[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


في عام 1967 تم احتلال مدينة القدس تمهيداً للاستيلاء عليها و تنفيذ مخططات التهويد
و منذ ذلك التاريخ لاتزال عمليات الترحيل قائمة و تعتبر العملية التي يُخطط لها حالياً هي الأكبر
من نوعها حيث من المتوقع أن تؤدي الى ترحيل و تشريد مايقارب (1500 ) فلسطيني وبدعم
وحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي التي قامت بتسليم انذارات الترحيل الى مالكي نحو(88)
منزل فلسطيني في حي البستان القريب من قرية سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى
كما تفيد التسريبات بأن القوات الاسرائيلية تقوم بالتحضير لحفر نفقين تمهيداً لهدم المسجد
الأقصى .

إن هذه الخطوة تأتي ضمن المخطط الصهيوني القائم و المستمر والهادف إلى تهويد القدس
و تهجير سكانها الأصليين وكذلك العمل على توطين مليون اسرائيلي في القدس خلال
العقد القادم من هذا القرن.

لم يعد هذا الأمر و غيره من الأمور المستغربة حيث اعتادت الحكومات الاسرائيلية المتتالية
الهروب و التهرب من تنفيذ وعود إيقاف الاستيطان في حين يتوقع المختصين أن تخلق هذه
المخططات المزيد من الأزمات سواء داخلياً وعربياً وعالمياً مع إدارة الرئيس الامريكي الجديد
اوباما وخاصة وأن مبعوثه لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل كان قد أوصى
عام 2001 في تقريره بضرورة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لأنه السبب الأول
و الأساسي في الصراع القائم في المنطقة و استمراره.

إن تلك المخططات تشكل جزءاً من هوية الحكومة الاسرائيلية القادمة فزعيم الليكود و المكلف
بتشكيل الحكومة الجديدة ( نتنياهو ) يعتبر مسألة السلام مضيعة للوقت في حين هو يؤيد
وبشكل كبير توسيع المستوطنات .

أما السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه على أعقاب التطورات الأخيرة في القدس ..
أين هو دور منظمة المؤتمر الاسلامي و غيرها من المنظمات العربية و الدولية المعنية ولماذا
لا تقوم باستصدار قرار توقف فيه الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة .
إن المسجد الأقصى يتعرض لأخطر مخطط ارهابي صهيوني وما تقوم به سلطات الاحتلال
يعد انتهاكاً للمواثيق و القرارات والاتفاقيات الدولية .
ولا يزال المخطط مستمراً و أعمال الحفر تهدد المسجد الاقصى و قرارات الترحيل تسلم
للفلسطينيين وليس هناك اي خطوة تلوح بتوقف الاستيطان و تهويد القدس الاسلامية
لا من قريب ولا من بعيد ... إلى متى ينتظرون .. !!


[/align][/cell][/table1][/align]