تصرف أكثر وفاتورة أكبر وحياة أصعب مع STC
سمعت الكثير من الشكاوى من فواتير الهاتف, ولم يخطر ببالي ولو للحظة الوقوف على الموضوع؛ لسبب بسيط أن الهاتف وضع فقط للاتصالات الضرورية.
والحقيقة أني رأيت بأم عيني على طاولة كنا نتناول عليها طعام الإفطار سيدتان مثقفتان تتحدثان بالهاتف الجوال ( تخيلوا معي ) معًا. تفصل بينهما طاولة يتناولن عليها الإفطار.
بالطبع هناك مواقف مماثلة عديدة تتحدث أخريات بالهاتف يفصل بينهما جدار أو حاجز....ولكم أن تختاروا العديد والعديد من هذه المواقف.
لهذا لم أكن يومًا أظن أنه قد يكون شكوى البعض حقيقية أو ربما مبالغ فيها.
حتى وجدت أني تعرضت لهذا الموقف.
سافرت شهرًا للخارج, ولم استقبل مكالمات أو حتى رسائل على الجوال .... ( وجود تعليق هنا.... حيث تضاعف الفاتورة سواءً كنت أنت المتصل أم لا !!!!!!!!!!! ) ألا ترون معي الاستنزاف المادي الفظيع في هذه حيث تحصل قيمة المكالمة مرتين يا عقلاء مريتن مرة من المتصل ومرة من المستقبل. ألا يندرج هذا تحت غش المستهلك.
نعود لقصة فاتورتي كما أني كنت قد وضعت 400 ريال حدي الائتماني حيث لا يجب بأي حال أن تتجاوز الفاتورة هذا المبلغ نظامًا.
ثم فصلت الخدمة عن هاتفي نهائيًا في 4/10 شوال ووصلتني رسالة من الاتصالات مفادها أن مستحقات الفاتورة هو 371.62 ريال والمبالغ غير المفوتره هي 536.95 ريال ثم تصلني رسالة عبر الجوال يوم 16/10 بأن مبلغ الفاتورة 623.95 ريال.
أريد تفسير منطقي لفاتورتي أقبله فإذا كنت :
· لم أجري أو استقبل أية مكالمات أو اتصالات لمدة شهر.
· لم أرفع الحد الائتماني.
· لم تكن هناك خدمة متوفرة أصلا فكيف زاد مبلغ الفاتورة. عن المعدل الشهري.
· وحين تطلب خدمة العملاء لا تجد ردًا
إذا نرخصه نحن ونلقي بشريحة الجوال في أقرب سلة مهملات.. والحمدلله أنه توفرت شركات منافسة على الجوال لنقل أنها قد تكون أكثر مصداقية من كل العروض التي تقدمها STC.
قد ينظر البعض لقيمة الفاتورة, ويرى تفاهة المبلغ ولكن فلننظر إلى الاستخفاف بعقولنا كمستهلكين, واستغلالنا حتى استنزفت أموالنا وركب آخرون يخوت الثراء من وراء غباء المستهلك وتساهل الأفراد في حقوقهم.
ونعود لنقطة أخرى ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية, وتبعتها الملبوسات, ثم الأجهزة, وإيجارات المنازل ناهيك عن الطامة الكبرى خسائر الأسهم والتي تلتها خسائر عقول وأرواح بشرية... و بنظرة فاحصة من المستفيد كبار التجار ورجال الأعمال والذين قريبًا جدًا سيفقدون تجارتهم لأنهم لن يجدوا مستهلك يبعوه تجارتهم .
ليس لأن هذا المستهلك طبق نظرية عمر بن الخطاب بذكاء (أرخصوه أنتم) بل لأن المستهلك أصبح مُستهلكًا وغير قادر على الشراء.
ولن أكون أول من يرخص شرائح الجوال وٍأتركها لهم فقد سبقني آخرون. فهنيئًا لهم.
المفضلات