[frame="13 98"]
اخوتي الاعزاء
صراحة قرأت وسمعت هذه القصيدة التي اعتبرها من القصائد الجميلة خصوصا انها اكتملت روعتها برد الفتاة (ليلى) التي أحبها الشاعر لمدة تسع سنوات وهو يظن انها تحبه وتفاجأ بردها انها لاتبادله الشعور بالحب
القى الشاعر حسن المرواني هذه القصيده اليتيمه في حفل التخرج لكلية التربيه في بغداد سنه 1978 وأهداها الى حبيبته التى احبها ها تسع سنوات وكان يظن أنها تحبه ..ويبدو أن المـــال أغراها...وكان كثيرا ما يسألونه ما دامت قد رفضتك فلماذا لا تبحث عن واحده أخرى ؟..وكان يجيبهم بأنه لا بأس ان يشنق مرتين..ولكنه بكل ما يجيده الاطفال من اصرار يرفض ان يحب مرتين !!
اليكم اولاً قصيدة اناوليلى التي تعتبر من اجمل القصائد العربية
دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي
إني هويت سريعاً من معاناتي
ما حرم الله حباً في شريعته
بل بارك الله أحلامي البريئاتي
انا لمن طينة والله أودعها
روحاً ترف بها عذب المناجاتي
دع العقاب ولا تعذل بفاتنة
ما كان قلبي نحيت في حجاراتي
إني بغير الحب أخشاب يابسة
إني بغير الهوى أشباه أمواتي
إني لفي بلدة أمسى بسيرها
ثوب الشريعة في مخرق عاداتي
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبرى الخطيئاتي
نبض القلوب مورق عن قداستها
تسمع أحاديث أقوال الخرافاتي
عبارة علقت في كل منعطف
أعوذ بالله من تلك الحماقاتي
عشق البنات حرام في مدينتنا
عشق البنات طريق للغواياتي
إياك أن تلتقي يوماً بامرأة
إياك إياك أن تغري الحبيباتي
إن الصبابة عار في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للأميراتي
سمراء ما حزني عمراً أبدده
ولكن عاشق والحب مأساتي
الصبح أهدى إلى الأزهار قبلته
والعلقم المرقد أمسى بكاساتي
يا قبلة الحب يا من جئت أنشدها
شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي
ذوت أزهار روحي وهي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى وما أثمرت شيئاً نداءاتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت همي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رف لي لحن على وتر
ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتق الحب في قلبي وأعصره
فأرشف الهم في مغبرّ كاساتي
وأودع الورد أتعابي وأزرعه
فيروق شوكاً ينمو في حشاشاتي
ما ضر لو عانق النيروز غاباتي
أو صافح الظل أوراقي الحزيناتي
ما ضر لو أن كفا منك جاءتنا
بحقد تنفض آلامي المريراتي
سنين تسع مضت والأحزان تسحقني
ومت حتى تناستني صباباتي
تسع على مركب الأشواق في سفر
والريح تعصف في عنف شراعاتي
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
درباً إليها فأطفي نار آهاتي
متى ستوصلني كركوك قافلتي
متى ترفرف يا عشاق راياتي
غداً سأذبح أحزاني وادفنها
غداً سأطلق أنغامي الضحوكاتي
ولكن نعتني للعشاق قاتلتي
إذا أعقبت فرحي شلال حيراتي
فعدت أحمل نعش الحب مكتئباً
أمضي البوادي وأسماري قصيداتي
ممزق أنا لا جاه ولا ترف
يغريكِ فيَّ فخليني لآهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وأنا
تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة
حبي... ولكن عسر الحال مأساتـي
فليمضغ اليأس آمالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني أبوح به
ولست تدرين شيئاً عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرةً
علّي أخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها
ما اختاره الله لوناً للسموات
يرسو بجفني حرمان يمص دمي
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
عندي أحاديث حزنٍ كيف أسطرها
تضيق ذرعاً بي أو في عباراتي
ينزّ من حرقتي الدمع فأسأله
لمن أبثّ تباريحي المريضات
معذورة أنتِ إن أجهضت لي أملي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
فمضيت أبحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشياَ
كالطفل أحمل أحلامي البريئاتي
أتيت أحمل في كفيّ أغنيةً
أجترها كلما طالت مسافاتي
حتى إذا انبلجت عيناك في أفق
وطرز الفجر أيامي الكئيباتي
غرست كفك تجتثين أوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
واغربتاه... مضاعٌ هاجرت سفني عني
وما أبحرت منها شراعاتي
نُفيت واستوطن الأغراب في بلدي
ومزقوا كل أشيائي الحبيباتي
خانتك عيناك في زيف وفي كذب
أم غرّك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي
لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي
والغدر حطم آمالي العريضاتي
هل ينمحي طيفك السحري منى خلدي؟
وهل ستشرق عن صبح وجناتي
ها أنت أيضاً كيف السبيل إلى أهلي؟
ودونهم قفر المفازاتي
كتبت في كوكب المريخ لافتةً
أشكو بها الطائر المحزون آهاتي
وانت أيضاً ألا تبّت يداكِ
إذا آثرتِ قتلي واستعذبت أنّاتي
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي
وقد جاء الرد قوي على القصيدة
وقد ردت عليه من افنى تسع سنوات في حبها برد اهلكه تخيلوا الصدمة
اليكم الرد من ليلى التي خيبت أمله
قطعت شوطاً من التشهير في ذاتي
فلتصمـت الآن ولتبـدأ حكاياتـي
قتلـت حبـك واستنفـذت قافيـةً
تبكي وتشكو وأكثـرت إتهاماتـي
كم ساذج أنت في قولٍ وفي عمـلٍ
ولم تقـدر عـن جهـلٍ معاناتـي
يا من جهلت بمعنى الحب تظلمـه
ما الحب إلا فناء الـذات بالـذاتي
هـا انـت تجعلـه خمـراً تعتقـه
وهو المنزه عن رشـفٍ بكاساتـي
والحب أكبـر معنـىً تفـوه بـه
وأسمى من البوح حباً كان في ذاتي
ممزق أنت ذنبٌ مـا جنتـه يـدي
ولا جراحك كانـت مـن مجافاتـي
والفقر ليس بذنب أنـت صانعـه
ولا الغنى مرٌ في أدنـى خيالاتـي
يا من أضعن سنين العمر أجملهـا
هلا توقفت عن سـرد افتـراءاتي
وأضحك كما تشاء زهواً لا مكابرةً
تفصل القول في وصف اندحـاراتي
يا من عشقت زرقاء العيون أفـق
ما انبتقت عبثاً زرقـة السمـاواتي
ولا تنزل الوحي يوماً على قيـسٍ
وما كان الغرامُ ديناً من الديانـاتي
الحب في عقلك المهووس ثرثـرةٌ
في ذكرى ليلى وفي سرد المقالاتِ
فكم شربت رحيق الروح من شرةٍ
وتستبيح متى مـا شئـت جيـاتي
ولجئت أحضاني الخضراء منتشيـاً
كالطفـل يسمـع آلاف الحكايـاتي
حكمتك النفس لكـن لـم تبديهـا
ورح تسحق أشيائـي الحبيباتـي
غرست ألمك في صدري فجرحنـي
يا للبشاعة...مـا ذنبـي وزلاتـي
وا خيبتاه لقد هاجرت عني مدنـي
وأنت تسمع صوتا ًمـن مناداتـي
خانتني عيناي لم تبصر بما سمعت
أذناي عنك وصدقـت إفتراضاتـي
فراشة كنت ألقي كحـل أجنحتـي
لديك ما احترقت غـدرا جناحاتـي
أصيح والنار تأكل أطراف أجنحتي
والغدر يغتال أحلامـي البريئاتـي
تبـت يـداك ولا تـب الـغـرام
لقد أسأت الحب واستعذبت أناتـي
يالها من من قصائد
تقبلوا احتراماتي
[/frame]
المفضلات