[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
بين الرحمة والقسوة أودية و جبال ..
تتقلص مشاعر الرحمة يوماً بعد يوم ..
لتحل مكانها مشاعر القسوة ..
لتصبح الأمكنة على رحبها مجرد سجن ذي قضبان
خلق الله تعالى الرحمة في قلوب العالمين أجمعين ..
فكان بناء الكون ... و تكاثر نسل آدم وحواء ..
ومع تعقيدات الحياة المادية .. بدت لنا الرحمة اشلاء
بينما حل في القلوب قسوة فكأنها صخور أو كأنها من فولاذ
قلوب فولاذية ومشاعر متصخرة تحطم المشاعر الانسانية
على مذبح المادة و المعاصرة و تعاقب الألفيات ..
من مميزات هذه الألفية تفاقم مشاعر القسوة في قلوبنا
فلم يعد للرحمة قيد أنملة فيها ..
أنا أعترف أني عاطفية في محاكمة كل القضايا سواء شخصية أو مجتمعية
أو حتى فيما يتعلق بالقضايا الكبيرة
لا أرى أي حدث من منظور العقل .. لأن المشاعر تحتل كياني
في حين ما أراه من حولي مجرد قسوة ..
قسوة جعلت الرحمة نادرة الوجود ..
قسوة قاتلة مميتة حتى الرمق الأخير من الروح ..
لماذا تتعبثر منا مشاعر الرحمة .. ولماذا تسيطر القسوة
على عقولنا .. قلوبنا .. أرواحنا ..
علماً فطرتنا تسبيح و تمجيد العلي الرحيم
لنقول بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الله تعالى على نفسه الرحمة وجعل الظلم والقسوة محرمة بين العباد
بينما لا نرى سوى القسوة و الظلم ..
جدلٌ لم أجد له أجوبة في ظل سيطرة القسوة واختفاء التراحم ..
فهل لدى أحدٍ منكم رداً ...؟!
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات