[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.
.
.
منذ أمد وانا لدي نصف رغبه بالكتابه وتنحدر احيانا لمستوى الصفر
ولا اعلم لما ليس لدي رغبة كامله !!
لكن لعل السبب أنني وصلت لمرحلة تشبع تام مما يكتب ويقرأ ويقال ..
أشعر اننا نكرر أنفسنا ، افكارنا ، كلماتنا ، حوارتنا ..
ماأقراه هنا اجده مكررا هناك ...مايكتبه فلان سبقه عليه علان
لم يعد هناك مايبهرنا ويجبرنا على ان نشهق بعبارة اعجاب بمقال مختلف
او تلتقي ايدينا مصفقة لفكر جميل يرافقه حرف متميز بتناغم تام بلا تصنع او مبالغه
بحيث يرتقيان بنا لاعالى الثقافه وقمم الفكر
.
.
برأيي المتواضع في الاغلب من يملك مفاتيح اللغه ويتحكم بمفرداتها بكل سلاسه
ويطير بنا معه الى سموات الادب الجميل
سرعان مايسقطنا من علو بفكر شديد الهزال لايسمن ولايغني ولايقدم ولايؤخر
فهو اما فكر ببغائي يردد مايسمعه ومايقرأه بلا وعي و المقلدَ لا يُصغي ..
لأنه سيظل يثرثر ويثرثر حتى لايسمع صوت غيره
أو فكر بليد لايتجدد ولايتحرك حتى يصيبه الركود
ويصيب من يقرأ له بالملل يظل يدور بنفس الساقيه
ويعزف ذات النغمات ويردد أسطوانات عفى عليها الزمن
فلو عدت لكل مقالاته ستجدها تتمحور حول فكرة واحده او فكرتين على الاكثر
لدرجة انك احياناً تتوقع ماسوف يكتبه قبل ان تقرأه
وذو البلاده حتى لو فاق الببغائي بالاصغاء فهو لن يفهمَ ولن يستوعب !!
اما من يملك فكر جميل فيه من الرقي والتميز مافيه وفيه من التجدد والعمق الكثير
قد لاتسعفه ادواته الادبيه ليقدم لنا الفكره بقالب يحتوي مايكفيه من جاذبيه ووضوح
واحيانا قد يضر كتاباته بالسير على نهج الرمزيه والغموض ولسان حاله يقول
( ان فهمتوا والا بالطقاق )
قلة هم من يملكون الاثنين ويمنحوننا متعة القراءة التي لاتقدر بثمن
يفاجئوننا كل مره بالمرور عبر بوابة الادب لعالم ساحر غني يرضي
الاحساس والعقل وتتشبع به الروح ...وتشعر فعلا بالامتنان
لمن اهداك مثل هذا الفكر مغلف بمثل هذه الحروف
ولا اذيع سراً ان ذكرت ان سبب موضوعي هذا
هو اطلاعي على مقال يندرج تحت هذه القله بعد تصفح مطول وقراءة ممله
لكتابات تدور في نفس الحلقات
وبحق كان مثل رشة غيث بعد طول جدب
والحديث هنا يشمل كل وسائل النشر والكتابه وبالاخص الانترنت والصحف
.
.
اعتقد غير جازمه ان العله تكمن في ان أغلبنا يخطئ في تقييم ذاته
حينما يضعها اما في موضع اعلى من حقيقتها او في موضع اقل
أو الاسؤا من ذلك ...أن يخطئ في تقييم قدرات الاخرين حينما يمتهن ( الاسات الثلاث )
الاستاذيه أو الاستغفال أو الاستعراض
.
.
بنصف الرغبه سالفة الذكر أستشرت ذاتي قبل أن اخط حرفاً ولعل السبب
هو خوفي أن تنطبق علي مقولة طبيب يداوي الناس وهو عليل ....
او اختها يقولون مالايفعلون
او أن اكون ممن يخطئ في تقييم نفسه او تقدير غيره فيقع في نفس المطبات
لكنني كـ خطوة تقييميه لنفسي ارجو ان لاتكون غير واقعيه
ازعم انني أملك ماأقدمه على شدة تواضعه
ولوشح زادي وقلّت مؤنتي
وهو مايشفع لي بمثل هذه المحاوله الفلسفيه ان جاورت الصواب او جاوزته
فمنكم العذر !!
مع التأكيد بأنني اتحدث من منطق قارئة فلست من أهل الكتابه وليست من اهلي
لكنها تستضيفني واستضيفها كلما اشتقنا لبعضنا ..
.
.
وبكل الرغبه وبكامل قوتها اتمنى ان تحرض كلماتي كل ذي فكر وقلم
ليشاركنا برأية ورؤيته لعلنا بذلك نرتقي بالكتابه فكرا.. واسلوبا
ونعيد صياغة مفهوم الكتابه التي تناسب هذا العصر
ولما نكتب ؟! وكيف نكتب ؟! ولمن نكتب ؟!
وماحجم الصدق والايمان بما نكتب ومامقدار الخيانه والمواربه ؟!
ولما يتحدث المفكر أقل مما يجب ويتحدث المثقف أكثر مما يجب !!
ومادور القلم وصاحب القلم !!
جسَّ الطبيبُ خافقـي
وقـالَ لي :
هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
قُلتُ له: نعَـمْ
فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
وأخـرَجَ القَلَــمْ!
**
هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ
.. تَمشي بِلا قَـدَمْ !
أحمد مطر
.
.
كلي أمل ان لا اعود بخيبة الأمل
وصباحتكم واماسيكم مكللة بالرضا والمغفره
ريــــــم
.
.
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات