تعادل قطر والسعودية في مباراة سلبية
تعادل منتخبا قطر والسعودية بدون أهداف في ختام الجولة الأولى ضمن مباريات المجموعة الثانية من منافسات كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم.
جاءت بداية المباراة هادئة ومتكافئة من الجانبين وبدا الحذر الدفاعي واضحاً على المنتخبين، خشية أن ينجح أحدهما في تسجيل هدف مبكر يصعب من مهمة المنتخب الآخر في اللقاء خاصة وأن كلا المنتخبين دخل اللقاء بكامل ترسانته الهجومية ( ياسر القحطاني ومالك معاذ من السعودية وسيباستيان سوريا وحسين ياسر من قطر).
ورويداً رويداً بدأ المنتخب السعودي يشكل خطورة واضحة من الناحية اليمنى ( اليسرى للمنتخب القطري) عن طريق عبده عطيف الذي استغل مهارته في المرور أكثر من مرة والتوغل في الدفاع القطري إلا أن كراته العرضية لم تستغل من جانب مهاجمي الأخضر بسبب تألق قلبي دفاع المنتخب القطري عبدالله كوني وبلال محمد.
كما برز أيضاً في المنتخب السعودي عبد الله الجمعان في الجانب الأيسر، وبدا واضحاً أن مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر يعتمد تماماً على الاختراق من الأجناب لضرب الدفاع القطري المنظم.
في المقابل لجأ المنتخب القطري إلى الاختراق من العمق مستغلاً مهارات لاعب الوسط المهاجم خلفان إبراهيم الذي شكل مع سوريا وحسين ياسر مثلثاً هجومياً خطيراً.
ولاحت أبرز الفرص القطرية في الدقيقة 41 عندما رفع خلفان كرة عرضية متقنة إلى سوريا الذي أعادها برأسه لحسين ياسر فسددها مباشرة إلا أن الحارس السعودي أمسكها بصعوبة.
وكاد سوريا أن ينجح في التسجيل في الدقيقة 44 عدما انفرد بمرمى الحارس السعودي وليد عبد الله إلا أن المدافع ماجد المرشدي نجح في إبعاد الكرة في اللحظات الأخيرة إلى ضربة ركنية، لم تستفد منها قطر لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
وبدأ المنتخبان الشوط الثاني بحذر واضح تماماً مثل الشوط الأول، إذ لجأ مدربا المنتخبين ميتسو والجوهر إلى الكثافة العددية في وسط الملعب لتقييد حركة المهاجمين.
صراع على الكرة بين القطري مسعد الحمد- من اليسار - والسعودي عبدو عطيف
وبدت أغلب هجمات المنتخبين غير مؤثرة بسبب تفوق المدافعين، واعتماد لاعبي الوسط على الكرات العالية السهلة لقلبي الدفاع وحارسي المرمى.
وفي الدقيقة 60 لاحت أبرز الفرص للمنتخب السعودي في اللقاء، عندما مرمر عبده عطيف كرة بينية أرضية لأحمد الفريدي الذي سددها قوية إلا أن محمد صقر حارس العنابي تألق وأخرجها بصعوبة، ثم شتتها الدفاع إلى رمية جانب.
وهدأ اللعب تماماً بعد ذلك ويمكن القول إن النصف ساعة الأخيرة من اللقاء لم تشهد أي فرصة حقيقية على مرمى الفريقين وبدا واضحاً أن كلا المدربين ميتسو والجوهر قد اكتفيا بالتعادل، وهو أمر غريب خاصة بعد الانطلاقة القوية للمنتخب الإماراتي وحصده للثلاث نقاط الأولى أمام المنتخب اليمني الذي لن يكون خصماً سهلاً بأي حال من الأحوال في مباراتيه القادمتين.
بذلك يتصدر المنتخب الإماراتي منتخبات المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط وله ثلاثة أهداف وعليه هدف يليه المنتخبان السعودي والقطري في المركز الثاني بنقطة واحدة، ثم يأتي المنتخب اليمني في المركز الأخير دون رصيد من النقاط.
المؤتمر الصحفي
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اللقاء وشهد حضور الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري ومساعد ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي، أعرب ميتسو عن رضاه التام عن مستوى لاعبي العنابي، وقال فعلنا كل شئ في اللقاء ولم ينقصنا سوى عدم تسجيل الأهداف.
وحول حظوظ المنتخب القطري في المباريات القادمة، بعد أن تعادل مع نظيره السعودي مفرطاً في فوز كان من وجهة نظر الكثيرين في متناول اليد، قال ميتسو إنه يهدف إلى الفوز في كل اللقاءات وهو متفائل بسبب الأداء القوي الذي أداه اللاعبون في اللقاء.
وأضاف ميتسو أن جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في هذه المجموعة بسبب تقارب مستوى منتخبات السعودية وقطر والإمارات.
على الجانب الآخر تعرض مدرب الأخضر ناصر الجوهر للهجوم الشديد من جانب الصحفيين السعوديين بسبب غيابه عن المؤتمر الصحفي، وقال الصحفيون إنه تراجع عن وعده للإعلام السعودي بالحضور في كافة المؤتمرات الصحفية أثناء كأس الخليج.
وعن مستوى المنتخب السعودي في اللقاء قال مساعد المدرب إن النتيجة بالتأكيد لم تكن جيدة ولكن علينا النظر للأشياء الجيدة في اللقاء مثل قوة الدفاع وثبات مستوى بعض اللاعبين.
المصدر:الجزيرة الرياضية- مسقط
المفضلات