لم أود أن أكتب عن هذا الموضوع بساعته حين سعدنا بردة الفعل للطيب اوردغان ضد بيريز والصهاينة في حربهم على غزة أثناء مؤتمر دافوس ..
لقد كنا جميعاً نبحث عن اي أنتصار نجيره لحسابنا فلم نجد سوى ذلك الموقف الذي أجبرنا بتجييره لصالحنا بعد أن فقدنا الأمل باي أنتصار قد نحققه في خضم الخسائر التي تتوالى علينا من هنا وهناك ...
وبعد أن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة علينا أن نعود بذاكرتنا قليلاً لذلك المشهد الذي أعجبنا وما قبله من أحداث لنعي جيداً هل يكفي لعودة الابن الضال موقف استفزازي وردة فعل حصل بمؤتمر ....
قبل عام تقريباً وقعت تركيا 15 أتفاقية مع الجيش الصهيوني وقامت باعمال عسكرية مشتركة مع اسرائيل وأحيوا معها صفقة شراء الاقمار الصناعية للتجسس التي تقوم اسرائيل بتطويرها ،
وتعتبر تركيا أول دولة اسلامية تعترف بدولة اسرائيل ، والعلاقات التركية الاسرائيلية في تنامي منذ نشأت اسرائيل عام 1948م ، وقد يتوقع البعض أن ذلك قد حصل قبل وصول حزب التنمية والعدالة لسدة الحكم في تركيا فاقول هل نسينا اتفاقية عام 1996م وهل تناسينا عناق ابننا الضال الطيب اوردغان مع قيادي الصهاينة وخاصة المجرم اريل شارون ..
وتجدر الإشارة إلى أن نصف مليون إسرائيلي زاروا تركيا العام الماضي، أي ما نسبته 8 % من الإسرائيليين. بينما بلغ حجم التبادل التجاري في العام نفسه، 3.4 مليارات دولار...
عودة الابن الضال وحسب وجهة نظري ليست بردة فعل أو بسبب ما تسببت به اسرائيل من حرج لتركيا بعد غزوها لغزة حيث اتهمت تركيا بعلمها المسبق بهذه الحرب ، وعلينا ان لانقبل بعودته لمجرد انه قال كلمتين في الصهاينة هم بالاصل ليست بغريبة عليهم وليست بجديدة علينا ، ما نريده هو تمزيق تلك الاتفاقيات الامنية والعسكرية مع الصهاينة والاعتذار للعرب عن كل تلك المدة التي كانت تركيا بها صامته لاتدين ولا تستنكر ما يقوم به الصهاينة ..
ابننا الضال من وجهة نظري ما زال ضالاً ولم يأتي بجديد ليعود فما رأيكم أنتم أيها الاحبه ؟؟؟
المفضلات