[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
بعد ذكريات المدرسة .. نعود لذكريات الجامعة يا جماعة
كانت الحكمة المفضلة عندي أيامها
( من جد وجد ومن سار على الدرب وقع)
حتى وقعت قووولوووا خير ...
لما دخلت للجامعة كانت أيامها الشهادة الجامعية تعني كتير أشياء
وبالحارة كلها وبالعائلة ما كان في طالبة جامعية إلا الفقيرة لله تعالى
ايه أيام .. وكانت النسوان بالحارة يفكرون أني سأصبح دكتورة
فكانت جارة رايحة و جارة جاية تقول كيف جامعة الدكتورة ..
كنت أجاوبها الحمد لله ونشكر الله تمام
من شدة الجهل ما كانوا النسوان يعرفوا أن الكلية اللي يتخرج
منها الدكتور اسمها كلية الطب ..
و الموقف المحرج أنا ماكنت بكلية الطب وما كنت أحب أشرح للجارات
شو دراستي لأن ممكن ادخل بمعمعة سين و جيم ما تنتهي ..
يوووووه ليه تؤبريني ما بدك تصيري دكتورة
يوووووووه ليه تؤبشيني مادخلتي جامعة الدكتورة
ويوووووه ويووووووه وليه كنت ابتعد عن النقاش بمثل هالأمور
شوبدي أقول لهم للنسوان اختصاصي أدب فرنسي ..
فـ مدري ليه الناس عندنا تنبهر بالدكتور و المهندس و المحامي
وكأن طلاب كلية الآداب مو شي منيح ..
مو هون القصة ..
القصة إن أيام زمان ( مو من زمان كتير على فكرة ) كان طالب الجامعة
يعتبر شي مهم وخصوصي اذا تخصص دكتور أو مهندس ..
كانوووا أهله يعملوا له فرح و دبكة و اهازيج
ولا أحد يحكي مع فلان هذا رح يصير دكتور ..
أما اليوم ... نسأل الله العفو و العافية
فلا شهادة صار لها تقدير و لا علم صار له قيمة بين الناس
الناس صارت لغتها الفلوس ..
وقالت سلااام ياشهادات وبلا جامعات بلا مامعات
الفلوس هي كل شي بالحياة
وكانت الناس من كم سنة تسأل عن فلان شو معه شهادات
و تفرح الأهل اذا تقدم لخطبة ابنتهم شاب معه شهادة جامعية
لكن الآن للأسف تغيرت الأحوال صاروا الأهل يسألوا عن رصيد
الشاب في البنك وكم متر يملكه في أرض أبوه
وإذا مات أبوه للشاب كم يورث الشاب و أخوانه ...
كل شي صار بسعر الدولار .. الشهادة تشترى ببضعة ليرات
أما سمعة وأخلاق ودين للأسف صار سعرهم بسيط و لا يتجاوز
بضعة دنانير .. مدري دبابير صارت الاخلاق بهذا القرن من الزمان
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات