[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


علمنا بقيمة التبرعات التي قدمتها المملكة العربية السعودية و دولة الكويت الشقيقة
و مجموعة أخرى من الدول العربي عدا المساعدات القادمة من أوربا وأمريكا وغيرهم .
وهناك ارقام لا يوجد حولها اي معلومة .

منذ اعلان منح تلك المساعدات لإعادة اعمار غزة المنكوبة تباينت بعض المواقف عبر
المحاور الثلاثة (القاهرة - رام الله - تل أبيب) وتفيد التقارير بأن الصراع بدأ بين المحاور
الثلاثة حول من يتوجب عليه أن يقوم بالإشراف على تنفيذ برامج إعادة الإعمار.

تقول القاهرة بأن الدور الأساسي في وقف القتال وإقناع الأطراف الدولية يعود إليها وبالتالي فإن على المانحين الدوليين والإقليميين اعتماد تعمير القطاع عبر القاهرة طالما أنها ظلت تمثل القناة الدبلوماسية الرئيسية للقطاع إضافة إلى أن حماس المسيطرة في غزة سوف لن تقبل لا بإسناد الأمر للسلطة الفلسطينية ولا لإسرائيل.

تقول تل أبيب أن الدولة الفلسطينية بشكلها السيادي لم يتم إقامتها حتى الآن وبأن السلطة الفلسطينية الموجودة حالياً هي مجرد إدارة للإشراف على الأراضي الفلسطينية وبالتالي فإن إسرائيل هي الكيان السيادي الذي توجد ضمنه الأراضي الفلسطينية وهو أمر يلزم الأطراف الدولية بالتعامل مع الأطراف الفلسطينية حصراً عبر إسرائيل.

حتى الآن، لم تتضح بعد أبعاد المعركة حول إعادة الإعمار، ولكن ما هو واضح الآن يتمثل في تشدد الإسرائيليين على ضرورة سيطرة تل أبيب على ملف إعادة الإعمار في القطاع.

الخطوط الأولية للصراع سوف تتمحور حول عدة نقاط أهمها :
ستحاول القاهرة السيطرة على المساعدات العربية المقدمة من الدول العربية عن طريق الجامعة العربية .
ستحاول مصر السيطرة على الأموال والمساعدات المقدمة بواسطة الاتحاد الأوروبي ضمن صفقة استضافة الرقابة الدولية على القطاع .
اسرائيل ستحاول السيطرة على المساعدات الأمريكية على خلفية نافذة العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية.

في حين تتقاطع خطوط الصراع حول الآتي :
رام الله ستركز على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بعملية إعادة الإعمار لأنه السبيل الوحيد المتاح أمام رام الله لاستعادة وزنها في أوساط الرأي العام الفلسطيني، إضافة إلى فتح نافذة عودة فتح إلى قطاع غزة الذي سبق أن خرجت منه على يد حركة حماس.
تل أبيب ستركز على ضرورة سيطرة إسرائيل على التطورات الأمنية في القطاع وذلك لأن سيطرة إسرائيل على عملية إعادة الإعمار سوف يترتب عليه :
1-حرمان حماس من الحصول على أي مزايا من برنامج إعادة تعمير قطاع غزة
2-تحسين صورة إسرائيل في أوساط الرأي العام العالمي والدولي
3-إرغام الأطراف العربية على التعاون مع الفلسطينيين عبر تل أبيب حصراً وليس غيرها
من كل ذلك مايهمنا كشعوب قدمت مساعدات وكدول قدمت مساعدات من أجل اعادة
اعمار غزة ، هو اعادة اعمار غزة وأن تذهب المساعدات لمن يستحقها فعلاً وليس شعاراً
في حين يتردد في الشارع العربي صوت آخر يقول :
بأن المساعدات سوف تذهب لجيوب المعنيين في الصراع و ماسيتم اعماره سيكون رمزياً
أو شكلياً بينما سيبقى القطاع و أهله تحت معاناة الهدم و الفقر و الحصار و الاحتلال ..

تم الاعداد بتصرف.

[/align][/cell][/table1][/align]