بسم الله الرحمن الرحيم

سبق وأن كتبت هنا في هذه المضايف بأنني سأترجل عن صهوة حروفي ، بعد أن وصلت الى مرحلة اللاعطاء ومرحلة الشيخوخة فكان قراري ذلك أشبه بمن استسلم لمرض عضال تركه يقضي عليه ببطء شديد .

ولأن الحياة يغلب عليها التفاؤل كما يتعلق بها الضعفاء أمثالنا فكان الأمل في عودتي للكتابة هنا بواسطة الأمل الذي بثه أخي وصديقي عبدالله المهيني ، وزاد ذلك الأمل بقية أخوتي وأخواتي منتسبي هذه المضايف فشعرت بأنني ما زلت بسن المراهقة الكتابية وفي ريعان شبابي أحمل قوة عجيبة وكأنني ابن العشرين من عمري أبحث عن معشوقتي التي تغيب في ضل بساتين الورود المنتشرة على جانبي الطريق الذي أخترت السير فيه .

عدت لأمتطي صهوة حروفي أصهل مع الخيل بعلو صوتي شاهراً قلمي وأكتب هل من مبارز هل من محاور هل من مناقش ، نعم اصرخ بهذه الكلمات لا من باب التحدي أو الرياء والتكبر بل من باب الشعور بأنني في ريعان شبابي لعل وعسى أن أقبل من الصبايا ومن الفاتنات فاتمتع بتصفيفهن امامي لأختار ما لذ وطاب منهن .

عدت من أجلهن لكي أشبع نزواتي وحتى أشعر بكياني وأتناسى شيخوختي فكانت عودتي من أجل أجملهن وأحلاهن .

فاتناتي وساحرتي كانا وما زالا هم السر في انحرافي وهما السبب في شغبي ومراهقتي فالمرء منا لا يستطيع مهما كبر بان يستغني عنهن ولا يمكن له أن يستبدلهن باي شيء آخر طالما أنهن يشبعن غريزتي ويكملن نصفي الضائع .

سامتطي صهوة حروفي لان حروفي كانت ولا تزال رفيقة دربي وحبيتي وساحرتي منذ مبطي ولم ولن تستطع اي جميلة ان تحل محلها .

سامتطي صهوة حروفي واتغزل بالكلمات كما أشاء لأخلق منها معشوقه ممشوقه ذات قوام منمق وشعر أسود هائج في بحر تلاطمه الامواج .

فاسمحوا لي بان اتغزل بحروفي .