنيـــــــ
باقصى الضمـــــــاير مادري وين بابها
تقد الحشــا قـــد ولا تنــــثر دم
ولا يدري الهلبــــــأج عمــأ لجــابها
ان ابديتـــها بانت لرمـــاقة العدا
وأن اخفيتهـــا ضاق الحشــا بالتهابها
ثمان سنين وجارنــــامجــرم بنــا
كما اللي وطاة جمــرة مــادري بهــــا
وطاهــا بعرش الرجل لو هي تمكنــت
من حرهــا مــايبرد المــا التهــابها
وياما احتظيــنا جارنا من كرامــة
في ليلة غدرا ولا أحـــد درى بــــــا
نرفــا خمــال الجـار لو داس زلة
كمــا ترفــا بيض العذاري ثيــابهـــا
الاجواد وان قــاربتــهم مــا تملهم
والانذال وان قاربتــــهم عفــت مابهـا
الاجواد وان قالــوا حديث وفوا به
والانذال منطــوق الحكــــايــا كذابها
والاجــواد مثل العد من وردة ارتوى
والانذال لاتســقي ولا ينســـٌقي بهـــــا
الاجــواد صندوقيــن مسك وعنــبر
اليـــا فتحــــت ابوابهـــاجاك مابها
الاجــواد مثل البــدر في لية الدجا
والانذال ظلمـــا تايــه من سرى بهــا
الانذال وان حايلتــــم ما تحيلهم
والاجــواد أدنى مــا حيــل لهــا جابها
محا الله عجوز من سبيــــع لعامر
ماعلمت وغدانهــا فـــي شبـــابهــــا
لهــا ولــد ماحاش يوم غنيمــة
حذا كلمــة عجفـــا تهــزي وجابهـــا
.................................................
القصيدة مختصره
المفضلات