الخوف وارتباطه بالأمتحانات
[ مجلة كلينيك ]
معبداية موسم الامتحانات تبدأ حالة من القلقتدب في قلوب الطلاب وذويهم وتتميز هذه الفترة بالخوف الشديد والتوقع بحدوث أشياء أو نتائج غير مرضية.. والقلق الذي يعتري بعض الطلاب قبيل بدء الامتحانات لا يعدو كونه حالة انفعالية تصيب الممتحن وتكون مصحوبة بالتوتر والتحفز وحدة الانفعال والانشغالات العقلية. مما يؤثر ذلك سلبا على إمكان التركيز ، وفي كثير من الأحيان يكون ذلك أمرا طبيعيا مطلوبا لتحقيق دفعة نحو العمل والإنجاز المثمر.
تعريف الخوف عموماً :
الخوف هو رد فعل طبيعي يقوم به الجسم عند وجود أي خطر ما، ولكن إذا زاد عن حده يسمى بالتوتر أو القلق وإذا وصل إلى مرحلة الانهيار يسمى الرعب Panic altack
الأسباب التي تؤدي للخوف :
من أهم أسبابه:
· أسباب شخصية: حيث يكون الطالب حساسا جداً بحيث يصعب عليه تحمل الضغوطات الشديدة وهذه حالات نادرة لذلك.
· أسباب خاصة بالمدرسة: وهي كون المدرسة تجعل الامتحانات تجربة فيها الكثير من التحديات والصعوبات غير المفهومة للطالب، وتعتمد على الامتحان بشكل كلي لتحديد مستوى الطالب من غير وجود تقييم شفوي له الأمر الذي يضع الطالب فيجو فيه الكثير من الرهبة والخوف والتوتر.
· أسباب خاصة بالعائلة: وهي الضغط الشديد على الابن أوالابنة أثناء فترة الامتحان، والوعيد بأن الفشل في الامتحانات يتبعه عقوبة شديدة وتوبيخ شديد. أيضا عدم متابعة الطالب لدروسه طوال السنة، وترك كمية كبيرة من المعلومات إلى الأيام الأخيرة قبل الامتحان. إضافة إلى أمر مهم جداً وهو مقارنة الطالب بإخوانه المتفوقين والتقليل من شأنه.
· أسباب خاصة بالمادة: ففي بعض الأحيان تكون بعض المواد شديدة الصعوبة على الطالب أو لا يكون تحصيله فيها بالمستوى الذي يرضيه.
الأعراض المصاحبة لحالة الخوف :
بعض الطلاب يعاني من أعراض فيزيائية مثل الصداع الشديد والغثيان والدوخة والشعور بالحرارة والتعرق المستمر وأحيانا بالإغماء. بعضهم يعاني من أعراض أكثر شدة مثل اضطرابات نفسية تصاحب الفيزيائية مثل اضطراب نفسي شديد كنوبات البكاء العالية بدون سبب والشعور بالهيجان وعدم الاستقرار والتركيز والتوترالشديد.
والمشكلة تكون هنا .. عندما يؤثر هذا القلق على القدرة على التفكير والإجابة الصحيحة ويصاب الطالب بتضارب في الأفكار تفقده القدرة على الإجابة عن أسئلة الامتحان أو يصاب بالانهيار التام وهذه حالات نادرة جداً حيث أن معظم الطلاب يتغلبون على هذا القلق ويستطيعون التعامل معه.
كيف يمكن للطالب أوالطالبة التغلب على هذا القلق :
1. بالاستعداد الجيد للامتحانات عن طريق الدراسة المسبقة الجيدة المنتظمة طوال أيام السنة الدراسية وعدم تأجيل الدراسة إلى الأيام الأخيرة قبل الامتحانات. على الطالب أن يضع نفسه في امتحانات متكررة يجريها على نفسه في المنزل، مثل أن يحاول حل كثير من أسئلة الامتحانات السابقة في وقت محدد حتى يتعودعلى جو الامتحانات ويصبح مهيئاً لهذا الجو قبل الامتحان النهائي وضرورة تأمين حياة صحية أو نمط صحي جيد وخاصة في فترة الامتحان ـ كالحصول على ساعات نوم كافية والتغذية الجيدة الصحية عن طريق وجبات الطعام المتوازنة والصحية ومراعاة ضرورة تركساعة يومياً لعمل رياضة يفضلها الطالب كالمشي أو الجري أو السباحة، وأيضاً ترك وقت للترفيه عن نفسه سواء مع الأصدقاء أو العائلة بحيث لا يتعارض مع ساعات الدراسةوالاستذكار.
2. على الطالب أن يفكر بطريقة إيجابية قبل الامتحان مثل أن يقول لنفسه «لقد درست جيداً لذا سوف أستطيع اجتياز هذا الامتحان وإجابته بسهولة تامة محاولة السيطرة على الأفكار التي تكون مصحوبة بالكثير من الخوف والقلق وإيقافها مثل مقارنة الطالب لنفسه بزملائه الآخرين أو تفكيره ماذا سيقول عنهالآخرون عند فشله في الامتحانات.
3. قبل النوم ضرورة التأكد من تحضير الأدوات اللازمة للامتحان كالأقلام والأوراق، الأدوات الخاصة بالامتحان والتأكد من موعد الامتحان ومكانه.
4. أن تحصل على ساعات النوم الكافية قبل الامتحان .
5. الذهاب للامتحان في الوقت المناسب، وذلك لا يكون مبكراً جداً أو متأخراً في الوصول إلى اللحظة الأخيرة.
6. عدم التحدث مع زملائه الطلاب في موضوع الامتحان أو المادة التي سيقدم فيها الامتحان مباشرة قبل دخول الامتحان.
7. يجب أن تكون قاعة الامتحان في مكان هادئ بعيدا عن الضجيج أو ما يقطع حبل تفكير الطلاب.
8. عند توزيع أوراق الامتحان _ على الطالب أن يحاول الاسترخاءعن طريق أخذ نفس عميق وإخراجه ببطء من 5 - 10 مرات.
9. على الطالب قراءة أسئلة الامتحان بتركيز وتعمق والاستفسارمن الملاحظ عن الأسئلة المبهمة أو غير الواضحة.
10. ركز في إجابة الأسئلة الخاصة بك وعدم التركيز على مايفعله غيرك من الطلاب أثناء الامتحان.
11. إذا شعر الطالب بالتوتر عليه أن يمد يديه ورجليه عدة دقائق وأن يعيد تمرين التنفس ويفكر بطريقة إيجابية بأنه يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة.
12. إذا كانت الأسئلة صعبة ـ على الطالب أن يبدأ بالأسئلة التي يعرف إجابتها ويترك الأسئلة الصعبة لما بعد ذلك.
13. عند الانتهاء من الامتحان أعط نفسك فرصة كافية من الترفيه مع أصدقائك أو عائلتك قبل البدء بالدراسة للامتحان التالي.
دور المدرسة في دفع حالة القلق المصاحبة للممتحن :
ضرورة توفير صالات بعيدة عن الضوضاء للامتحانات وعلى الأساتذة المراقبين أن يتحلوا بوجوه سمحة ومعاملة الطالب بطريقة فيها الكثير من الشعور بالأبوة / الأمومة والحنان والاحترام.
********************************
التبول اللاإرادي عند الأطفال
التبول اللاإرادي من أكثرالاضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة، وهو عبارة عن الانسياب التلقائي للبول ليلا أونهارا ، أو ليلا ونهارا معاً لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات ، أي السن التي يتوقعفيها أن يتحكم الطفل بمثانته.
ويمكن أن يكون التبول أوليا، بحيث يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول. أو يكون التبول ثانوياً، بحيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قدتحكم بمثانته لفترة لا تقل عن سنة. وفى بعض الأحيان يترافق التبول اللاإرادي بالتبرز اللاإرادي أيضا .
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال :
هناك عوامل نفسية واجتماعية وتربوية وفيزيولوجية مرتبطة بهذه المشكلة لدى الأطفال كالتالي :
·
· العوامل النفسية والاجتماعيةوالتربوية :
o الإهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض لكي تتكون لديه عادة التحكم في البول.
o التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقا لدى الطفل.
o استخدام القسوة والضرب من قبل الوالدين.
o التفكك الأسرى مثل الطلاق والانفصال وتعدد الزوجات وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل.
o مرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج.
o بداية دخول الطفل للمدرسة والانفصال عن الأم.
o الانتقال أو الهجرة من بلد لآخر أو من مدينة لأخرى.
o الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.
o نقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم.
· العوامل الفيزيولوجية :
وتتمثل العوامل الفيزيولوجية في وجود أسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل، وعادة ما ترتبط العوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية بالعوامل الفيزيولوجية في أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل.
كيفية التغلب على التبول اللاإرادي عند الطفل :
إن معاناة الطفل من هذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين زملاؤه ، ويشعر بالنقص والدونية ، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية ، وقد يكون عرضة لسخرية
أخوته وزملاؤه فيثور بعصبية وقد يلجأ للعنف ، ومما يزيد من حالته توبيخ الأم له وتوجيه العقاب البدني مما يزيد ذلك من استمراره في التبول.
ولمساعدة الطفل في التخلص من المشكلة .. يجب :
· توفير الأجواء الهادئة فى المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل ..
· توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل .
· ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.
· ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر على مواجهة هذه المشكلة، وإشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع بأنه قادرعلى التغلب على هذه المشكلة.
· مساعدة الطفل على النوم ساعات كافية بالليل ، وأن ينام بالنهار ساعة واحدة فقط ، لأن ذلك يساعد في التغلب على مشكلة عمق النوم.
· من الضروري أن يكون غذاء الطفل صحياً وخالي من التوابل الحارة أو من الموالح والسكريات.
· تشجيع الطفل على الذهاب لدورة المياه قبل النوم.
· تشجيعه على عدم تناول المشروبات الغازية والسوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
· توفير أغطية وملابس داخلية بقرب الطفل وتشجيعه على القيام بتبديلها بمفرده في حالة التبول حتى يشعر بمسئوليته تجاه هذه المشكلة.
· إيقاظ الطفل بعد ساعة ونصف تقريبا من نومه لقضاء حاجته ، وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه.
· استخدام أساليب التشجيع اللفظي
المفضلات