مدير جامعة حائل الدكتور السيف في حوار مع «الجزيرة»:
تطور التعليم العالي في المملكة غير مسبوق وهو إرادة ملك والجامعات السعودية تنافس مثيلاتها في دول العالم
حوار - عبدالله العجلان وعبدالعزيز العيادة تصوير- متعب الضمادي :
في حوار استثنائي كانت كل الأسئلة مفتوحة وكانت الإجابات جريئة بلا تحفظ (الجزيرة) في مكتب مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف وحوار مثير على مدى ساعتين ونصف كلها عن هموم التعليم العالي وجامعة حائل وعن مستقبلها وعن مشاكلها وعن أمالها، والأهم جوانب تكشف لأول مرة وأرقام تتحدث وحلول جريئة لمشاكل نقص الخدمات والمشاريع، ولكي لا نطيل إليكم التفاصيل وفيها الإثارة الحوارية لواحد من أجمل وأهم الحوارات التي أكدت فيه (الجزيرة) تميزها بأسئلتها وعمقها وصدق وتجاوب معالي مدير جامعة حائل:
* أنت هنا ضيفنا أم نحن في مكتبك؟
- لا يهم فالحقيقة هي ذات الأولوية والحوار متى ما كان مستنداً على الشفافية والصدق كان أبلغ.
* إذن أنت هنا من أجل كشف كل الحقائق فهل أنت مستعد لذلك؟
- بلا شك وثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسام أعتز به وأنا لن أتأخر عن كل ما يخدم الوطن وقيادته وأبناءه الكرام.
* لماذا إذن تعالت شكاوى بعض الطلبة وبعض أولياء أمور الطالبات هل من توضيح شافٍ؟
- ليس هناك ما يستدعيكم أن تضعوها كقضية لم تحل وما يتم يوميا داخل أروقة الجامعة طبيعيا والطلاب والطالبات هم أبنائي وأنا أحرص الناس عليهم وعلى مصالحهم فضلا عن أنها مسؤوليتي وواجبي وجامعة حائل ضمت إليها عدد من الكليات وكان لابد من دمج كيانات الجامعة وإذابة الفروقات من أجل مستقبل أفضل وأهم لجامعة حائل ونجحنا في وقت قياسي فكيف تجعلونها قضية؟!
* ليسمح لنا معاليكم بهذه البداية الجريئة بالأسئلة فهي بالون اختبار حتى نتأكد من أن الحوار مختلف ودعنا نسأل بحسب محاورنا الأصلية للحوار عن الهم الجامعي بالمملكة ولنبدأ من واقعنا الجامعي حاليا وكيف تراه؟
- نقلة نوعية نعيشها حاليا في التعليم العالي بفضل من الله ثم بإرادة ودعم الملك، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنظرته الثاقبة ودعمه السخي وحرصه ومتابعته الدقيقة فتح أبواب التطور الشامل للجامعات السعودية وافتتح الجامعات الجديدة وجعل من وقتنا الحالي العصر الذهبي للتعليم العالي.
* ولكن هناك من يرى أن مستوى التعليم العام في المملكة ما دون الجامعي متدنٍ وبالتالي أثر سلبا على جامعاتنا ما رأيك؟
- لا أستطيع أن أحمل الجامعات أو التعليم العام المسؤولية والعملية تكاملية ولكن في الفترة الأخيرة حدث تطور كبير في التعليم العام وتلاشت سلبيات كانت موجودة في مخرجات التعليم العام كما أن في الجامعات حاليا تضاعفت أعداد القبول وتلاشت سلبيات سابقة كانت تعوق تطور التعليم ومنها عدم قبول الكثير من الطلاب ولهذا فنحن أمام معطيات جديدة ووضع مختلف وأسألك حقيقة أين الطرح الذي كنا نسمع به في أهمية التعليم التقني والتوسع به وما إلى ذلك بالكاد نرى أن هذا الطرح تلاشى والسبب بعد أن زادت فرص مضاعفة الدخل وتنوعت مصادر المال فنرى أن ذلك الحديث القوي في فترة تلاشى حاليا وهذا يعني أنه طرح كردة فعل لظروف سابقة بزوالها زال ذلك الطرح.
* وما هي البرامج التعليمية التي كان لها تأثير فاعل على المسيرة التعليمية بالمملكة؟
- لاشك أن البعثات التي كانت بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان لها تأثير كبير ومهم وأسهمت بتشكيل الكثير من القيادات للدولة ولمراكز التعليم والجامعات وهي مرحلة تأسيسية مهمة وجاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليشهد التعليم الحالي تطورا نوعيا وغير مسبوق في جميع المجالات ومنها أيضا البعثات بأعداد كبيرة بفضل من الله ودعم من القيادة الحكيمة واهتمام من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.
* هناك نظريتان الأولى تقول لابد من أن الجامعات تراعي سوق العمل ونظرية أخرى تقول لا الجامعة دورها تخرج طلابها وتهيئهم وليس ضروريا سوق العمل والدليل استمرار نوعية وكمية مخرجات الجامعات الهندية مثلا إلى أي النظريتين تنحاز؟
- نظرية التماشي مع سوق العمل نظرية مهمة وصحيحة ولابد أن الجامعات تخرج طلابها وفق احتياجات سوق العمل في نفس الحقبة الزمنية لكن هذه الفلسفة ظهرت بقوة عندما كان برميل البترول في 6 دولارات وعندما وصل برميل البترول إلى 150 دولاراً اختفى هذا الطرح والسبب أن انعكاس الحالة الاقتصادية واضح على التعليم وأنا كرجل تعليمي وتقني كمهندس أرى أننا نخلط كثيرا ونحاسب أنفسنا حساباً عسيراً ونقول لابد أن يكون بيننا سباكين وكهربائيين وما إلى ذلك مستشهدين بأوربا وأمريكا وننسى أن في أمريكا وأوربا السباكين والكهربائيين يحملون بكالوريس وليس كما يحدث لدينا بشهادة الابتدائي يكتفي السباك وهم بهذا الأسلوب وكأنهم يحثون على عدم الإقبال على العلم وغالبا ما يأتي هذا الطرح عندما نصل قاع الدورة الاقتصادية وتسمع أننا لم نتعلم وأن مخرجات التعليم غير صحيحة وقد تؤخذ للأسف هذه النظريات خلال تلك الحقبة وتعمل لها برامج وتؤثر على الدراسة ومن ثم تأتي حقبة أخرى تكون بلدك في أعلى الدورة الاقتصادية وتتغير كل الأمور!
ولهذا أقول إن الثلاث سنوات التي مضت على المملكة لم تمر مرحلة مشابهة لها سابقا فسكتنا عن البطالة وعن أشياء كثيرة.
* إذن ما هي رؤيتك لإيجاد الحلول الشاملة للمرحلة القادمة في التعليم العالي؟
- ما يتم في التعليم العالي حاليا هي إرادة ملك بعد إرادة الله سبحانه وتعالى فالملك عبدالله ركز على منظومة التعليم العالي فقفزت الجامعات من 7 إلى عشرين جامعة ناهيك عن الجامعات الأهلية وكليات الطب في كل منطقة وابتعاث سخي ونوعي وشامل وركز الملك على بناء الإنسان القريب من مستويات التعليم العالي وكل السياسات التي اتخذت كلها سياسات داعمة ولا أخفيكم بأنه -حفظه الله- يتابع يوميا تطورات مشاريع الجامعات فليس من السهل إقامة الجامعات في المناطق البعيدة ولكن ليس من السهل أيضا إغفالها لأن فيها مواطنين والتطور العلمي والثقافي مردوده على التطور الاقتصادي وعلى سبيل المثال جامعة حائل ميزانيتها أكثر من 600 مليون ريال وما يحدث فعلاً إرادة ملك لتفتح آفاق جديدة وكون خادم الحرمين الشريفين مهتم بموضوع بحثي وهو النانو فأسميها إرادة ملك، فإذا كان خادم الحرمين الشريفين حريص على مشاريع تسوير الجامعات الناشئة فأقول إنها إرادة ملك، وإذا بخادم الحرمين يوجه بإنشاء وتأسيس جامعة تقنية عالمية فأعتقد أنها إرادة ملك.
والتعليم العالي حاليا في أفضل مراحله والجامعات السعودية تنافس مثيلاتها في دول العالم ونرى النشاط البحثي والمؤتمرات ولن أستطيع أن أحصر كل ما تحقق من خطوات مهمة ومنها سلم أعضاء هيئة التدريس المعدل فالأستاذ المساعد سيقفز راتبه من عشرة آلاف ريال إلى ثلاثين ألف ريال كما أن الجامعات الجديدة استفادت من دعم القيادة فقد كنت في جامعة حائل أحاول استقطاب الأساتذة والآن لا أعد ولا أحصي من يتقدم ويرغب في العمل في حائل كمنطقة ذات طبيعة رائعة وجاذبة للكثير من أعضاء هيئة التدريس ليعملوا فيها.
* لنعود للدكتور أحمد السيف من هو وكيف كانت رحلتك العملية؟
- عملت في جامعة الملك سعود وشاركت في تخطيط المدن في مكة والرياض وهيئة تطوير حائل وسخرت مهنتي للكثير من الاستشارات وانتقلت إلى كلية الأمير سلطان وكنت محظوظا أن أسس هذه الكلية أولاً لأن الأمير سلطان رجل عطاء وخير وجميع مشاريعه الخيرية تؤتي ثمارها بسرعة ونرى أن مشاريع الأمير سلطان في مدينة الأمير سلطان الإنسانية والخيرية ورعايته لبرامج المياه والتصحر ورعايته للكثير من البرامج كلها برامج في خدمة أبناء شعبه الوفي وتلامس احتياجاتهم وكنت محظوظاً بأن أكون تحت توجيه ورعاية الأمير سلمان رئيس مجلس الإدارة الذي يعتبر مصنع لقيادات الرجال ويتميز بخصال الحنكة والإدارية وطموحه دائما تأسيس أعمال ناجحة وهي تجربة كبيرة لا تجسد بكلمات وهو صانع لقيادات الرجال بهذا البلد وتطورت هذه الجامعة وكان هناك تردد من المجتمع للتعليم الأهلي وعندما بدأت تنهال على خريجي الجامعة العروض السخية من القطاع الخاص لم يصدق حتى مجلس الإدارة حينها وعرضنا على الأمير سلمان عدد الطلاب المقدم لهم عروض من الشركات للعمل لديها برواتب تصل إلى عشرين ألف ريال شهرياً وكان هناك دهشة وإعجاب بما تحقق بفضل من الله وجامعة الأمير سلطان استطاعت أن توفر من ميزانيتها من أول عام وتحقق فائضاً وكانت من أقل الجامعات الأهلية رسوماً وفي هذه المناسبة لا أغفل فريق العمل وعلى رأسهم أخي وزميلي الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء الجامعة وهو أكاديمي بحت وعملي ومهني ومهندس استطاع أن ينهض بمدينة الرياض ويجعلها تنافس مثيلاتها في دول العالم فسهلت لدي المهمة وخلقت معه فريقا لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وأبناء الرياض الذين دعموا هذا المشروع.
* بعد هذه التجربة تم تكليفك مديراً لجامعة حائل كيف كانت مشاعرك حينها وأنت تبلغ بالأمر الملكي بذلك؟
- ربما لا تصدق لو قلت لك إنني الوحيد من مديري الجامعات الجدد المعينين حينها الذي غبط على تعيينه في حائل الجميع غبطني على وجودي في مجتمع يتصف بالأريحية والكرم وفوجئت بأن كل من قابلت في الرياض وجدة أن حائل معروفة بشكل كبير فحائل ليست منطقة محلية وإنما أصبحت عالمية للجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وحائل يمكن أن تخرج من حائل وتسمع ما يقال عنها، فقد كنا سابقا نسمع عن الرياض وجدة ومدناً أخرى ولكن الآن أصبحنا نسمع عن حائل كثيرا وبتميز.
* وما هي التحديات التي واجهتك في البداية؟
- أول تحد كانت وسيلة الاتصال وليس لي أنا فقط، فحتى زملائي الذين عرضت عليهم الانتقال إلى حائل وقد كان هناك في ذلك الوقت قصور في رحلات الطيران بينما كان البلد في طور النمو، وهناك الفنادق حيث لا توجد بها وعندما أردنا سكناً لهيئة التدريس لم نجد وكذلك عندما بحثنا عن أماكن لكلية الطب والهندسة فقد عانينا وليس ذلك في حائل فقط فحتى في الباحة استأجروا قصر أفراح للجامعة، ونحن هنا استطعنا التغلب على هذا النقص بالمباني الجاهز سريعة التجهيز خلال ستة أشهر وخلال شهر سننتقل لتلك المباني وبنفس تكلفة الإيجارات لو كنا لجأنا لقصر الأفراح مثلا، وكان هناك قضايا أخرى فجامعة حائل كانت ثلاث كيانات (كليات البنات والبنين ونواة الجامعة) وكلها ليس بينها روابط قوية وكل كيان يرفض الانصهار مع الآخر وكان أول الأهداف صهر هذه الكيانات بكيان واحد ووجدت في كليات البنات تأخر كبير في المستوى التعليمي والبيئة التعليمية وعندما قمت بزيارة لمبنى كليات التربية والجغرافيا وجدت أن في مبنى واحد صغير 7000 طالبة ولو حدث أي ضوضاء يمكن أن يكون هناك تدافع وربما حدوث مالا تحمد عقباه وقد اطلعت أمير حائل واطلعت معالي وزير التعليم العالي الذي يحرص على إيجاد البيئة الملائمة وحصلت على دعم كبير من معاليه وانتقلت الكليات إلى بيئة منافسة ورائعة وجميع تقنياتها وأثاثها جديد.
* هذه القضية وتجاوب الوزارة مع متطلبات حائل بسرعة يدفعنا للسؤال لما لم يتم ذلك من قبل ومن هو المسؤول، هل ما كان يحدث في حائل وضع سليم؟
- أنت تريد أن أفجر قضية أنا مستعد أن أفجر لك قضية فنحن حصلنا على دعم إضافي خمسين وظيفة معيدة ومعيد وهو أكثر مما خص لنا، وكان طلب معالي وزير التعليم العالي أن استنفذ ما خصص لنا واطلب ولمّا جئت لمعاليه وقدمت كل البيانات، وأننا استهلكنا ما خصص لنا لم يتردد بإعطاء جامعة حائل زيادة وأنا أقول إن على المسؤول بالمنطقة أن يتواصل مع صاحب القرار في الوزارات المعنية بالرياض ويطلب بإلحاح وبطريقة صحيحة فإنه حينئذ سيحصل على كل المشاريع المطلوبة وأما أن يجلس ويداوم من السابعة صباحا وحتى الثانية ظهراً في مكتبه بحائل ويكتفي بذلك فلن يحقق النجاح، والمشكلة الرئيسية أن عملية المتابعة عملية غير سهلة، والاتصال بصاحب القرار مهم جداً وليس لها ارتباط فقط بشخص السيف أو جامعة حائل، وإنما هي عامة والرغبة ببناء الوطن هي حقيقة إرادة ملك والمثال نقل 7000 طالبة في ظرف 6 أشهر بعد أن كنَّ في مبانٍ من صفيح وهذا لا يرضي خادم الحرمين الشريفين ولا معالي وزير التعليم العالي ولا أي مسؤول.
* هل كانت هذه التحديات فقط؟
- لا التحديات عديدة فقد عينا 350 معيداً ومعيدة وكان في الجامعة أعلى مرتبة لموظفيها في المرتبة التاسعة فكيف تستطيع إدارة ميزانية جامعة بـ(500) مليون ريال وهذه مراتبها وهي مؤسسة منذ سنتين ونصف وكان هذا معوق كبير جدا واستقطبنا واستفدنا من الموجودين وكان 20% على وظائف رسمية و80% على بنود تشغيل وأنا أطرح لك السؤال هل لم تكن هناك وظائف؟ بلى كانت هناك وظائف على الورق وتعاد للوزارة وتعلمت من مجلس الشورى حينما يأتي طلب وزارة ما الدعم بموارد بشرية بينما هناك في الجدول الخاص بالوزارة وظائف شاغرة فتأتي توصية مجلس الشورى بعدم منحهم بل مساءلتهم على عدم شغل الوظائف فكان الوضع في جامعة حائل وكأنه هرم مقلوب.
* ولكن هناك من يرى أن إشكالية جامعة حائل في ضعف عمداء الكليات أيضا فماذا تقول في هذا الاتجاه؟
- دعني أواصل على نفس النقطة السابقة ثم أجيبك على تساؤلك، الهرم المقلوب 80% على بند التشغيل ورواتبهم لم تصرف منذ 8 أشهر ومقدارها 1200 ريال ومكتبي (مكتظ) بالناس الذين لم تسدد حقوقهم، فرسموا بعد ذلك وعدلت الأوضاع ونالوا كل حقوقهم ولازالت الجامعة تعمل على تكامل كل الجوانب المهمة فقد كانت جامعة حائل تدار على أنها كلية وليست جامعة لم يكن هناك قياديين وأعلى الكادر الإداري بالجامعة بالمرتبة التاسعة ولم يكن هناك مراقب مالي حيث كان موجوداً في جامعة الملك فهد ولم يكن هناك هيكل تنظيمي.
* ولكن كان القرار الوزاري قد صدر باستقلال جامعة حائل؟
- أنا لست بصدد تقييم إدارة سابقة، اسمح لي هذه جامعة تبوك (وأخذ صوراً خاصة بها وعرضها) وأكمل كانت تشرف عليها جامعة الملك عبدالعزيز وأخرج صور ثلاث مباني كل مبنى يعادل مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية بحائل، وأشار إلى أن مدير جامعة تبوك يعمل الآن في مبنى جميل حاليا، بينما طلابنا يدرسون في (بركسات) هذه المباني بنيت عندما كانت إعداد المقاولين تتمنى المشاريع، فحقيقة كانت الجامعة افقها صغير جدا فلم تطمح بنفسها أكثر، وأعود لسؤالك الخاص بالعمداء فأنا لما جئت إلى الجامعة وجدت أن عدد العمداء 6 فقط وللأسف عميد العلوم هو وعميد الطب بالإنابة وعميد البحث بالإنابة أربعة عمادات في شخص واحد وكلية الهندسة وجدت أعضاء التدريس 5 بمعدل 35 طالباً لكل أستاذ والمعدل الطبيعي من 10 إلى 15 وتعاقدنا مع أساتذة في محاولة هذه النسبة إلى 25 ومازلنا نعمل، ومعالي وزير التعليم العالي وقبل اعتماد السلم الجديد والحوافز في الجامعات الجديدة وجهني باستقطاب الأستاذة وتحفيزهم بعقود إضافية على ميزانية الوزارة واستطعنا استقطاب الكثير منهم ومن بقي لنا ممن هم موجودين كعمداء سعينا لتطويرهم وتوجيههم والأساتذة السعوديين بعضهم لا يتقن اللغة الإنجليزية.
* هل أنت مقتنع بقدرات العمداء الحاليين وهل يشترط أن يكون العميد سعودياً؟ لماذا لا يستعان بكوادر أجنبية تؤسس المرحلة على أفضل المستويات؟
- نعم أنا مقتنع بهم وهناك من الشباب الذين أبدوا حماسا وأعمالا متميزة وهم بحاجة فقط للدعم والوقت وكل الذين استقطبناهم من كلية التربية والصحة على مستوى الثقة ولدينا برامج لتطوير منسوبي الجامعة وأساتذتها وكوادرها وهناك برامج تطوير للأساتذة وهناك أساتذة تخصصات إسلامية ولغة عربية تم ابتعثناهم لإتقان اللغة الإنجليزية ولدينا الدكتور بندر الحمدان لغة عربية سيلتحق ببعثة في كندا سنة كاملة وهناك اخوة ذهبوا لماليزيا لحضور مؤتمرات وأقول بكل صراحة ما يمر به التعليم العالي الحالي ودعم معالي وزير التعليم العالي غير مسبوق.
وأنا لي الآن سنة ونصف في عملي هذا لم أطلب دعما من معالي وزير التعليم العالي إلا وحصلت عليه فميزانيتنا صرفناها واستفدنا منها في مشاريع الجامعة بنسبة 100% وحصلنا على ميزانية ودعم إضافي من الوزارة بمقدار 5% فوق ما خصص لنا فلم تتردد الوزارة في دعم الجامعة، وهناك دعم آخر ونجاح آخر فقد شكك البعض في قدرة الجامعات الناشئة في عمل كراسي بحث واستقطاب القطاع الخاص نسبة لظنهم بأن القطاع الخاص لن يرى في تلك الجامعات ما يغريه ولكن ولله الحمد نجحنا في إيجاد كراسي بحث ستمول بأكثر من خمسة عشر مليون ريال في جامعة حائل كما أن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ مطلق المطلق ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك ومدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق في الاتجاه نحو إيجاد شراكة بين المؤسسة والجامعة لدعم كراسي البحث وأنا سوف أزور الجزيرة قريباً لإنهاء إجراءات هذه الاتفاقية بإذن الله.
مشاكل تحتاج إلى حل
* ضم كليات التربية والصحية وغيرها بالمنطقة إلى كليات الجامعة هل أربك عملكم وكيف تجاوزت ذلك؟
- لا لم يربك العمل وقد تم إعادة الهيكلة بنجاح وتم إذابة كافة الفروقات بين كيانات الجامعة وخلال سنتين ستشعر وكان كل الكليات نشأت مع بعضها البعض بتوفيق الله.
* تعالت شكاوى عدد من الطلاب ممن حرموا المكافأة المالية وآخرين أشاروا إلى أن المكافأة تتأخر كثيراً ولا تصرف في مواعيدها بانتظام لماذا؟
- المكافأة الخاصة بالطلاب مهمة وأنا دائما مع صف الطلاب وحرمانهم منها لا يمكن أن أراه وأتركه يمضي هكذا وقد حرصت على معالجة كافة مشاكل تأخر صرف المكافئات وقمنا بتوحيد الإجراءات والأعمال الإدارية والمالية بكافة الكليات التابعة للجامعة ويسهم حاليا نظام البنر في تسهيل إجراءات اعتماد المستخلصات وتسليم المكافآت والآن معظم الأمور السابقة قد تم حلها بما في ذلك المسائل المتعلقة بالبنوك.
* ساعات الدراسة الجامعية في كليات التربية لا تتناسب مع ظروف الطالبات ويقول عدد من أولياء الأمور بأن هناك صعوبة تواجه الطالبات لعدم وجود من سيتفرغ لتوصيلهن للكليات في ساعات متعددة خلال اليوم؟
- جامعة حائل لن تعود إلى الوراء والأجواء الجامعية ستكون هي المظلة وقد راعينا ظروف الطالبات بحيث لا يتم تواجدهن إلى أوقات متأخرة، وأما طالبات المحافظات والمدن والقرى فسيتم افتتاح فروع جديدة للجامعة فيها، وقد تم بالفعل افتتاح أول فرع في محافظة بقعاء وأنا أعلن لك الآن بأنه قريبا سيتم افتتاح الفرع الثاني لجامعة حائل بالمنطقة بعد فرع محافظة بقعاء وذلك بالتنسيق مع مجلس المنطقة.
* هل صحيح أن انضمام كليات التربية للبنين والبنات والكلية الصحية شكل عبئا على الجامعة وأضعف من قدرتها وقوتها ومستواها الأكاديمي؟
- لا لم يشكل عبئا ونحن حريصون على تطويرها والوصول بها إلى أفضل المستويات العالمية ونحن واثقون من ذلك.
* البعض يرى أن الجامعة لم تقم حتى الآن بدورها المطلوب تجاه خدمة المجتمع والمساهمة في زيادة وعيه وثقافته من خلال المؤتمرات والمحاضرات والأنشطة ذات العلاقة بالجوانب الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وكذلك المسرح والفنون والرياضة؟
- سؤال مهم وجيد وأنا أركز دائما على أن الجامعة التي لا تخدم المجتمع ولا تسهم في برامج التطوير هي جامعة غير مفيدة وقد حرصنا على أن تكون جميع بحوث الجامعة بحوث تطبيقية يستفاد منها فأول سؤال سألناه في مجلس الجامعة ماذا نريد من البحوث هل نريدها فقط لمجرد عمل بحوث ووضعها في المكتبة أم تكون بحوثا ذات انعكاس على تطور المجتمع واخترنا الثانية وجامعة حائل سوف تسهم ببحوثها بدراسة العديد من الجوانب المهمة في منطقة حائل.
* إذاً أين جامعة حائل فيما يخص الدراسات والبحوث المرتبطة بمنطقة حائل؟
- العمل يسير بالاتجاه المرسوم له وسترون بإذن الله ما يسركم فالطموح كبير والعمل يتم تأسيسه على أسس علمية ونحرص على كل ما يحقق الفائدة للمنطقة.
* وماذا عن المؤتمرات العالمية الدولية وتبني الجامعة لها؟
- إن هذا المشروع المهم من المشاريع التي يتم الإعداد لها وربما سؤالكم هذا قد كشف ما تحضره الجامعة في هذا الاتجاه والقصد منه جعل حائل وجامعة حائل واحدة من أهم الجامعات المتبنية للمؤتمرات الدولية المهمة بحيث تكون مقصدا لمجيء أفضل واهم علماء العالم بإذن الله.
* متى تتخلص جامعة حائل من المركزية في العديد من جوانبها الإدارية وهل هناك خطط عملية سترى النور في هذا الاتجاه؟
* من المسؤول عن ما حدث من إرباك للطلاب خلال هذا العام سواءً في مسألة المعدلات أو زيادة فصل دراسي أو حرمان بعض الطلبة من المكافآت هل انتهت فعليا مثل هذه المشاكل وهل وضعتم حلولاً وقائية لكي لا تتكرر؟
- جامعة حائل ولله الحمد وبوقت قياسي استطاعت أن تحقق معدلات غير مسبوقة في التطوير الشامل وسرعة الاندماج بين كلياتها والاستعانة بأفضل الأنظمة التقنية في العالم وما هو مطبق في جامعة حائل مطبق بأفضل الجامعات العالمية حالياً وعملية التطوير مهمة وقد عالجنا الكثير من الأمور وأصبحت الرؤية واضحة للجميع.
التعاون مع الجامعات
* جئت إلى جامعة حائل وكانت قد وقعت اتفاقية توأمة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحياد وشفافية كيف وجدت هذه الاتفاقية وهل كانت خطوة مهمة وما انعكاسها على الجامعة؟
- بصراحة إن الاستفادة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الجوانب التأسيسية لجامعة حائل كان مهماً والاستفادة من تجارب الجامعات المحلية والعالمية ينعكس إيجابا على مستقبل وسمات جامعة حائل.
* وماذا عن اتفاقية جامعة حائل مع جامعة الملك عبدالعزيز وهل كانت محاولة للخروج من عباءة وشخصية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكيف بدأت فكرة الاتفاقية وكيف انتهت وما أبرز أهدافها؟
- لا ليس خروجا وإنما استكمال للخطوات التأسيسية والوصول بجامعة حائل إلى أفضل المستويات العالمية والاستفادة من كافة التجارب وكذلك إضافة التخصصات الأخرى التي لا توجد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومنها كلية الطب فتمت اتفاقية التعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز وتم قبول 60 طالبا وطالبة في السنة التحضيرية بكلية الطب كأكبر نسبة قبول في كلية نشأت حديثا ونجحت جامعة حائل وجامعة الملك عبدالعزيز بتشغيل كلية الطب.
* امتدت اتفاقيات جامعة حائل إلى جامعات عالمية فرنسية ونيوزلندية هل تلك الاتفاقيات كانت هادفة أم إعلامية وما الذي ستستفيده الجامعة وطلابها من تلك الاتفاقيات؟
- الفائدة كبيرة وهذه الجامعات العالمية باتت مرتبطة باتفاقية علمية شاملة مع جامعة حائل وسيكون لطلاب جامعة حائل فرصة الاستفادة من تلك الجامعات كما ستستفيد جامعة حائل من استقطاب أفضل الأساتذة وتأسيس كليات جامعة حائل على أفضل الأسس العلمية والعالمية.
* أعلنتم أيضا عن تعاون جامعة حائل مع جامعة الملك سعود في الدراسات العليا لماذا جامعة الملك سعود بالذات وماذا عن بداية الدراسات فعليا؟
- لقد بدأت الدراسة فعليا ونحن وقعنا اتفاقية مهمة مع جامعة الملك سعود حتى بالاستفادة من اتفاقياتها العالمية وشراكتنا مع جامعة الملك سعود مهمة وتؤكد أن جامعة حائل تمضي قدما نحو الاستفادة من كل التجارب الناجحة وفي كل المجالات.
جامعة حائل والمستقبل
* ماذا عن مشاريع المدينة الجامعية متى يكتمل الحلم؟
- مشاريع المدينة الجامعية يحقق تقدماً ملموساً وتقدر تكاليف مراحلها ما يزيد عن سبعة مليارات ريال وهي ستكون واحدة من أهم وأفضل المدن الجامعية بإذن الله وسينتقل العمل بعد نحو شهر داخل المدينة الجامعية الجديدة كأول جامعة ناشئة تنتقل إلى موقع المدينة الجامعية وهذا يعني جديتنا الكاملة بتحقيق الإنجاز والحلم الكبير باكتمال كافة المرافق والكليات.
* أعلن عن قيام الجامعة بتدريب آلاف الشباب للعمل في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وهل الجامعة قادرة على استيعاب هذا العدد خلال السنوات المقبلة؟
- نعم جامعة حائل قادرة باتفاقياتها مع الجامعات المحلية والعالمية وبكوادرها المتميزة على تهيئة وإنجاح هذه الاتفاقية الطموحة والمدن الصناعية توجه رائد سيحدث نقلة نوعية لمناطق المملكة.
* ماذا تم حتى الآن بالنسبة للمستشفى الجامعي تحديدا هل هناك خطة عمل واضحة ومتى يبدأ العمل فعليا في إنشاء مبانيها؟
- المستشفى الجامعي في جامعة حائل هو أحد الأركان الرئيسة لنجاح واستمرار كلية الطب والتي انطلقت الدراسة بها ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري يولي مشروع إنشاء المستشفى اهتمامه الكبير وسعته 400 سرير ومخطط أن يزيد إلى 600 سرير وهو في طور طرحه وتنفيذه.
* أصبح لجامعة حائل تجربة مهمة ومتميزة في مجال السعي نحو إنجاز المشاريع وفي نفس الوقت لازالت حائل تعاني من تعثر بعض مشاريعها وتأخر البعض الآخر ترى بحكم تخصصكم وتجربتكم أين تكمن المشكلة وما هي الحلول العملية التي تراها عملية ومناسبة؟
- حقيقة لابد من تعاون جميع الإدارات بالمنطقة بالشكل المنتج والمثمر وسأوضح لك تجربة لنا في الجامعة عندما جاءتنا تعليمات من أمانة حائل بأن نرتد عن الطريق 200 متر بينما جاءتنا تعليمات من إدارة النقل أن نرتد 150 متر وكل جهة تلزمك بتعليماتها وبعد دراسة الأمر والاجتماع بالأطراف وجدنا أن موقع الجامعة أقرب للتعليمات المطبقة بإدارة الطرق وتم عمل المحاضر اللازمة وانتهى الأمر، كما أن أمين منطقة حائل المهندس عبدالعزيز الطوب ومدير النقل المهندس إبراهيم السنتلي متعاونان جدا وقد وجدت منهما شخصيا تعاونا كبيرا ولكن لإيجاد الحلول الشاملة والسريعة لابد من التواصل مع الجهات التنفيذية بالوزارة في الرياض وكافة الإدارات بحائل والجدية بالمتابعة والعمل على حل العوائق مع متخذي القرارات مباشرة وليس التعامل معهم بالهاتف أو من خلال المعاملات وأنت موجود في حائل.
* مضى على تعيينك مديرا لجامعة حائل أكثر من عام ونصف تقريبا ما الذي تعتقد أنك نجحت في إنجازه خلال هذه المدة وفي المقابل ما المشروع أو الأفكار التي ترى الظروف لم تساعدك على إنجازها؟
- نعم ربما تكون هذه المدة قصيرة ولكن أحمد الله بأنه تم إنجاز العديد من الجوانب التأسيسية المهمة وأشكر كافة زملائي وإخواني في الجامعة الذين كانوا عونا مساندا لتحقيق الكثير من الخطوات ولكن طموحنا جميعا لا يتوقف عند حد ونعتبر أنفسنا أننا لازلنا في أول الطريق.
* هل ترى أن المعايير التي تم الأخذ بها في تعيين هذا العدد الكبير من المعيدين والمعيدات مناسبة واستطاعت أن تلبي احتياج الجامعة تبعا لمعيار الكفاءة وليس فقط لمجرد سد الاحتياج؟
- لا لم يكن هدفنا فقط سد الاحتياج وإنما ركزنا على معيار الجودة وهو ما يركز عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة وسمو نائبه لحرصهما على تبوؤ جامعة حائل المكانة العلمية المتقدمة بين الجامعات المحلية والدولية.
* تنفرد كل جامعة بخصائص مختلفة عن غيرها ما الذي تراه في جامعة حائل مختلف عن غيره في الجامعات الأخرى وما هي أبرز سمات جامعة حائل؟
- جامعة حائل أعتبرها جامعة علمية متخصصة تحمل السمات السعودية وانطلقت نحو التنافسية العالمية بين جامعات العالم.
* النشاط الطلابي في جامعة حائل ما مدى تميزه وماذا عن جوانب دعمه ماليا؟
- لقد حققت جامعة حائل نجاحا في الأنشطة الطلابية ولم يتوقف دعم الجامعة للأنشطة الطلابية رغم أننا وجدنا ميزانية الصندوق لا تتجاوز أربعة ملايين ريال وانخفضت إلى مليوني ريال بسبب الصرف من رأس المال للصندوق فقمنا بمعالجة الأمر والعمل على إيجاد مجالات استثمارية فأصبح ما في الصندوق يزيد عن ستة ملايين حالياً ونتوقع أن يصل إلى عشرة ملايين وسنعمل على إيجاد مشروع تجاري وشرائه ومن عوائده يتم الصرف في الأوجه السليمة كما أن جامعة حائل حصلت على دعم من الوزارة بما يقارب مليون ريال بينما لم يتجاوز ما خصص لبعض الجامعات 500 ألف ريال وذلك نظراً لتفاعل الوزارة مع خطط وأنشطة جامعة حائل المرتكزة على خطط علمية وإدارية متكاملة.
خاتمة
أثنى كثيراً على تجربته السابقة مع صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز آل عياف أمين منطقة الرياض وأشاد بما تعيشه الرياض من تطور عمراني كبير بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
* كان الدكتور السيف متفائلا في إجاباته ونظرته للمستقبل وواثقا بأن جامعة حائل ستكون في القريب العاجل في مصاف الجامعات السعودية المرموقة !
* طالب بعض وسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية والبحث عن المعلومة الصحيحة!!
* ناشد الجميع في المنطقة بالتعاون مع الجامعة ودعمها لأنها في النهاية (منهم ولهم) ونجاحها لفائدة المنطقة بوجه عام!
* شدد على أهمية أن يطرح أولياء الأمور الثقة بأبنائهم وان يتركوا لهم تحمل مسؤولياتهم الدراسية واتخاذ القرارات داخل الجامعة دون تدخلهم!
* أشار إلى أن هناك معوقات إدارية وتنظيمية لها تأثير سلبي على تنمية المنطقة وخصوصا في مجال التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية!
* قال إن تسرب طالب واحد من الجامعة يمثل بالنسبة له مشكلة كبيرة وصدمة عنيفة لذلك فهو دائما وأبدا مع الطالب طالما أن لديه الرغبة والاستعداد للحصول على الشهادة الجامعية!
* أكد على أن تخصيص النسبة الكبرى من ميزانيات الدولة في السنوات الأخيرة لقطاع التعليم بكل فروعه يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين برفع مستوى التدريب والتحصيل العلمي والمعرفي للإنسان السعودي مشيراً إلى انه استثمار مربح في بناء جيل واعد بإذن الله.
* وصف اللقاء المفتوح الذي عقده مع طلاب الجامعة مؤخرا بأنه كان مفيدا للجميع واتسم بالصراحة والشفافية وقال الصلاحيات منحتها للعمادة ولكن أي طالب أو شخص لم تحل مشكلته ما عليه إلا وضع رقم جواله عند موظفي مكتبي وأنا سأتصل به في الوقت المناسب!
* بعد استكمال بناء المدينة الجامعية ستعمل الجامعة على توسيع دائرة اهتماماتها بحيث تشمل المجالات الرياضية والمسرحية وكذلك إقامة المؤتمرات واستضافة مختلف الفعاليات!
* تقوم حاليا الجامعة بالإعداد والترتيب لإصدار نشرة شهرية سيتولى الإشراف عليها الدكتور عثمان العامر.
* (السنة التحضيرية) ستكون إلزامية وسيتم تطبيقها على كل الكليات الأدبية والعلمية للبنين والبنات اعتبارا من العام الدراسي القادم.
لم تصرف منذ 8 أشهر ومقدارها 1200 ريال ومكتبي (مكتظ) بالناس الذين لم تسدد حقوقهم، فرسموا بعد ذلك وعدلت الأوضاع ونالوا كل حقوقهم ولازالت الجامعة تعمل على تكامل كل الجوانب المهمة فقد كانت جامعة حائل تدار على أنها كلية وليست جامعة لم يكن هناك قياديين وأعلى الكادر الإداري بالجامعة بالمرتبة التاسعة ولم يكن هناك مراقب مالي حيث كان موجوداً في جامعة الملك فهد ولم يكن هناك هيكل تنظيمي.
* ولكن كان القرار الوزاري قد صدر باستقلال جامعة حائل؟
- أنا لست بصدد تقييم إدارة سابقة، اسمح لي هذه جامعة تبوك (وأخذ صوراً خاصة بها وعرضها) وأكمل كانت تشرف عليها جامعة الملك عبدالعزيز وأخرج صور ثلاث مباني كل مبنى يعادل مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية بحائل، وأشار إلى أن مدير جامعة تبوك يعمل الآن في مبنى جميل حاليا، بينما طلابنا يدرسون في (بركسات) هذه المباني بنيت عندما كانت إعداد المقاولين تتمنى المشاريع، فحقيقة كانت الجامعة افقها صغير جدا فلم تطمح بنفسها أكثر، وأعود لسؤالك الخاص بالعمداء فأنا لما جئت إلى الجامعة وجدت أن عدد العمداء 6 فقط وللأسف عميد العلوم هو وعميد الطب بالإنابة وعميد البحث بالإنابة أربعة عمادات في شخص واحد وكلية الهندسة وجدت أعضاء التدريس 5 بمعدل 35 طالباً لكل أستاذ والمعدل الطبيعي من 10 إلى 15 وتعاقدنا مع أساتذة في محاولة هذه النسبة إلى 25 ومازلنا نعمل، ومعالي وزير التعليم العالي وقبل اعتماد السلم الجديد والحوافز في الجامعات الجديدة وجهني باستقطاب الأستاذة وتحفيزهم بعقود إضافية على ميزانية الوزارة واستطعنا استقطاب الكثير منهم ومن بقي لنا ممن هم موجودين كعمداء سعينا لتطويرهم وتوجيههم والأساتذة السعوديين بعضهم لا يتقن اللغة الإنجليزية.
* هل أنت مقتنع بقدرات العمداء الحاليين وهل يشترط أن يكون العميد سعودياً؟ لماذا لا يستعان بكوادر أجنبية تؤسس المرحلة على أفضل المستويات؟
- نعم أنا مقتنع بهم وهناك من الشباب الذين أبدوا حماسا وأعمالا متميزة وهم بحاجة فقط للدعم والوقت وكل الذين استقطبناهم من كلية التربية والصحة على مستوى الثقة ولدينا برامج لتطوير منسوبي الجامعة وأساتذتها وكوادرها وهناك برامج تطوير للأساتذة وهناك أساتذة تخصصات إسلامية ولغة عربية تم ابتعثناهم لإتقان اللغة الإنجليزية ولدينا الدكتور بندر الحمدان لغة عربية سيلتحق ببعثة في كندا سنة كاملة وهناك اخوة ذهبوا لماليزيا لحضور مؤتمرات وأقول بكل صراحة ما يمر به التعليم العالي الحالي ودعم معالي وزير التعليم العالي غير مسبوق.
وأنا لي الآن سنة ونصف في عملي هذا لم أطلب دعما من معالي وزير التعليم العالي إلا وحصلت عليه فميزانيتنا صرفناها واستفدنا منها في مشاريع الجامعة بنسبة 100% وحصلنا على ميزانية ودعم إضافي من الوزارة بمقدار 5% فوق ما خصص لنا فلم تتردد الوزارة في دعم الجامعة، وهناك دعم آخر ونجاح آخر فقد شكك البعض في قدرة الجامعات الناشئة في عمل كراسي بحث واستقطاب القطاع الخاص نسبة لظنهم بأن القطاع الخاص لن يرى في تلك الجامعات ما يغريه ولكن ولله الحمد نجحنا في إيجاد كراسي بحث ستمول بأكثر من خمسة عشر مليون ريال في جامعة حائل كما أن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ مطلق المطلق ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك ومدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق في الاتجاه نحو إيجاد شراكة بين المؤسسة والجامعة لدعم كراسي البحث وأنا سوف أزور الجزيرة قريباً لإنهاء إجراءات هذه الاتفاقية بإذن الله.
مشاكل تحتاج إلى حل
* ضم كليات التربية والصحية وغيرها بالمنطقة إلى كليات الجامعة هل أربك عملكم وكيف تجاوزت ذلك؟
- لا لم يربك العمل وقد تم إعادة الهيكلة بنجاح وتم إذابة كافة الفروقات بين كيانات الجامعة وخلال سنتين ستشعر وكان كل الكليات نشأت مع بعضها البعض بتوفيق الله.
* تعالت شكاوى عدد من الطلاب ممن حرموا المكافأة المالية وآخرين أشاروا إلى أن المكافأة تتأخر كثيراً ولا تصرف في مواعيدها بانتظام لماذا؟
- المكافأة الخاصة بالطلاب مهمة وأنا دائما مع صف الطلاب وحرمانهم منها لا يمكن أن أراه وأتركه يمضي هكذا وقد حرصت على معالجة كافة مشاكل تأخر صرف المكافئات وقمنا بتوحيد الإجراءات والأعمال الإدارية والمالية بكافة الكليات التابعة للجامعة ويسهم حاليا نظام البنر في تسهيل إجراءات اعتماد المستخلصات وتسليم المكافآت والآن معظم الأمور السابقة قد تم حلها بما في ذلك المسائل المتعلقة بالبنوك.
* ساعات الدراسة الجامعية في كليات التربية لا تتناسب مع ظروف الطالبات ويقول عدد من أولياء الأمور بأن هناك صعوبة تواجه الطالبات لعدم وجود من سيتفرغ لتوصيلهن للكليات في ساعات متعددة خلال اليوم؟
- جامعة حائل لن تعود إلى الوراء والأجواء الجامعية ستكون هي المظلة وقد راعينا ظروف الطالبات بحيث لا يتم تواجدهن إلى أوقات متأخرة، وأما طالبات المحافظات والمدن والقرى فسيتم افتتاح فروع جديدة للجامعة فيها، وقد تم بالفعل افتتاح أول فرع في محافظة بقعاء وأنا أعلن لك الآن بأنه قريبا سيتم افتتاح الفرع الثاني لجامعة حائل بالمنطقة بعد فرع محافظة بقعاء وذلك بالتنسيق مع مجلس المنطقة.
* هل صحيح أن انضمام كليات التربية للبنين والبنات والكلية الصحية شكل عبئا على الجامعة وأضعف من قدرتها وقوتها ومستواها الأكاديمي؟
- لا لم يشكل عبئا ونحن حريصون على تطويرها والوصول بها إلى أفضل المستويات العالمية ونحن واثقون من ذلك.
* البعض يرى أن الجامعة لم تقم حتى الآن بدورها المطلوب تجاه خدمة المجتمع والمساهمة في زيادة وعيه وثقافته من خلال المؤتمرات والمحاضرات والأنشطة ذات العلاقة بالجوانب الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وكذلك المسرح والفنون والرياضة؟
- سؤال مهم وجيد وأنا أركز دائما على أن الجامعة التي لا تخدم المجتمع ولا تسهم في برامج التطوير هي جامعة غير مفيدة وقد حرصنا على أن تكون جميع بحوث الجامعة بحوث تطبيقية يستفاد منها فأول سؤال سألناه في مجلس الجامعة ماذا نريد من البحوث هل نريدها فقط لمجرد عمل بحوث ووضعها في المكتبة أم تكون بحوثا ذات انعكاس على تطور المجتمع واخترنا الثانية وجامعة حائل سوف تسهم ببحوثها بدراسة العديد من الجوانب المهمة في منطقة حائل.
* إذاً أين جامعة حائل فيما يخص الدراسات والبحوث المرتبطة بمنطقة حائل؟
- العمل يسير بالاتجاه المرسوم له وسترون بإذن الله ما يسركم فالطموح كبير والعمل يتم تأسيسه على أسس علمية ونحرص على كل ما يحقق الفائدة للمنطقة.
* وماذا عن المؤتمرات العالمية الدولية وتبني الجامعة لها؟
- إن هذا المشروع المهم من المشاريع التي يتم الإعداد لها وربما سؤالكم هذا قد كشف ما تحضره الجامعة في هذا الاتجاه والقصد منه جعل حائل وجامعة حائل واحدة من أهم الجامعات المتبنية للمؤتمرات الدولية المهمة بحيث تكون مقصدا لمجيء أفضل واهم علماء العالم بإذن الله.
* متى تتخلص جامعة حائل من المركزية في العديد من جوانبها الإدارية وهل هناك خطط عملية سترى النور في هذا الاتجاه؟
* من المسؤول عن ما حدث من إرباك للطلاب خلال هذا العام سواءً في مسألة المعدلات أو زيادة فصل دراسي أو حرمان بعض الطلبة من المكافآت هل انتهت فعليا مثل هذه المشاكل وهل وضعتم حلولاً وقائية لكي لا تتكرر؟
- جامعة حائل ولله الحمد وبوقت قياسي استطاعت أن تحقق معدلات غير مسبوقة في التطوير الشامل وسرعة الاندماج بين كلياتها والاستعانة بأفضل الأنظمة التقنية في العالم وما هو مطبق في جامعة حائل مطبق بأفضل الجامعات العالمية حالياً وعملية التطوير مهمة وقد عالجنا الكثير من الأمور وأصبحت الرؤية واضحة للجميع.
التعاون مع الجامعات
* جئت إلى جامعة حائل وكانت قد وقعت اتفاقية توأمة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحياد وشفافية كيف وجدت هذه الاتفاقية وهل كانت خطوة مهمة وما انعكاسها على الجامعة؟
- بصراحة إن الاستفادة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الجوانب التأسيسية لجامعة حائل كان مهماً والاستفادة من تجارب الجامعات المحلية والعالمية ينعكس إيجابا على مستقبل وسمات جامعة حائل.
* وماذا عن اتفاقية جامعة حائل مع جامعة الملك عبدالعزيز وهل كانت محاولة للخروج من عباءة وشخصية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكيف بدأت فكرة الاتفاقية وكيف انتهت وما أبرز أهدافها؟
- لا ليس خروجا وإنما استكمال للخطوات التأسيسية والوصول بجامعة حائل إلى أفضل المستويات العالمية والاستفادة من كافة التجارب وكذلك إضافة التخصصات الأخرى التي لا توجد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومنها كلية الطب فتمت اتفاقية التعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز وتم قبول 60 طالبا وطالبة في السنة التحضيرية بكلية الطب كأكبر نسبة قبول في كلية نشأت حديثا ونجحت جامعة حائل وجامعة الملك عبدالعزيز بتشغيل كلية الطب.
* امتدت اتفاقيات جامعة حائل إلى جامعات عالمية فرنسية ونيوزلندية هل تلك الاتفاقيات كانت هادفة أم إعلامية وما الذي ستستفيده الجامعة وطلابها من تلك الاتفاقيات؟
- الفائدة كبيرة وهذه الجامعات العالمية باتت مرتبطة باتفاقية علمية شاملة مع جامعة حائل وسيكون لطلاب جامعة حائل فرصة الاستفادة من تلك الجامعات كما ستستفيد جامعة حائل من استقطاب أفضل الأساتذة وتأسيس كليات جامعة حائل على أفضل الأسس العلمية والعالمية.
* أعلنتم أيضا عن تعاون جامعة حائل مع جامعة الملك سعود في الدراسات العليا لماذا جامعة الملك سعود بالذات وماذا عن بداية الدراسات فعليا؟
- لقد بدأت الدراسة فعليا ونحن وقعنا اتفاقية مهمة مع جامعة الملك سعود حتى بالاستفادة من اتفاقياتها العالمية وشراكتنا مع جامعة الملك سعود مهمة وتؤكد أن جامعة حائل تمضي قدما نحو الاستفادة من كل التجارب الناجحة وفي كل المجالات.
جامعة حائل والمستقبل
* ماذا عن مشاريع المدينة الجامعية متى يكتمل الحلم؟
- مشاريع المدينة الجامعية يحقق تقدماً ملموساً وتقدر تكاليف مراحلها ما يزيد عن سبعة مليارات ريال وهي ستكون واحدة من أهم وأفضل المدن الجامعية بإذن الله وسينتقل العمل بعد نحو شهر داخل المدينة الجامعية الجديدة كأول جامعة ناشئة تنتقل إلى موقع المدينة الجامعية وهذا يعني جديتنا الكاملة بتحقيق الإنجاز والحلم الكبير باكتمال كافة المرافق والكليات.
* أعلن عن قيام الجامعة بتدريب آلاف الشباب للعمل في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وهل الجامعة قادرة على استيعاب هذا العدد خلال السنوات المقبلة؟
- نعم جامعة حائل قادرة باتفاقياتها مع الجامعات المحلية والعالمية وبكوادرها المتميزة على تهيئة وإنجاح هذه الاتفاقية الطموحة والمدن الصناعية توجه رائد سيحدث نقلة نوعية لمناطق المملكة.
* ماذا تم حتى الآن بالنسبة للمستشفى الجامعي تحديدا هل هناك خطة عمل واضحة ومتى يبدأ العمل فعليا في إنشاء مبانيها؟
- المستشفى الجامعي في جامعة حائل هو أحد الأركان الرئيسة لنجاح واستمرار كلية الطب والتي انطلقت الدراسة بها ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري يولي مشروع إنشاء المستشفى اهتمامه الكبير وسعته 400 سرير ومخطط أن يزيد إلى 600 سرير وهو في طور طرحه وتنفيذه.
* أصبح لجامعة حائل تجربة مهمة ومتميزة في مجال السعي نحو إنجاز المشاريع وفي نفس الوقت لازالت حائل تعاني من تعثر بعض مشاريعها وتأخر البعض الآخر ترى بحكم تخصصكم وتجربتكم أين تكمن المشكلة وما هي الحلول العملية التي تراها عملية ومناسبة؟
- حقيقة لابد من تعاون جميع الإدارات بالمنطقة بالشكل المنتج والمثمر وسأوضح لك تجربة لنا في الجامعة عندما جاءتنا تعليمات من أمانة حائل بأن نرتد عن الطريق 200 متر بينما جاءتنا تعليمات من إدارة النقل أن نرتد 150 متر وكل جهة تلزمك بتعليماتها وبعد دراسة الأمر والاجتماع بالأطراف وجدنا أن موقع الجامعة أقرب للتعليمات المطبقة بإدارة الطرق وتم عمل المحاضر اللازمة وانتهى الأمر، كما أن أمين منطقة حائل المهندس عبدالعزيز الطوب ومدير النقل المهندس إبراهيم السنتلي متعاونان جدا وقد وجدت منهما شخصيا تعاونا كبيرا ولكن لإيجاد الحلول الشاملة والسريعة لابد من التواصل مع الجهات التنفيذية بالوزارة في الرياض وكافة الإدارات بحائل والجدية بالمتابعة والعمل على حل العوائق مع متخذي القرارات مباشرة وليس التعامل معهم بالهاتف أو من خلال المعاملات وأنت موجود في حائل.
* مضى على تعيينك مديرا لجامعة حائل أكثر من عام ونصف تقريبا ما الذي تعتقد أنك نجحت في إنجازه خلال هذه المدة وفي المقابل ما المشروع أو الأفكار التي ترى الظروف لم تساعدك على إنجازها؟
- نعم ربما تكون هذه المدة قصيرة ولكن أحمد الله بأنه تم إنجاز العديد من الجوانب التأسيسية المهمة وأشكر كافة زملائي وإخواني في الجامعة الذين كانوا عونا مساندا لتحقيق الكثير من الخطوات ولكن طموحنا جميعا لا يتوقف عند حد ونعتبر أنفسنا أننا لازلنا في أول الطريق.
* هل ترى أن المعايير التي تم الأخذ بها في تعيين هذا العدد الكبير من المعيدين والمعيدات مناسبة واستطاعت أن تلبي احتياج الجامعة تبعا لمعيار الكفاءة وليس فقط لمجرد سد الاحتياج؟
- لا لم يكن هدفنا فقط سد الاحتياج وإنما ركزنا على معيار الجودة وهو ما يركز عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة وسمو نائبه لحرصهما على تبوؤ جامعة حائل المكانة العلمية المتقدمة بين الجامعات المحلية والدولية.
* تنفرد كل جامعة بخصائص مختلفة عن غيرها ما الذي تراه في جامعة حائل مختلف عن غيره في الجامعات الأخرى وما هي أبرز سمات جامعة حائل؟
- جامعة حائل أعتبرها جامعة علمية متخصصة تحمل السمات السعودية وانطلقت نحو التنافسية العالمية بين جامعات العالم.
* النشاط الطلابي في جامعة حائل ما مدى تميزه وماذا عن جوانب دعمه ماليا؟
- لقد حققت جامعة حائل نجاحا في الأنشطة الطلابية ولم يتوقف دعم الجامعة للأنشطة الطلابية رغم أننا وجدنا ميزانية الصندوق لا تتجاوز أربعة ملايين ريال وانخفضت إلى مليوني ريال بسبب الصرف من رأس المال للصندوق فقمنا بمعالجة الأمر والعمل على إيجاد مجالات استثمارية فأصبح ما في الصندوق يزيد عن ستة ملايين حالياً ونتوقع أن يصل إلى عشرة ملايين وسنعمل على إيجاد مشروع تجاري وشرائه ومن عوائده يتم الصرف في الأوجه السليمة كما أن جامعة حائل حصلت على دعم من الوزارة بما يقارب مليون ريال بينما لم يتجاوز ما خصص لبعض الجامعات 500 ألف ريال وذلك نظراً لتفاعل الوزارة مع خطط وأنشطة جامعة حائل المرتكزة على خطط علمية وإدارية متكاملة.
خاتمة
أثنى كثيراً على تجربته السابقة مع صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز آل عياف أمين منطقة الرياض وأشاد بما تعيشه الرياض من تطور عمراني كبير بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
* كان الدكتور السيف متفائلا في إجاباته ونظرته للمستقبل وواثقا بأن جامعة حائل ستكون في القريب العاجل في مصاف الجامعات السعودية المرموقة !
* طالب بعض وسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية والبحث عن المعلومة الصحيحة!!
* ناشد الجميع في المنطقة بالتعاون مع الجامعة ودعمها لأنها في النهاية (منهم ولهم) ونجاحها لفائدة المنطقة بوجه عام!
* شدد على أهمية أن يطرح أولياء الأمور الثقة بأبنائهم وان يتركوا لهم تحمل مسؤولياتهم الدراسية واتخاذ القرارات داخل الجامعة دون تدخلهم!
* أشار إلى أن هناك معوقات إدارية وتنظيمية لها تأثير سلبي على تنمية المنطقة وخصوصا في مجال التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية!
* قال إن تسرب طالب واحد من الجامعة يمثل بالنسبة له مشكلة كبيرة وصدمة عنيفة لذلك فهو دائما وأبدا مع الطالب طالما أن لديه الرغبة والاستعداد للحصول على الشهادة الجامعية!
* أكد على أن تخصيص النسبة الكبرى من ميزانيات الدولة في السنوات الأخيرة لقطاع التعليم بكل فروعه يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين برفع مستوى التدريب والتحصيل العلمي والمعرفي للإنسان السعودي مشيراً إلى انه استثمار مربح في بناء جيل واعد بإذن الله.
* وصف اللقاء المفتوح الذي عقده مع طلاب الجامعة مؤخرا بأنه كان مفيدا للجميع واتسم بالصراحة والشفافية وقال الصلاحيات منحتها للعمادة ولكن أي طالب أو شخص لم تحل مشكلته ما عليه إلا وضع رقم جواله عند موظفي مكتبي وأنا سأتصل به في الوقت المناسب!
* بعد استكمال بناء المدينة الجامعية ستعمل الجامعة على توسيع دائرة اهتماماتها بحيث تشمل المجالات الرياضية والمسرحية وكذلك إقامة المؤتمرات واستضافة مختلف الفعاليات!
* تقوم حاليا الجامعة بالإعداد والترتيب لإصدار نشرة شهرية سيتولى الإشراف عليها الدكتور عثمان العامر.
* (السنة التحضيرية) ستكون إلزامية وسيتم تطبيقها على كل الكليات الأدبية والعلمية للبنين والبنات اعتبارا من العام الدراسي القادم.
المصدر جريدة الرياض
http://www.al-jazirah.com/109182/jo1d.htm
المفضلات