اهلا بمشرفنا القدير
انا لم اقارن هنا بين ما قدمه وما يجب ان يقدمه ابناء الامه ..
كل ما قصدته ان لا تأخذنا عوطفنا على ردة فعل لموقف عابر لا نتيجة ايجابية ملموسة وواقعية نتلمسها فيما يخص قضايانا ..
ايضا نحن ضد من هم ما زالوا باحضانها وهذا لا يعني ان لا ننتقد من هم ليسوا باحضانها قولاً بينما فعلاً هم تحت وسادتها ...
لك مني كل التقدير
لا يهم ان كان تلميذا او استاذ في تلك المدرسة ..
المهم أننا كأمة نريد عودة حقيقية وليست اعلامية ..
نريد من ابننا الضال ان لا يدغدغ مشاعرنا فننسى عناقه لشارون المجرم وزبانيته ..
نريد ان تنتفض الخلافة لتزيل غبار العلمانية وبقايا قاذوراتها فتعود لنا بلباسها الناصع ..
موضوعنا هو ردة فعلنا على هذا الموقف الذي اراه مجرد شعور بعيد عن الواقع ..
لك التقدير يا ريم
اهلا بعودة الابن الضال الذي اعاد الينا اخ وكاتب كبير نعتز بوجوده بيننا.
لا زلت اتذكر رد للاخت القديرة ام طلال حفظها الله قالت فيه لأحد الاعضاء الاعزاء
ألا يوجد خيار ثالث! عندما اغلق هذا الاخ منافذ الاختيارات وحصرها في اثنان فقط!
السؤال المنطقي الذي اراه هو : من افضل العودة ام عدم العودة؟
وقد تقول ان مافعله اردوغان لايعد عودة فأقول لك هذا صحيح!
ولكن موقف الرجل كان موقف جيد ان لم يكن ممتاز! وشيء افضل من لا شيء!.
أخي العزيز عبدالرحمن انا لم اقل بان موقفه ليس بجيد وما قلته بان عودته لم تكن عودة بقدر ما كانت حلم نتمناه نحن العرب لضعفنا ولكنه مجرد حلم لن يحققه ابننا الضال على ارض الواقع ...
كما أنني لم أضع سؤال لاضع له أختيارات واحصرها بالابيض والاسود ..
وسؤالك المنطقي أجبت عنه بنفسك بان مافعله اردوغان لا يعد عودة اذن لماذا اعتبرتم موقفه عودة الابن الضال ؟؟؟؟؟؟؟
اما نحصر تركيا وتاريخها وماقدمت للاسلام ونضعها في زاوية تاريخية محددةأنا لم اتحدث عن تاريخ العثمانيين وخلافتهم بل اتحدث عن تركيا العلمانية واحزابها رغم تحفظي على ما ذكرته..اعتقد ان هذا لا يجوز فتركيا حافظت على الاراضي الاسلامية طوال تاريخ خلافتها
التي امتدت الى مايقارب الستة قرون وبرز منها قادة عظام
لا يمكن للمرء المنصف تجاوز تاريخهم المشرق
اما بعد ان اطاحت ثورة مصطفى كمال اتاتورك العلمانية بالدولة الاسلامية
وحكمها العسكرتاريا فقد تعاقب على حكمها ضباط المؤسسة العسكرية
التي يتحكم بها المجلس القومي التركي وهو الحاكم الحقيقي للدولة التركية
منذ عام 1924 الى اليوم ! ولكن بعد وفاة كنعان افرين وتولي تركوت اوزال بدأت
ملامح التغيير تهب على تركيا منذ ان تولى السلطة نجم اربكان ومن بعده احزاب
ظاهرها الاسلام المعتدل وباطنها الاسلام الحقيقي! والسبب في عدم اظهار حقيقتها
هو خشيتها من الحاكم القوي في تركيا وهو المجلس القومي العسكري التركي.
هذا ماحضر في الذهن وقد اعود الى نقاش اكثر توسعاً.
لك التقدير كاتبنا القدير ابو جاسم.
وساورد لك بعض الحقائق التي تختلف عما ذكرت في صفحة مستقلة للذكرى لعل القاريء يستفيد ...
أخي عبدالرحمن :
لقد دخلت العلاقات التركية ـ الإسرائيلية مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي مع توقيع الدولتين اتفاقاً للتعاون العسكري في الثالث والعشرين من شباط/فبراير من العام 1996، وما تلاه من اتفاقيات مكملة له.( وسوف انشر لك بعض التفاصيل هنا بصفحة مستقلة ايضا )
اعتقد بان عناق ارييل شارون واردغان لم يكن اكذوبه مختلقة ولم يتعانق رئيس الاركان التركي مع هذا المجرم فما الفرق بين الجيش العلماني واردغان الاسلامي ..
ماعلينا من كل هذا ..
ما نريده العلاقة التركية الاسرائيلية هل حدث عليها تغيير لنستقبل ابننا الضال بكل هذه الفرحة ؟؟؟؟
اتمنى ان تقرأ ما سانشره بتفحص ..
عودة جميلة ولكنها عبارة عن مشاعر ليس الا وهذا ما اتحدث عنه ...
الربط بين موقف الابن الضال وموقف بعض العرب لتبرير مشاعرنا يبقى بنظري موقف العاجز عن تحقيق اي تفاؤل من عروبتنا فنتعلق بقشة قد تقصم ظهر بعيرنا ...
ريم
رد فعل العرب على ذلك الموقف كانت وكأنها انتصار لنا واعتبرناها عودة الابن الضال لحضن أمته الاسلامية وهذا مناقض للحقيقة والواقع فالمتابع للعلاقة الاسرائيلية التركية لا يمكن ان يقتنع بهذه المقولة ولا يقبل بها ..
اما بشأن ان نتركك لتفرحي فلا مانع من الفرح ولكن ليس على حساب قضاينا المصيرية فباب الفرح مفتوح ، فلنفرح بما حدث بقمة الكويت ولنفرح بتلك الحملة الرسمية والشعبية في المملكة وايضا في الكويت وبقية الدول العربية التي وقفت موقف حقيقي من تلك الحرب ..
عودة لها مني التقدير
وانا احترم رايك وراي استاذي عبدالرحمن وكل الآراء التي حضرت هنا حتى تلك التي اختلف معها ...
اما ان نبحث عن الخطوة قبل الميل فانا ما زلت ابحث عنها فلم اجدها حتى الآن ..
لقد قرأت خبراً بان اوردغان سيزور اسرائيل الشهر المقبل ، فتلاشت تلك الخطوة التي بحثت عنها ...
لك كل التقدير يا راعي البيرق
بعد أن طُرد اليهود من إسبانيا في عهد "فرديناند أراغون وإليزابيث دو كاستيل" في عام 1492، استقبلهم السلطان العثماني "بايزيد الثاني" قائلا جملته الشهيرة: "تدعون فرديناند بأنه ملك فطن متبصر، ولكن بطرده لليهود أفقر إمبراطوريته وأغنى إمبراطوريتي".
لقد تطورت العلاقات بشكل سريع بين اليهود والسلطنة العثمانية حتى استحقت أن نطلق عليها بالعلاقة الخاصة، علاقة ارتكزت على الثقة والمصالح المتبادلة.
وتأثرت الحياة الاقتصادية والعلمية بشكل هام بما قدمه اليهود داخل المجتمع العثماني لاسيما معارفهم الفكرية في مجالات الطب والطباعة، كما أسس اليهود طبقة صناعية غنية ومتطورة فيما يتعلق بالسلاح، نظر إليها العثمانيون نظرة الإعجاب والفائدة ضمن سياق صراعهم مع الممالك المسيحية. إن اليهود في الدولة العثمانية، كبقية الأقليات الأخرى غير المسلمة، استفادت من حالة التسامح والحماية لها، تمتعوا بحريات لم يعرفوها في إسبانيا ولم يمارسوها نهائيا. إذن، ضمن اليهود اندماجهم داخل الإمبراطورية العثمانية وحاولوا رد الجميل للبلد الذي استقبلهم طالبين من إخوانهم في الديانة اليهودية عبر العالم أن يأتوا إلى الدولة العثمانية: "أيها الإسرائيلي، لماذا أنت نائم؟ انهض وتعال إلى هذا البلد الخيّر". لقد ساهم العثمانيون من حيث لا يدرون في تأسيس "النظام السياسي الإسرائيلي".
في نهاية القرن التاسع عشر فكر قادة الحركة الصهيونية بتطوير أفكارهم من خلال إقناع السلطان العثماني بضرورة بناء دولة يهودية في فلسطين. وما بين عامي 1896 ـ 1902 قام "تيودور هرتزل" بخمس رحلات إلى القسطنطينية بعد دعوة من السلطان عبد الحميد الثاني، وبهدف بناء وطن قومي لليهود. انتهت المفاوضات بالفشل، مع ذلك تبين أن كبير الحاخامات في القسطنطينية لديه مكانة لدى السلطان وإلاّ لما استقبل هرتزل. بعد ثورة القوميين الترك "الاتحاد و الترقي" ضد عبد الحميد الثاني ازداد أمل الصهيونية السياسية لاسيما بعد طرح القوميين الأتراك لشعارات "المساواة و الحرية".
أصبح في تركيا، وفي اسطنبول بالتحديد، مقرا محليا للصهيونية استطاع أن ينافس "المنظمة الصهيونية العالمية" في لندن، وأن يكون له إستراتيجيته الخاصة. تطورت العلاقات كثيرا بين اليهود، الصهيونية و الدولة العثمانية حتى عام 1948. تعود أسباب التقارب إلى ثلاثة ثورات: البلشفية 1917، العربية الكبرى 1916 والفلسطينية 1936 وقد أدت جميعها إلى تدفق اليهود نحو القسطنطينية. لقد جمع الشك والريبة الأتراك واليهود ضد العرب ولهذا لم يقف الأتراك مع العرب بشكل واضح في صراعهم ضد ولادة الكيان الصهيوني، على العكس تعمّقت العلاقات بين الصهيونية و تركيا الكمالية.
إذن ليس من المستغرب أن تكون تركيا أول دولة إسلامية تعترف بالدول العبرية، وبهذا تكون قد تخلت عن سياسة الحياد في سياستها الخارجية حتى أنها اختارت الانضمام إلى المعسكر الغربي طيلة الحرب الباردة "شاركت مع الولايات المتحدة في الحرب الكورية 1950، دخلت حلف الأطلسي 1952، وحلف بغداد 1955". في عام 1958 وقّع رئيس وزراء إسرائيل "بن غريون" مع نظيره التركي "عدنان مينديريس" اتفاقية تعاون ضد " التشدد في الشرق الأوسط و الهيمنة السوفييتية" كما جاء في الاتفاقية، تحت شعار أنهما "العلمانيان" الوحيدان في المنطقة. بعد الانقلاب الذي حصل في تركيا عام 1980 وتشكيل حكومة بزعامة "تركوت أوزال"، عادت العلاقات إلى قوتها بعد فتور نسبي واستمرت حتى اليوم.
في الواقع يوجد نوعان من العناصر ساهمت في العلاقات القوية بين إسرائيل و تركيا: الأولى ذات طابع بنيوي "التشابه في بنية الدولتين ومشاعر الريبة والشك تجاه العالم العربي"؛ الثانية ذات طابع ظرفي "راهني"، وقد ساهمت في التقارب بين الصهيونية والكمالية. بالنسبة للثانية هناك تطورات إقليمية تجعلهما يفكران معا بضرورة تعميق العلاقات لاسيما العسكرية منها. بشكل عام، الاتفاقيات العسكرية الموقعة عام 1996 توضح إرادة إنشاء جبهة مشتركة في مواجهة تطورات إستراتيجية تتعلق بسوريا، إيران، روسيا و اليونان العدو التاريخي لتركية. كما أن وجود الأقليات في البلدين، تركيا وإسرائيل، "الأرمن، الأكراد والفلسطينيين" من وجهة نظرهما ساعد في إقامة دراسات مشتركة لهذه الملفات.
بشكل أكثر دقة، إن الذي دفع تركيا إلى توقيع اتفاقيات عسكرية مع إسرائيل في عام 1996 هو سماح سورية للقوى الجوية اليونانية بالهبوط في قواعد سورية وفق التبريرات التركية؛ في نفس العام استقبلت روسيا الاجتماع الثالث للبرلمان الكردي في المنفى في مبنى قريب من البرلمان الروسي وشارك معهم برلمانيون روس؛ كما أن روسيا وقّعت اتفاقية تعاون عسكري وتقني مع اليونان. أما دوافع إسرائيل فكانت مختلفة: توقف محادثات السلام مع سورية في نفس العام بسبب الاتهامات لسورية بدعم العمليات الانتحارية داخل إسرائيل وبالتعاون مع إيران، وهذا ما تُرجم في الداخل الإسرائيلي بوصول بنيامين نتنياهو إلى الحكم عام 1996.
لقد وضعنا عنوانا للمقال "بالشراكة" ولم نقل "العلاقات" لأن خصوصية التعاون بين الدولتين لا تتوقف على الأبعاد العسكرية بل ترتكز على اتفاقيات اقتصادية، سياسية وثقافية وتغطي جميع القطاعات الأخرى. طبعا، وكما جرت العادة، صفق العرب للحلف الطوراني/الصهيوني الجديد وكلهم أمل أن تتدخل "تركيا المسلمة" في لحظة ما وتجد حلا للنزاع مع إسرائيل. شجعت الولايات المتحدة هذا الحلف الجديد باعتباره يتوافق مع مشروعها الذي يمتد إلى آسيا الوسطى ليصل إلى الهند "طبعا لا ننسى هنا التحالف الإسرائيلي ـ الهندي على مستويات كثيرة"، كما أن واشنطن كانت تفكر ببناء نواة جديدة تساهم في استقرار المنطقة بعد إسقاط النظام العراقي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات