[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
أنت تعرف القتل تماماً تلك العبارة التي قالها رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية
لبيريز في مؤتمر دافوس كانت أكبر قنبلة في تاريخ العلاقة التركية الاسرائيلية ...
مشيراً إلى عملية قتل و إبادة الفلسطينين العزل و المدنيين ممن تم قصف بيوتهم
أو لدى مدارس الاونروا ..
مقابل تصرف أردوغان كان رد فعل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كالخطيئة التي
أثارت الاستغراب و عكست الضعف في الموقف العربي ككل ، فما كان منه سوى مصافحة
أردوغان لدى خروجه من قاعة المؤتمر مصافحة دبلوماسية وعاد إلى جوار من يديه ملطخة
بدماء أطفال قانا.
وكم وددت أن ارسل لعمرو موسى رسالة أنبهه فيها على أنه يمثل العالم العربي من اقصاه
إلى أقصاه ولا يمثل بلده فقط وأن منصبه لا يخوله الجلوس الى جانب الرئيس الاسرائيلي ولكن ...!!
كانت بداية المؤتمر بأن تحدث أردوغان مشيراً الى جهود السلام الحالية وأشار الى أن التهدئة المنتهية لم تسفر عن اطلاق أي صاروخ على اسرائيل في حين كان المفترض على اسرائيل
رفع الحصار عن غزة و أشار إلى أن اسلحة حماس لا تقارن بأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها اسرائيل.
كما نوه إلى أن اسرائيل رفضت الاعتراف بالقرار 1860 فقامت بتدمير المباني ومنها مبنى الأمم
المتحدة و المدارس و لكن ماذا فعلت البشرية غير مشاهدة تلك المجازر.
من جانبة بيرز و الذي استغرقت كلمته حوالي 25 دقيقة شن هجوماً على حماس و دافع عن
محمود عباس و اتهم أردوغان بأنه لا يعرف الوضع الحقيقي في غزة الحقيقة التي يعرفها
فقط (حسني مبارك) ،
كلمة بيرز استفزت اردوغان لأنها كانت تتناقض مع الحقائق ووجه جواباً لبيرز قائلاً فيه :
( يا سيد بيريز، أنت اكبر مني سنا لكن صوتك كان مرتفعا كثيرا. انا اعرف ان ارتفاعه بهذا الشكل هو تعبير عن نفسية متَّهم. وفي ما خص القتل، فأنت تعرفه جيدا. وأنا اعرف جدا كيف قتلتم الاطفال عند الشاطئ (في العام ٢٠٠٦) ويوجد رؤساء حكومات عندكم يتباهون بأنهم يشعرون بالفرح عندما تدخل الدبابات غزة. وأنا أعيب على من يصفقون لهذه المظالم)
"ورغم محاولة مدير الجلسة إسكات اردوغان ومنعه من مواصلة كلامه، أصر رئيس الوزراء التركي على الكلام، واستشهد بمقاطع كانت معه في ورقة اخرجها من ملف وفيها استشهادات من التوراة حول حرمة القتل. وقال »لكن هنا يوجد قتل واستشهد بأقوال لباحثين يهود في جامعة اكسفورد وصفوا اسرائيل بالبربرية وانها تحولت الى دولة عاصية. بالنسبة لي انتهى دافوس ولن اعود مجدداً. لقد تكلم بان كي مون ٦ دقائق وتكلمت انا ١٢ دقيقة وعندما وصل عمرو موسى الى الدقيقة العاشرة اوقفه مدير الجلسة عن الكلام اما بيريز فقد تكلم ٢٥ دقيقة"
موقف أردوغان و تصريحاته و خروجه من مؤتمر دافوس بهذا الشكل جعله محط أنظار العالم
وخاصة الاسلامي فكم كان يتمنى عالمنا العربي الاسلامي بأن تكون مواقف قادتنا بهذا
الشكل و تلك الانسانية و القوة في وجه دولة مارقة ( اسرائيل ) .
قد تتلاشى تلك المواقف من الأذهان لانشغال الشعوب الاسلامية بقوت يومها و لكن هذا
الموقف لن ينساه التاريخ بل سوف يسجل بماء من تبر و نضار.
قبل الختام ..
متى سنصاب بعدوى الكرامة ...!!!
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات