انطلقت البداية الحقيقية لكأس الخليج التاسعة عشرة بسحب قرعة البطولة مساء الأربعاء الموافق 29 تشرين أول / أكتوبر في العاصمة العمانية مسقط، بحضور وفود ممثلة عن الدول السبع المشاركة، وهي عمان والبحرين وقطر والسعودية والإمارات والعراق واليمن، وأسفرت عن النتائج التالية.
المجموعة الأولى
عمان – البحرين – العراق
المجموعة الثانية
الإمارات – السعودية – قطر – اليمن
وفي حالة قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بإلغاء قرار تجميد الاتحاد الكويتي لكرة القدم فستشارك الكويت ضمن منتخبات المجموعة الأولى.
وكانت الكويت قد تم استبعادها من القرعة نظراً لتجميد عضويتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعلن ذلك طه بن سليمان الكشري أمين عام الاتحاد العماني لكرة القدم، رئيس اللجنة المنظمة.
وستستضيف سلطنة عمان البطولة من 4 وحتى 17 كانون ثاني / يناير المقبل.
وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد اتفقت على عدم وضع اسم الكويت ضمن القرعة بعد الرد الذي تسلمه الاتحاد العماني من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعدم جواز مشاركة الكويت في منافسات البطولة والسماح لها بالحضور كضيف شرف مراسم القرعة.
نظام القرعة
وعلى ضوء هذا الرد، تم الاتفاق على تقسيم المنتخبات على مجموعتين تضم مجموعة ثلاثة منتخبات والمجموعة الثانية أربعة منتخبات وسيتم وضع ورقة بيضاء بدلاً من اسم منتخب الكويت في القرعة وفي حالة رفع الإيقاف عن المنتخب الكويتي سيكون في المجموعة التي تضم ثلاثة منتخبات وتم الاتفاق أيضاً أنه في حالة وقوع منتخب عمان في مجموعة من ثلاثة منتخبات فإنه لن يلعب مباراة الافتتاح.
وأضاف أن أعضاء اللجنة وافقت علي مقترح الاتحاد العماني بتصنيف المنتخبات المشاركة بحيث يضم التصنيف الأول السعودية والبحرين والتصنيف الثاني قطر والعراق والتصنيف الثالث الكويت واليمن على أن تترأس عمان المجموعة الأولى والإمارات المجموعة الثانية.
وأكد الكشري أن المجتمعين وافقوا على إقامة مباريات الدورة بنظام المجموعتين بدلاً من نظام المجموعة الواحدة بسب ظروف المنتخبات الخليجية التي ستشارك في تصفيات كأس آسيا التي ستقام بعد نهاية الدورة.
كما وافق المجتمعون على تثبيت دورات كأس الخليج لتقام في شهر كانون الأول/ديسبمر كل عامين وتشكيل لجنة فنية لزيارة اليمن لمتابعة استعداداتها من أجل استضافة كأس الخليج العشرين وستكون هذه اللجنة دائمة تتولى زيارة الدول المستضيفة وتعد تقرير فني عن استعداداتها. كما قدمت اللجنة مقترحاً بأن يكون هناك دولة بديلة عند إسناد الاستضافة لأي دولة.
وتقرر عقد اجتماع غير عادي لرؤساء الاتحادات المشاركة قبل انطلاقة الدورة لاعتماد التغيرات التي ستطرأ على لائحة الدورة.
حفل القرعه
واستهل حفل إجراء قرعة كأس الخليج بعزف بعض المقطوعات الموسيقية الخليجية المستنبطة من تاريخ وفولكلور الخليج العربي، أعقب ذلك إذاعة فيلم تسجيلي عن تاريخ بطولات كأس الخليج منذ البطولة الأولى في البحرين وحتى البطولة الماضية التي استضافتها الإمارات.
وتطرق الفيلم التسجيلي أيضاً إلى الأثر الكبير لبطولات الخليج في إحداث نهضة رياضية شاملة في دول الخليج العربي وإحداث تطور هائل في المنشآت الرياضية، وفي أسلوب النقل التلفزيوني المباشر لمباريات البطولات السابقة.
وعقب انتهاء الفيلم التسجيلي قام خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بإلقاء كلمة، رحب بها بضيوف الحفل وأكد على دعم سلطنة عمان الكامل حكومة وشعباً لإنجاح البطولة القادمة.
أبرز النجوم
وبعد كلمة رئيس الاتحاد العماني قامت مقدمة الحفل بتقديم عدداً من أبرز نجوم الخليج مثل اللاعب محمد عمر نجم المنتخب الإماراتي السابق، وناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي ولاعبه السابق، ومحسن صالح لاعب المنتخب العماني المعتزل والكويتي جاسم الهويدي هداف خليجي 14 برصيد تسعة أهداف.
إجراء القرعة
وأخيراً حانت لحظة إجراء القرعة وكان أول المنتخبات الذي سحب أسمه هو المنتخب البحريني الذي انضم للمجموعة الأولى بجوار عمان.
أما ثاني المنتخبات الذي تم الكشف عن أسمه فكان منتخب السعودية الذي انضم للمجموعة الثانية بجوار المنتخب الإماراتي، ثم حل المنتخب العراقي في المجموعة الأولى، ثم تم سحب أسم المنتخب القطر الذي حل في المجموعة الثانية بجوار الإمارات والسعودية.
وجاءت الورقة البيضاء التي كانت ترمز للمنتخب الكويتي في المجموعة الأولى التي أصبحت تضم بذلك ثلاثة منتخبات فقط، بينما وقعت اليمن ضمن منتخبات المجموعة الرابعة.
ردود الأفعال
وعقب انتهاء القرعة صرح ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي أن منتخب بلاده جاهز ومستعد تماماً للبطولة القادمة، وسيكون هدفه هو الفوز ببطولة مجموعته والتأهل من ثم إلى المباراة النهائية، واعتبر الجوهر أن المنتخب السعودي بمستواه الحالي يعد من أبرز المنتخبات التي ستنافس على الفوز باللقب.
أما دومنيك المدرب الفرنسي للمنتخب الإماراتي فقد تحدث عن صعوبة المجموعة التي وقع فيها المنتخب الإماراتي بجوار كل من السعودية وقطر، وأعرب عن تفاؤله بحظوظ الأبيض الإماراتي خاصة وأنه يشارك في البطولة القادمة وهو حامل اللقب.
من جهته، أكد محمد المهيري رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على صعوبة مهمة "الأبيض"، لكنه اعتبر أن "دورات الخليج لا تعترف أبداً بالتوقعات وبالفرق المرشحة".
وتابع "قد تكون مجموعة الإمارات قوية لكن يجب على منتخبنا تقديم أفضل ما عنده للتأهل إلى الدور نصف النهائي على الأقل في ظل وجود منتخبي السعودية وقطر اللذين قدماً عروضا قوية في تصفيات المونديال".
أما احمد عباس رئيس الوفد العراقي المشارك في مراسيم سحب القرعة كاس الخليج فقد قال إن قرعة خليجي 19 جاءت مقبولة جداً بالنسبة للمنتخب العراقي بعد وقوعه في المجموعة الأولى وابتعاده عن ابرز المتنافسين.
وأوضح أمين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم في أول رد فعل إثر إجراء القرعة أن المجموعة الأولى التي وقع فيها المنتخب العراقي أفضل بكثير من المجموعة الثانية واعتقد أن القرعة كانت مقبولة إلى حد بعيد للعراقيين وستكون فرصة أسود الرافدين في المنافسة كبيرة.
تحياتي
القعيطي
المفضلات