[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/sunstbg.gif');border:4px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]
ضمن تفجر مشاعر الغضب تلوح لنا مئات الأفكار أين نذهب من أين نأتي وأين نتجول ماذا نفعل ماذا ندخر وماذا نبقي ..؟
يواجهنا الواقع بأربعة زوايا إحداها قائمة والأخرى حادة و الثالثة منفرجة و كلها منغلقة كأنها جبال من صوان قد شيدت لردع وكبح كل شعور غاضب و قلب ثائر .
فالزوايا ماهي إلا واقعنا الذي ورثنا منه الخذلان و الشعور بالعجز الكلي عن إبداء همهمة حرف أو ضجيج عبارة ووسط تقزم الحلول والآراء يبادرنا سؤال من هو المسؤول وماذا يمكننا أن نقدم من مواقعنا فهل نعمد لـ التظاهرات أو الشجب أو الندب و اللطم .
أو ربما علينا الإشارة للجاني الحقيقي القابع وراء تلك المجازر أو الإشارة للمساند أو فضح المتواطئ، كلها أفعال لن تنعكس ايجاباً على من وقعت عليه المجزرة ، قد تسهم هذه الأفعال
بتخفيف من وطأة ردة الفعل التي خلقت في ذواتنا ،ومع ايماني بأن لا هذا ولا ذاك كاف إلا أن مجرد التعبير عنهما بأبسط حروف الضاد يعتبر خطوة نحو الغد وليس الأمس.
نخرج من ذواتنا لنرى واقعنا وكأنه طلاسم بحاجة لفك شيفراته فيواجهنا عقد القمم و اجتماع الغمم فوق كراسٍ ألفنا منظرها وشكلها ولونها منذ حقب ...
ونسأل النفس المحترقة بلهيب المحرقة الغزاوية ماذا فعل من يجلسون فوق تلك الكراسي بل ماذا فعلوا سابقاً و تسعفنا الذاكرة بمشاهد المماثلة لمشاهد اليوم و ابادة مخيم جينين وكيف دخلت دبابات العدو إلى غرف نوم الأطفال و النساء ماذا فعل أولئك الجالسون على كراسي الغمم سواء داخلياً أو عربياً أو عالمياً ؟ لنتصفح المزيد من تلك المشاهد فلن نرى سوى الخزي و العار .
ماعلينا أن نفهمه نحن كشعوب ترى المجازر بأبشع صورها هو المخطط الارهابي الامبريالي..!!للحركة الصهيونية في عالمنا الاسلامي .
و علينا أن نذّكر من نسي التاريخ أن للصهيونية العالمية المتمثلة باسرائيل ومن وراءها أنها لن ترضى الا بتحقيق مخططاتها الاستعمارية من اقصى الوطن العربي الى أقصاه فالذي يظن ويرى أن دول الخليج و الكويت و المملكة وسوريا و الجزائر بعيدة عن المخطط فهو مخطئ فهو لم يقرأ تاريخ بني تلمود ..وخططه المستقبلية ..
إن الهدف من كل تلك المجازر الدامية ليس حركة مقاومة كما يخيل لنا الاعلام المفبرك ..وإنما الهدف القضاء بشكل كلي وتام على فكرة المقاومة سواء كانت موجودة أو سوف تتواجد لاحقاً أو مستقبل ، فأمن (اسرائيل )فوق كل الاعتبارات ..
كيف خلصتُ الى هذه النتيجة ..
يمكننا قراءة التاريخ و العودة لموقف قريش مع النبي عليه الصلاة و السلام و بداية الدعوة سنرى الحصار والابادة الفيزيائية للمؤمنين و قتل من يؤمن بالرسالة الجديدة و تنكيل آل ياسر و غيرهم كثير ...ومع ذلك ورغم مكر قريش انتصرت الفكرة
وانتشرت وشملت العالم زمنين لا يمكن المقارنة بينهما بشكل ديناميكي لكن يمكننا الاستفادة من تشابه أوجه خلود الفكرة أو ابادتها في مهدها ..
لن أسأل عن أسرار انتصار فكرة الرسالة الإسلامية ولكن أود أن أسأل كيف قضت الرسالة الاسلامية على من يأفكون من قريش ..
لعل في الجواب سنرى مجلدات .. مما لا يسعفني حالياً التطرق له .. لكن سأترك الجواب لك عزيزي /عزيزتي القراء لعلكم تفلحون ..!!!
بقلمي ..
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات