إِنَّ قُنُوتَ النَّوَازِلِ سُنَّةٌ ثابِتَةٌ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالمَشْروعُ إِذا
نَزَلَتْ بِالمُسْلِمِينَ نَازِلَةٌ أَنْ يُطَبِّقُوا هَذِهِ السُنَّةَ وَيُحْيُوا هَذِهِ الشَّعِيرَةَ. فَمَنْ اسْتَطاعَ
مِنّا أَنْ يَقْنُتَ فِي كُلِّ صَلاَةٍ مِنَ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ عَقِبَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ فِي
الرَّكْعَةِ الأَخِيرَةِ فَلْيَفْعَلْ، وَإِلاَّ فَفِي صَلاَةِ العِشَاءِ أَوْ الوِتْرِ. وَهَذا وَاجِبٌ لاَ
يُعْفِينا مِنْ مَسْؤولِيّاتِنا الأُخْرَى كُلٌ بِما يَسْتَطِيعُ.
إِنَّ الله يُدَافِعُ عَن الّذِينَ آمَنوا إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ
لِلّذِين يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ الله عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير (39) [الحج].
اللَّهُمَّ إنَّ اليَّهُودَ وَأَنْصَارَهُمْ وَأَحْلاَفَهُمْ وَأَعْوَانَهُمْ مِنَ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ قَدْ
اجْتَمَعَت مَكِيدَتُهُم عَلَيْنا وَعَلَى إِخْوَانِنا فِي غَزَّةَ، حَتَّى اسْتَشْرى شَرُّهُم،
وَوَقَدَتْ جَمْرَتُهُم، وَامْتَنَعَ حَدُّهُم. اللَّهُمَّ حَصِّنِ ضِعَافَ المُسْلِمِينَ في حُصُونٍ
حَصِينَةٍ، وآوِهِمْ إلى مَلاَجِئَ حَرِيزَةٍ، وَاحْمِهِم وَامْنَعْهُم فِي مَغَارَاتٍ مَنِيعَةٍ.
اللَّهُمَّ ثَبِّتْ الْمُجاهِدِينَ عِندَ تَدَانِي الْحِزْبَيْنِ، وتَصَافِّ الطَّائِفَتَيْنِ ومَكِّنَّا اللَّهُمَّ مِن
أَعْدَائِكَ، وأَعِنَّا عَلى حَصْرِهِم فِي مَضَايِقِهِمْ، وتَضْيِيقِ مَذَاهِبِهِمْ، والأَخْذِ
بِمَخْنَقِهِم أنتَ عَضُدُنا، وأنتَ نَصِيرُنا؛ بِكَ نَحُولُ، وبِكَ نَصُولُ، وبِكَ نُقَاتِلُ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
منقول
المفضلات