بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء .. روّاد وزوّار مضايف شمر الراقية
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
موضوع قد يرى البعض أن الخوض فيه .. [ محظور ! ]
من هذا المنطلق .. حرصت أن أتوســّـــع فيه
إلى متى .. ونحن نغلق أعيننا إلى أن نصحوا على الفاجعة ..؟
يجب أن نعايش الواقع الذي نعيشه اليوم .. يجب أن نعي ما يدور حولنا .. يجب أن نكون مستعدّين لتقبـّــل الحقائق المؤلمة .. مهما كان حجمها ..!
SEXUAL CULTURE
أو
الثقافة الجنسيــّــــة
سأستهدف بذلك .. ( النشء ) .. نعم .. لأنهم اللبنة الأولى ..!
أثناء إعدادي لهذا الموضوع .. وجدت إحصائية ذهلت منها .. ولازلت ..!
أدعكم معها حرفياً :
= = = = =
الرياض - محرر الوفاق
أكـدت دراسة علمية عن تعرض الأطفال في المملكة للتحرش الجنسي وأن قرابة ربع أطفال المملكة تعرضوا للتحرش الجنسي , وأن 62% منهم رفضوا الإفصاح عن الأشخاص الذين تحرشوا بهم , في حين قال 16.6% من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي أن هذا الأمر تم من قبل أقرباء لهم ويرتبطون بعلاقات عائلية معهم ..
جاء ذلك في الدراسة التي أعدها الدكتور علي الزهراني الحاصل على درجة الدكتوراة في "سوء معاملة الأطفال والمراهقين " من قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة أدنبرة باسكتلندا.
وقد توصل الدكتور الزهراني في دراسته إلى مجموعة من النتائج التي لابد من أخذها في الاعتبار وإيجاد الحلول الاجتماعية والنفسية لها ..
فقد قالت الدراسة أن 22.7% من أطفال المملكة يتعرضون لسوء المعاملة الجنسية، وأن 62.1% من الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسي رفضوا الإفصاح عن الأشخاص الذين أساءوا لهم ولعل السبب في ذلك إلى حساسية العلاقة بين الطرفين إلا ان 16.6% قالوا " أن الأقرباء هم الذين أساءوا إليهم جنسياً , وقال 12.3% أن الأصدقاء الذين أساءوا إليهم في حين قال 4.8% " الأخوة" 2.1 % المعلمين , و1% لكل من الآباء والأمهات.
أما العمر الأكثر عرضة لسوء المعاملة الجنسية هو من ( 6-10 سنوات ) وهو العمر الذي يظهر على الطفل علامات الإغراء في الوقت الذي يظن الآباء والأمهات أن الابن ما يزال صغيراً الأمر الذي يجعلهم يفسحون المجال أمامه للذهاب للعب مع أطفال الجيران أو الأقارب أو شراء احتياجاته من البقالة بدون أشراف.
ودراسة د. علي بن حسن الزهراني استشاري العلاج النفسي والمراهقين أجراها كانت عينة من طلبة الكليات والجامعات وشرائح من بقية المجتمع عن طريق صناديق البريد.
د. الزهراني أكد على ضرورة أشراف الآباء والأمهات على الأطفال وعدم تركهم يلعبون مع الغرباء حتى ولو كانوا أصدقاء وحث على الأبويين التفريق بين الأبناء في المضاجع.
= = = = =
22.7% من أطفال المملكة يتعرضون للتحرش الجنسي ..!!
62% من الأطفال رفضوا البوح عن الأشخاص الذين تحرشوا بهم ..!!
17% يؤكدون " الأقرباء هم الذين تحرشوا بنا جنسياً"..!!
لن أقول .. ( 22.7 % ) .. بل سأقول .. ( 10 % )
لن أقول .. ( 62 % ) .. بل سأقول .. ( 50 % )
لن أقول .. ( 17 % ) .. بل سأقول .. ( 5 % )
أليست أرقام مخيفة وهائلة ..؟!
بلى والله ..!
فما هي الأسباب يا ترى ..؟
الأسباب :
1/ بقاء الابن .. وحده أغلب الأوقات .. أي منفرداً منعزلاً .. مما يسبب عنده فراغ عاطفي .. يبحث عن سدّه .
2 / عدم إعطائه الثقة الكافية ـ لا إفراط ولا تفريط ـ .. والإعتماد عليه في إنجاز أعمال المنزل .. في أمكان تسهل متابعته فيها بدون إحساسه .
3 / عدم إعطائه الحريــّــة الكاملة .. والفرصة المناسبة .. للحديث عمــّـــا يجول في خاطره .. بل واللجوء إلى تهميش مشاركاته وتفاعله مع المحيط حوله .
4 / التسمــّـــر الدائم أمام شاشات الفساد والعفن .. فمن إثارة إلى شهوة إلى غريزة .. وهلمّ جرّا .
5 / شعور الطفل بـ [ هامشيــّـــته ] .. فلا يجد له دوراً فعـّــالاً في المنزل ..وفي المقابل .. يجد من يجعله الآمر الناهي في الخارج .
6 / عدم إفهامه منذ الصغر .. ماله وما عليه في مجال الحياة الجنسي .
نأتي للطريقة القضاء على هذا المرض :
العلاج :
1 / عدم فتح المجال بتاتاً أمام الفراغ للسيطرة على الطفل .. بل ومحاولة دمجه مع من حوله .
2 / ضرورة تثقيفه جنسياً .. مع مراعاة فارق السن طبعاً .. فمنذ البداية .. يجب أن يــُــغرس في الطفل .. أن عورته مكان يمنع منعاً باتاً التلاعب بها .. لا من ناحية لمس .. ولا من ناحية نظرة جنسيــّــة .. والحرص أن يكون الابن دائماً مستتراً حتى في المنزل أمام أهله .. لئلا يعتاد على التعرّي .. بل ويجب تعويده على الذهاب لقضاء الحاجة وحيداً .. وإغلاق الباب عليه .
3 / وجوب معرفة مصادر أي تصرفات من شأنها أن تجذب الطفل للآخرين .. مثل [ الهدايا والإشادات ] .. والتحريص عليه .. ألا يأخذ أي هدية إلا من المدرسة أو الإمام أو ما شابههما .
4 / الحرص كل الحرص .. أن يبقى الطفل بعيداً عن كل ما من شأنه .. تأجيج شهوته .. حتى ولو كان صغيراً .. فالصغير سيكبر .
5 / اعتزاز الوالدين بولدهما .. وإظهار ذلك أمام الأقارب والأصدقاء .. حتى تتقوَى ثقة الطفل بنفسه .
6 / تشجيعه على الكلام بكل ما يريد أمام الوالدين .. الحديث عن كل ما دار عندما اختفى عن أنظارهما .. فالطفل بطبعه يحب أن ينقل للغير ما لم يروه .. واستغلال الفرص المناسبة للتشنيع في حادثة معيـّـــنة .. أو مدح حالة أخرى .
7 / تلبية طلباته في الأشياء التي لا تؤثر عليه .. ليس معنى ذلك .. ( تدليله ) .. لا .. فهذا الشئ مخالف للنقطة السابقة .. ولكن عندما يرفض له طلب .. [ يجب أن يعلم .. لماذا تم رفض طلبه .. وإقناعه بذلك ] .
8 / اختيار أصدقاء في مثل سنــّـــه .. ومصداقتهم أيضاً من قبل الوالدين .. بمعنى أن يكسر العلاقة الرسميــّــة بينه وبين أصدقاء ابنه .. ليكونوا معروفين لديه تماماً .
9 / ذكر حالات وهميــّـــة .. تبيــّـــن شناعة هذا الفعل .. لتصل الفكرة إلى الابن بطريقة لا تجرح مشاعره .. ويكون ذلك بين فترة وفترة .
10 / الدعاء ليل نهار .. أن يحفظ الله ابنه .. مع مراعاة تربيته التربية الصحيحة السليمة على منهج الشرع الحنيف .
11 / التفريق بين الأبناء في المضاجع .
ما ذكرته من أسباب وحلول .. أعلم أنها ليست إلا نقطة من بحر .. لذا أطلب من عقولكم المباركة أن تبوح في كل ما يخص هذا الموضوع .. محاولة ً منـّــا .. لإيجاد حل لمثل هذه الأمراض
كما أحب أن أذكــّـــر الجميع .. بأن هذا العمل بشري .. معرّض للخطأ والسهو .. فرحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي .
شاكر ومقدّر للجميع تفاعلهم وحرصهم ..
بقلم : رضا الزميلي
المفضلات