سيداتي سادتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في 28 ذوالحجة 1417 هـ زار المنطقة الشرقية الشيخ الحميدي دهام العاصي الجرباء شيخ شمل شمر بعد أن قدم إلى المملكة السعودية برحلة حج قادماً من الأراضي السورية.
وفي هذه الزيارة التقى بأبناءه من قبيلة شمر بالشرقية ومن ضمنهم قبيلة الغيثة من الدغيرات من عبده من شمر جماعة مفتاح الغيثي حيث عزموه على حفل عشاء في مخيمهم بمنطقة الجبيل الصناعيةز
وكانت الدعوة عامة لأبناء القبيلة وأصدقائهم من القبائل الأخرى وكان حفل يليق في مقام الشيخ الحميدي دهام الجرباء ابو فارس حفظه الله آمين.
وفي تلك المناسبة حضر لفيف من شعراء شمر والقيت ثلة من القصائد الرائعة نضمها كوكبة من شعراء شمر وعند سماع شايبكم لهذه القصائد الجميلة أخذته الحماسة وقال هذه الأبيات:،
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أهلا وسهلا مصدرة من جبلنا = وحنا ورثناها وهي سلم أهلنا
الله يحيي شيخنا يوم زارنا = يوم الحميدي بالزيارة شملنا
حياه ربي يوم شرف محلنا = قام وتكرم زارنا في عملنا
اليوم فرحتنا جميعاً كبيره = بإبن دهام الي لتوه وصلنا
نفرح لياجانا من الأهل زاير = وشلون مانفرح بمقدم جملنا
والله يحيي كل من زار حفلنا = بحضور شيخ الشمل يوم إحتفلنا
الشيخ ابو فارس رفيع مقامه = شيخ على طول الدهر ماخذلنا
حياكم الله إبيت مفتاح شمر = الي حما حد الجبل من سهلنا
بمناخ ظفرة يوم شمر تشاوروا = وقالوا رحيل وقال حنا نزلنا
وخذوا برايه ثم عادوا ونوخوا = وهذا على طول الليالي مثلنا
شمر هل الردات غلبا الطنايا = ياما على نصر ونصر حصلنا
كم شيخ قوم للضواري جدعنا = رأسه عن الأمتان بالسيف زلنا
وختامها بالشيخ مليون مرحبا = وبشعر مشاعر ربعنا لك نقلنا
ونرجوا من الجميع قبول عذرنا = إذا لبسنا دون قصد(ن) سملنا
مهما بذلنا قاصر دون حقكم = حق الجميع أكبر من اللي بذلنا
نبي سماحتكم تغطي قصورنا = الكامل الله وعفوكم هو أملنا
[/poem]
وفي ختام هذا الحفل شكر الشيخ جميع الحاضرين وأثنى على الشعراء وتمنى لو إن بمقدوره التعبير عن مايكنه لكل واحد من أبناء القبيلة وقال بما أنني لست بشاعر سوف أحكي لكم قصة لعلها ترمز ولو بشيء يسير عن حبي لكم مع طلبي عدم المؤاخه إن خانني التعبير أو الإختيار للقصة وهي كما يلي:،
لقد ضاعا إثنتان من الإبل وهن لقحات وكل واحدة منهنا لرجل ولم يعثر لهما على أثر وفي الصيف وردتا للجو ومعهما حوار واحد وكل من الناقتين ترضعه وتهتم فيه أشد إهتمام وقد إختلفا أصحاب الناقتين على هذا الحوار وذهبا للعراف الخبير بالإبل يسألانه عن أم الحوار الحقيقية فقال الحوار هذا أبوه جمل فلان فحل معروف ولكن المشكلة لم تحل كلا الناقتين ضربهما جمل فلان المذكور.،،،
ذهبا لشيخ العرافين بالشمال وقال لهما إتركا الناقتين والحوار عندي وعودوني بعد إسبوع ففعلا وعقل الناقتين دون ماء لمدة إسبوع حتى حضرا أصحابهما ووضع إمامهما حوض ماء وأطلقهما على الماء بعد أن أصابهما ما أصابهما من العطش وفي أثناء وضعهما لرؤسهما بالماء ضرب الحوار بعصاء فرغاء أي صرخ الحوار خلف الناقتين فإنحرفت إحداهما عليه بسرعة تاركة الماء فعرف أن هذه أمه الحقيقية التي آثرته على نفسها وقت الشدة بينما الناقة الأخرى تشرب ولم تشعر بماحصل للحوار.
فيقول الشيخ الحميدي الجرباء أشعر بأنكم جميعاً مثل أولادي فلا يعقل أن هذا الحيوان يحب ولده أكثر من حب الإنسان لأبناءه فأنا والله أحبكم أشد وأكثر بكثير من حب هذه الناقة لولدها وسامحوني على التعبير بالبعير.
وشكراً لكم.
المفضلات