[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي فيما روي من حكايات أجدادنا في سالف الأزمان قصة .
قصة تترجم معنى الحنان
و لماذا الحنان؟
لأننا نفتقد للحنان فلقد كنا نبحث عن الوفاء و الآن صرنا نحث عن الحنان والوفاء معاً
فالحنان برأيي أهم من الوفاء لأنه مصدر الوفاء و الاخلاص ..
و مهما قرأنا قصص الحنان يبقى لدنيا شحنة فارغة تبحث عن الحنان .
فحوى القصة أن رجلاً كان يعيش في مدينة أيام حكم أحد السلاطين العثمانيين
كان ذلك الرجل قد وقع في الخطأ الذي يعاقب بالجلد على الظهر ..
وقد جلد الرجل على ظهره مائة جلدة أو أكثر .. وانتهت العقوبة تلك
في يوم من الأيام وقع ابنه في خطأ آخر اقتضى هذا الخطأ ايضاً معاقبته بالجلد
لكن الأب ومن فرط حنانه على ولده ولو كان مخطئاً تقدم من القاضي بطلب
فحواه أن يجلد هو على ظهره بدلاً من ابنه الصغير...!
فما كان من القاضي الا الاستغراب لهذا الموقف و دعاه فسأله
لماذا تتحمل العقوبة عن هذا الشاب
فأجاب لأنه ابني .
قال القاضي في وقت سابق تعرضت أنت للجلد نتيجة لخطأ وقعت فيه.
قال الاب نعم هذا صحيح.
فأجاب القاضي أما يكفيك ما تلقيته من جلدات على ظهرك
أجاب الأب : بلى ايها القاضي يكفي ولكن تبصر أنك في الماضي قد اصدرت
حكماً بالجلد على ظهري ،، و الآن تصدر حكمك بالجلد على فؤادي و نبض قلبي
على ابني .
بكى القاضي لهذا الحنان المتدفق من وجدان وأحاسيس الأب تجاه ابنه
فما كان الحنان سوى جسراً لصلاح حال الابن فيما بعد و صلاح خلقه وأخلاقه مع العباد
فعاش ومات ولم يقدم سوى الخصال الحميدة كالوفاء و الاخلاص و التفاني و الصدق.
الحنان
مطلب و ليس طلب لو نتعامل كلنا مع بعض مع اولادنا مع أمهاتنا وأبائنا بشيء اسمه
الحنان لولدت منه فضائل عدة .
أتمنى لكل القلوب القاسية ان تعرف معنى الحنان ومن ثم الوفاء .
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات