[frame="13 98"]
الأمير ( طلال العبدالله العلي الرشيد).
ثاني حكام امارة آل رشيد في حائل. وهو ابن عبد الله العلي الرشيد مؤسس الأمارة. (فترة حكمه : 1847 - 1866 م). وامه هي منيرة بنت جبر بن رشيد وهي بنت عم ابوه عبدالله،
مات طلال سنه 1282 هـ وقيل 1283هـ
الإختيار الشعبي
انتقل إليه الحكم بعد وفاة أبيه عام 1847 بشكلٍ سلس، وشبه ديمقراطي، إذ كان يُتوقع أن يتولى عبيد العلي الرشيد (أخو عبدالله وعم طلال)، حكم حائل بعد وفاة الأمير عبدالله. فقد كان عبيد المؤسس الثاني للدولة، ولكن عبيد رشح طلال للحكم بعد وفاة عبدالله، ووافق جماعة حائل (مواطنوها) على تسلم طلال للحكم [1]، وهو ما أعطاه تقديراً استثنائيا في نفوس المواطنين، إذ اختاروه بأنفسهم، وكان بإمكانهم أن يطلبوا من عبيد أن يتولى الحكم، وألا يسلمه لطلال، خصوصاً وأن طلال كان لا يتجاوز الـ 25 من عمره حينها، لكنهم اختاروه وأحبوه.
سنوات الحكم
عندما تولى الأمير طلال العبدالله الرشيد (ثاني حكام حائل)، رئاسة البلاد عام 1847 م، بعد وفاة والده الأمير المؤسس عبدالله العلي الرشيد، كان عمر طلال لا يتجاوز الـ 25 سنة. وكان لذلك بالغ الأثر في رؤيته وإدارته للحكم،
قام طلال العبدالله بتعزيز حكمه وأقام علاقات تجارية مع العراق، وعمل على تطوير التجارة والحرف، إذ أنشأ في حائل أسواقا ومستودعات وحوانيت ومصانع، كما استقدم التجار والحرفيين فأصبحت قوافل العراق تمر عبر حائل مبتعدة عن نجد وعين قوات عسكرية لحماية هذه القوافل ونمى الحركة التجارية بشكل واسع. واستقبل أثناء حكمه عدداً من الرحالة والمستكشفين الأوروبيين.
وحافظ طلال على العهود التي وقعها والده مع حكام الدولة السعودية الثانية في الدرعية والرياض، واحتفظ معهم بعلاقة ودية، وتزوج من الجوهرة بنت فيصل بن تركي .
وكذلك عمل بجهد على تحديث منطقة حائل وتنميتها اقتصادياً وتجارياً، خصوصاً في ظل الاستقرار السياسي التي كانت تنعم به المنطقة آنذاك، فمعظم حروب التأسيس خاضها الأمير المؤسس عبدالله، أما حروب التوسع الإستراتيجي وكسب مناطق العمق في الشمال (الجوف) والشمال الغربي (تيماء) والشرق (أجزاء من ساحل الخليج ) والجنوب الشرقي (القصيم) فرغم أنها تمت في عهد الأمير طلال إلا أن المسؤول عن متابعتها كان الأمير عبيد العلي الرشيد، الذي كان قائداً للجيش والقوات المسلحة. وعلى هذا الأساس تفرّغ الأمير طلال بشكلٍ شبه تام للشؤون المدنية، وعلى رأسها الشأن الإقتصادي. فكان من أول قراراته، توسيع مدينة حائل من جهة الشمال بهدم السور القديم وبناء سور محصّن جديد للمدينة، مع ملحقاته من بوابات وأبراج مراقبة ومساكن حراس، وكذلك مباني بعض الإدارات كإدارة شؤون القوافل والجمارك الداخلية، وهذه التوسعة أدّت إلى زيادة مساحة وسط المدينة كذلك، وبالتالي أصبح بالإمكان توسعة الأسواق المركزية والطرق الرئيسية الداخلية، وذلك بالتزامن مع إنشاء أحياء سكنية جديدة، إلى جهة الغرب والجنوب الغربي من حائل. إضافة إلى ذلك أمر الأمير طلال، بترميم وتوسعة سوق برزان وأضافت بلدية حائل بتوجيه من الأمير أكثر من 200 محل (مستودعات ومخازن ودكاكين)، وكذلك الأمر مع شارع لبدة، الذي كان في عهد الأمير طلال أهم وأرقى شارع تجاري. وعندما اكتملت البنى التحتية من بناء للمحلات، وتوسيع للطرقات، بعث الأمير طلال بدعوات لتجار من الشيعة العرب من مدينة مشهد علي (النجف) في العراق، كانوا يزورون حائل بشكلٍ مستمر للمتاجرة وكانوا معروفين بإحترافهم التجاري وقدرتهم على تنشيط الاقتصاد وتنميته، وعرض عليهم الإقامة في حائل وبدء أنشطتهم التجارية المستمرة فيها، موضحاً أنه قام ببناء عشرات الدكاكين وهي جاهزة لمن أراد الإستثمار في حائل منهم. وبالفعل لم يتأخر أي من أولئك الذين وصلتهم الدعوات عن الحضور، فحائل على أي حال مدينة معروفة بالنسبة لهم ولطالما ترددوا عليها (يبعد وسط حائل عن وسط النجف مسافة 420تقريبا كلم ).فحضر أولئك التجار وتفاهموا مع المسؤول عن الاستثمار والتجارة في حكومة الأمير طلال وتم تأجير عدد من تلك المحال عليهم وبدأوا ممارسة أنشطتهم التجارية، حتى أصبح ذلك السوق يُسمى (سوق المشاهدة)، وظل أولئك التجار يعملون بجد واجتهاد حتى أصبحت مدينة حائل من أغنى مدن الجزيرة العربية وأصبحت القوافل التجارية تأتيها من كل صوب. ويُذكر أن عدد من المشاهدة قد باعوا أملاكهم في النجف واستقروا في حائل تماماً.ولكن عندما سقطت حائل في 2 نوفمبر 1921 غادر معظم المشاهدة مدينة حائل، إضافة إلى الكثيرين من أهل حائل الأصليين الذين هاجروا بعد السقوط. وهُدم سوق المشاهدة في وقت لاحق بعد السقوط بنحو عقدين أو ثلاثة من السنين.
و يتضح لنا من هذه الحالة أيضاً مدى بعد النظر والرؤية الحديثة لدى الأمير طلال العبدالله الرشيد، إذ وجّه موارد المدينة لتحسين اقتصادها وزيادة انتاجها وتعزيز مكانتها الإستثمارية. وكان ذلك لا شك، عائد للذهنية الشابة للأمير طلال، والتي كانت ترى المستقبل بصفاء ووضوح، فأثمرت مجداً لا يُنسى. ومما قال الأمير ضاري الفهيد الرشيد في كتابه (نبذة تاريخية عن نجد) ويعني أهل حائل: “وعلى وقت طلال اتسع ملكهم، وأخصب الجبل، وبانت زيادتهم في كل حال”.
وقفة
له معارك كثيرة وقد ضم معظم المناطق لحكمه منها الجوف والقصيم وغيرها
ويقال أنه أعد جيشا لمحاربة الذويبي شيخ بني عمر من حرب لكن أخوه الامير متعب كان ضايف الذويبي وتدخل وقال وقال إنهم بوجهي وكاد أن يكون خلاف بينهم لولا تدخل بعض العقلاء من كبار شمر
وتراجع طلال عن رأيه
والدليل قصيدة بن هديرس راعي العوشزية
توافقوا مثل الفحـول الشوايـل......هذا يبي يدلـي وهـذاك ينهـاه
قال ابو بندر يوم عمس الدلايـل.......يوم ان كل مشوربن عمست أرياه
أنات وشمر فوق قـب الأصايـل.......حريبنا لو هو بعيـدن نصينـاه
قال أخو رثعة لازما كـل عايـل......معزباتـي مـا تكّشـف مغطّـاه
الأمر لك صدقن صحيحن صمايل......وللعرض كيف وجهـي تمثنـاه
إنته وأنا من صلب ماضي الفعايل.......ماريت في رآسك فأنا مثلـك آراه
قمع البدو ومنعهم من مهاجمة القوافل القادمة للحج او للتجارة..
وازدهرت في عهده حائل واصبحت محط انظار الناس من التجار وغيرهم..
وامن التجار والناس في عهدة من مهاجمة البدو..
يقول الشاعر محمد القاضي يمدح طلال
طلال لو قلبك حجر او حديدي....... يمديه من حامي وطيس الوغا ذاب
ياليت حكمك عندنا يالرشيدي....... ما كان يوخذ زملنا من ورا الباب
يقصد الشاعر وهو من القصيم ان الحنشل كانوا يسرقون زمل ومعاويد اهل القصيم
وهي قريبه من البيوت ورا الباب ولا يستطع صاحبها الخروج وتخليصها منهم بسبب
ضعف الحكم والخوف على الارواح لذا هو يتمنى ان يكون طلال حاكما عندهم.
قاتل العديد من القبائل وقد حما نجد وفرغها منهم بالسيف الحدب
وقد اجلا العديد من الفرسان والامراء عن طريق الحجاج وعن ديار شمر
ومن هؤلاء الشيخ ساجر الرفدي وغيره
حيث اجبرهم على النزوح باتجاه الشمال جهة الشام والعراق
اهتم بالعمران والتجاره وجلب لحائل العديد من المفكرين والتجار من المسلمين ومن غيرهم
نظام تجاره حر في الوقت الحاضر
كان رومنسيا جدا شاعرا عفيفا يحب التأنق في الملبس
لكنه سريع الغضب واذا غضب انقلب حاله
كان يحب الشعراء والفرسان
وهو من فداه شليويح العطاوي العتيبي بمحبوبته عندما قال
يفدى وليفي من عضامه تشله.......والحضر واللي ينزلون البراري
وابن رشيد الشمري فدوتله.........مودع فراريق القبايل وقاري
وكان هناك شخص يتهكم بشليويح ويعرض به امام طلال بسبب هذه القصيده فرد عليه
طلال بهذا الرد
والله ما الومه لو فداني بخله......... لا بد جارن له من الحب جاري
قبله صخيف الروح حالي يتله........ تل السلوك المبرمه فالاباري
الطيب ادمح له ثمانين زله............ واللاش ماني عن زراياه داري
قصيدة الامير طلال العبدالله الرشيد
مرض الامير مرضا شديدا في رأسه و زاد عليه المرض الذي اصيب به في رأسه وكان يظن ان السبب هو من مشاكل اهل البادية ومشاكل أهل الجوف كما في القصيدة حيث يقول
الله مــن جـفـن قلـيـل النـعـاسـي......وراسن معذبنـي تقـل فيـه دومـه
لا ضاق ما بالجاش لفيت راسـي......وطقيتها من ضيقة الصدر نومـه
القلـب مشغـول بكثـر الحساسـي......والبـدو اشوفـه كاثراتـن علـومـه
جتنـا عـلـوم محـمـد والجـلاسـي......وابن سحيمان مرق مـن هدومـه
يذكر لنا ذوقـان وسـط المحاسـي......بالملتـقـى خـلـوه ليـلـه ويـومــه
ان كانوا اصحاب فلا انـا بناسـي......مادام راع الجوف يبغى الحكومه
ان كـان دار لـه فـلا فـيـه بـاسـي......جمـع عليهـا بدوهـا هـم ورومـه
لو انها تعـرض بخطـو الفلاسـي......لو هي بوسط النار نفسي ترومه
حتى يطيب لي الكرى والنعاسـي......واجلي صدىقلبي عليهم بحومـه
يالله يـاركــاز غـيــن الــرواســي......لديارنا ترمي المطر مـن غيومـه
يالله مـــن وبـــل بـلـيـا قـيـاسـي......نبتـه يغطـي نايـف مـن حـزومـه
يسقي من الحـرة لغـر الطعاسـي......وما سند ت لينه ليـا جـال دومـه
ومـا حـدرت تيمـا لحـد التيـاسـي......ومنهـا كريـم والجليـده وحـومـه
وسميـة نبـتـه يصـيـر متـواسـي......قطعـان زينيـن المحـازم ركـومـه
دار لمرويـن السيـوف القـواسـي......حنـا وهـم مـن قبـل هـذا عمومـه
نظهـر بنجـد مـا نريـد اللحـاسـي......شـبـان عـيـان اعـصـاة قـرومــه
مـن لابـة مـا تنفـل الا الخماسـي......دهم الفرنج مشمرخـات خشومـه
كـم واحـد قـرم براسـه عطـاسـي......منـا ليـا حـسـب تــردى عـزومـه
لعيون من يلبس جديد الوراسـي......الـلـي بوجـهـه بيـنـات رسـومــه
فـي حجتـه قــرن ثــلاث لعـاسـي.....والـرابـعـه دقـاقـتـه مـــا تـلـومـه
مربـاه دار مطـوعـة كــل قـاسـي.....بشرقي اجا واحلو زمة خشومـه
مدحه الشعراء البعيد قبل القريب فأجزل لهم العطاء
الشاعر فواز السهلي يمدح الامير طلال بن عبد الله بن رشيد
اول قولنا نثني على الله
ان ينجينا من اشرار الخطاري
ويوصلنا ديار نمتنيها
ويوصلنا مواكير الحراري
سلام عدد مزنن ترزم
وما ناضت بروقه بالغداري
سلام عدد ماهل وامطر
ومابعد المطر بالخد جاري
سلام عدد ماانبت واخضر
ومايرعاه مال بالخضاري
سلام عدد ماكان يبذر
ومايذار ومايكره كاري
سلام على المجلس جميع
مجلس حاكم فيه الصطاري
سلام على شيخ الشيوخ
ريف الضيف بايام العساري
سلام الله وقوك ياطلال
لطام المعادي مايداري
طلال كما بدر تظهر
بليل النصف كن ليله نهاري
طلال كما نجم تحدر
الى صك الصفا حطه كساري
طلال كما حظف قريصه
مايبريه كوي ولا قراي قاري
طلال على الحربي عذاب
ياخذ المال وايتام الذراري
وقالوا مات عبدالله وماتوا
كل من به جن خماري
وشب الحرب من عقبه طلال
ساس الجود مااخذها عواري
ارخى السيف لين الكل دنق
وخلى الطير تبع للحباري
من الحرة الى وادي المجره
مايرعى بها قوم تحاري
احد انهزم واقفى وراح
واحد يدخله دين البخاري
سناعيس ومقدمهم طلال
سيف الهند بتار العتاري
سناعيس الى وردوا صيام
يسقون العدو كاس المراري
سناعيس الى كثر الطريح
احد ميت واحد يثاري
سناعيس ومامعهم قصير
كود ارماحهم هي والهواري
سناعيس اهل طاس ودرع
وامن الجوخ خالطها ****ي
سناعيس اهل جيش وخيل
سناعيس اهل عكف الشباري
سناعيس الى بار العميل
الى سرى بهم قالوا عثاري
سناعيس الى صاح الصياح
وركبوا من على قب المهاري
وكم من حلة تمسي بخير
ماجاها من المحذور طاري
فلما اصبحت جاهم طلال
وسيف العز يمشي له يباري
وكم خليت شيخ من يمين
وكم خليت شيخ عن يساري
وانا ناصيك ياشط الفرات
شربك قارح ماهو بصاري
واللي جابني دين الرجال
وظني فيك كنه في اصراري
ودين الناس الى من جاء وفاه
مامنهم احد يقبل اعذاري
فلولاك ماانحر ذا الديار
ولا انحر حايل ولا قفاري
لكن الرجاء بك والله كريم
ثم انتم عطاياكم اكباري
وانا مركي جالي على الله
عن عفن من المخلوق ناري
عقال الله حبل اللي حسود
لعل انه مع الفجار هاري
الى منه بغى الحاكم يجود
دق به شور عفن الشباري
يوريك التنيذخ شقلباني
وده ايبلع الحاكم جماري
وهذه قصيدة القاضي في مدح طلال الرشيد , برواية عبدالرحمن الربيعي ,
وهي هنا تُنشر بهذه الرواية :
طــلال لــو قلـبـك حـجــر أو حـديــدي......أمداه من حامـي وطيـس الوغـى ذاب
يـالـيـت حـكـمـك عـنـدنـا يالـرشـيـدي.......ما كان يوخـذ زملنـا مـن ورى البـاب
شبّـيـت فـــي نـجــد بـنــار الـوقـيـدي.....واحرقت فيه عداك واذريت الأصحاب
وكسـيـت ملـكـك ثــوب عــزٍّ جـديـدي......وسلّيـت حـال عــداك يـاعـز الأقــراب
بحـربٍ وضـربٍ شـاب منـه الولـيـدي......مـالـوم مــن عــاداك يــومٍ ولا شــاب
تلقـى الخطـوب ببـاس لـيـثٍ شـديـدي.....وعزايـمٍ عـزّت علـى عمـرو وشهـاب
أحيـت شجـاعـة خـالـد بــن الولـيـدي.....وأنـسـيـت قـــالاتٍ لأبـازيــد وذيـــاب
لـو كــان عـمـرو بــن مـعـد الزبـيـدي......حـيٍّ لجـا بحمـاك يـا زاكـي الأنسـاب!
حـيـثـك وفـــيٍّ بـالـوعـد والـوعـيــدي......غـيــثٍ ولــيــثٍ حـضـرمــيٍّ وقــــلاب
صـمـيــدعٍ عـنـتـيـت عــــيٍّ عـنـيــدي......شــهــمٍ وفـــــيٍّ هـيـلـعــيٍّ ووهّـــــاب
شـفـقٍ عـلـى الـدانـي حلـيـمٍ رشـيـدي......طفـقٍ عـلـى الجـانـي جــريٍّ وحــرّاب
روّح لابـــن شـعــلان عـلــمٍ وكـيــدي......إنـه بشهـر الـصـوم ضـيـفٍ لحـطـاب
وأوفـى لهـم وافـي الـذمـام الوعـيـدي.......وعنـى لهـم فـي خمسـة آلــف قــرّاب
ســردٍ وحــردٍ كـالـدبـى يـــوم قـيــدي.......وأتعب طويـلات الجلامـد علـى الـداب
واقـفـوا عـنـه خـــرّام ســـك أويـــدي......وتبـدلـوا عــن دارهـــم دار الأجـنــاب
خـيّـم عـلــى (مـــارد) ورد الـرديــدي......وتم الجـواب وعـزّب الجيـش معـزاب
ضــرَب وخــرّب كــل قـصـرٍ مشـيـدي......كن الصواعق والرعد حـسّ الأطـواب
دمّـــر وجـمّــر نـاعـمـات الـجـريـدي......وأهفـى مقـام القـوم والنـوم لـه طـاب
بفجـريّـة كـنـه ضـحـى يـــوم عـيــدي......بـدريّـة ويـعَـز بــه مــن بـالأصــلاب!
وهـو علـى اللـي مثـل عنـق الفريـدي......أو قــارحٍ مـثـل الفـهـد يـوثـب وثــاب
يقلـط علـى الجمـع المشـهّـر وحـيـدي......كالـمـوت لأرواح المـلابـيـس نـهّــاب
يـدوسـهـم دوس الـبـغـال الحـصـيـدي......عسى عليـه مـن الولـي عـز وحجـاب
أنـسـاهـم الـمـاضـي بـفـعـلٍ جــديــدي.......وأودع مصـاعـيـب يـقــادون بـكـتـاب
صــاروا لــه الحـكـام مـثـل العـبـيـدي.......وأسقى سراج العز كمـن دم الأرقـاب!
بالـغـت فــي مـدحـه ولا صــح بـيـدي.......ولا أحصي خصالْ أعجزت كل حسّاب
يقصـر عـنـه فهـمـي وينـفـد نشـيـدي.......ومـن الثنـا لـي خاطـرٍ مـا بعـد طــاب
يـــاولاد عـمــه كاسـبـيـن الـحـمـيـدي.......شمّر ينابيـع الصخـا حصـن الأطـلاب
يـا مــا هـفـا يأيمانـهـم مــن عقـيـدي.......ولا جنّبـوا عــن قـالـةٍ خــوف طــلاب
قـوم إلـى ركبـوا عـلـى حــرد الإيــدي.......شـفـت الـقـلايـع كالـحـراذيـن هِـــرّاب
وصلوا علـى الشافـع بيـوم الوعيـدي.......محـمـد المخـتـار وآلـــه والأصـحــاب
علاقة الشاعر محمد القاضي بالامير طلال الرشيد
لم يُعرف يوما أن محمد القاضي , كان له عناية أو اهتمام بالشؤون السياسية عموما
ناهيك عن مدح آل الرشيد أعداء بلده وحكام بلده وأنسابه ..! فمالذي دعاه إلى مدح
طلال الرشيد ؟ سؤال محير حقا , ولا جواب له إلا بالاستقراء ..
يقال والله أعلم ــ إن بعض أهل البادية المحيطة
بعنيزة آنذاك نهبوا غنما وإبلا لبعض الأهالي , فلم تتصرف القيادة آنذاك التصرف اللائق
تجاه ذلك , فاغتاظ الناس ومنهم القاضي الذي استغل حادثة انتصار طلال الرشيد
على الجوف وقتها , فمدحه نكاية بقادة مدينته .. ويرجح هذا الرأي بيت لم يرد في القصيدة المنشورة ,
لكنه متداول على أنه آخر بيت فيها , وهو :
ياليت حكمك عندنا يالرشيدي=ما كان يوخذ زملنا من ورا الباب!
وربما كان القاضي إضافة إلى ذلك معجبا بشخصية طلال , وهذا لا شك فيه ,
فالقصيدة هذه وقصيدة أخرى رثاه بها بعد وفاته تؤكدان ذلك ..
المهم أن القاضي ـ كما يقول الرواة ـ كتب القصيدة , وانتدب مرسولا يوصلها إلى
طلال في حائل , وألح عليه بضرورة توخي الحيطة والحذر , لأن الموضوع خطير
لكن الداهية زامل العبدالله السليم نائب امير القصيم (وهو الأمير الفعلي وقتها) علم بأمر الرسالة ,
فأرسل مجموعة من (رجاجيله) للقبض على الرسول وإحضاره , فكمنوا له في الطريق
وأمسكوه وأحضروه إلى ديوان الإمارة , فمثل أمام زامل مرتجف القلب , فهدأ زامل من
روعه وطمأنه , وسأله عما معه فقال رسالة لطلال الرشيد من محمد القاضي ,
فقال زامل : لا عليك , أرنا الرسالة , فأعطاه إياها وعند استلامها شدها زامل قليلا
فانشقّ طرفها فأخذ يعتذر إلى الرسول ويبدي أسفه له , وقال له : لا يجوز أن تذهب
بها وهي مشقوقة , لذلك سنعيد كتابتها في ورقة جديدة , فاستصوب الرسول الأمر ,
فأمر زامل كاتبه أن يكتب ما يمليه عليه , فأخذ يملي القصيدة على مسمع من الرسول
بيتا بيتا , وحين وصل نهايتها حذف البيت المشار إليه أعلاه ووضع بدلا منه :
أبي مِنِك ياشيخ ميّة مجيدي=مع مشلح ياشيخ شف مشلحي ذاب
(والمجيدي) عملة تركية متداولة في ذلك الوقت .. وواضح مقدار الدهاء الذي تصرف
به زامل تجاه الموقف , فهو تعمد إتلاف الرسالة الأصلية ليضع بدلا منها ما يريد ..
كما أنه استطاع أن ينسف القيمة التأثيرية للقصيدة بتغيير بيت واحد فقط في آخرها !
وهو يريد أن يجعل القاضي أمام طلال متكسبا متسولا بشعره .. فتسقط (هقوته) وقيمة
قصيدته
وبعد الفراغ من كتابتها لم يشعر الرسول بالتغيير الذي طرأ على القصيدة , فأخذها
وهو مطمئن إلى أنها نسخة طبق الأصل .. ثم أطلق سراحه وانطلق إلى حائل , وهناك
استُقبل بحفاوة وتكريم
قرئت القصيدة في البلاط الأميري وعلى مسمع من جميع الحاضرين , فاستمتععوا بها
غاية الاستمتاع .. ولكن عند قراءة البيت الأخير , تغيرت أوجه القوم , وأخذ ينظر
بعضهم إلى بعض , مستغربين .. أكل ذلك المديح كان تكسبا وتسوّلا ..!! وبعد برهة
فطن طلال وعمه عبيد , وكانا يعرفان أن القاضي من علية القوم , وليس من المتكسبين
فأخذا يفكران , ثم توصلا إلى رأي وهو أنه لابد أن البيت الأخير مُدخل على القصيدة ,
فأخذا يطابقانه على بقية الأبيات فوجداه غير مختلف , ثم توجها إلى الرسول ,
ووضعا السيف على رأسه , وطلبا منه أن يخبرهما بمن أخذ منه القصيدة ,
فقص عليهما قصة زامل , وعندها تنفسا الصعداء وابتسما وفهما الأمر .. وعند عودة
الرسول أعطاه طلال أربعمائة مجيدي وأربعة مشالح , وكتب للقاضي كتابا يخبره فيه
بالقصة , وذكر لك أن الأربعمائة مجيدي والمشالح الأربعة , هدية لا مكافأة , وأنها
نكاية بزامل على فعلته .. وعندما وصل الرسول وسلم القاضي الرسالة والهدية ,
استغرب الأمر , وعندما قرأ الكتاب وفهم القصة استلقى على قفاه من الضحك , وأخذ
يستطيل الليل لأنه كان مشتاقا إلى لقاء زامل وإطلاعه على فشل مكيدته .. وفي
الصباح دخل عند زامل وشكره على ما قدمه له من خدمة , وزامل متعجب لا يعلم
سبب هذا الشكر , فأراه القاضي كتاب طلال , وأخبره أن طلالا أرسل له أربعة
مشالح بدل الواحد , وأربعمائة مجيدي بدل المائة ! فامتعض زامل امتعاضا شديدا ,
ويقال إنه هجاه ببيتين , هما :
وراه هـرجـك يـا(زبـادة) يـزيــد.....ضدّ مدح ضدّه ولا سرّ الأقـراب
طـلال مـا ينفعـه مـنـك المجـيـد....نجمٍ ظهر عزّي لربعه إلى غاب
ويقال إن البيتين للخياط لا لزامل .. و(زبادة) يقال إنه كان لقبا لمحمد العبدالله القاضي ..
النهاية الحزينة
رغم أن فترة حكمه كانت فترة رخاء وسلام عام، ما جعله يحظى بمحبة شعبه بشكل كبير واستثنائي. إلا أن جميع هذه المحطات الرائعة في حياة الأمير طلال العبدالله لم تنته نهاية جيدة، إذ أصيب الأمير بمرض مزمن لم يجد له دواء، ولكن ذكر له طبيب إيراني ممتاز أن مرضه لا علاج له إلا بتناول دواء معين سينهي المرض تماما، ولكن هذا الدواء سيؤدي به إلى فقدان عقله. ففكر الأمير بهدوء لدقائق قليلة، ثم تناول مسدسه وأطلق على رأسه رصاصة واحدة أنهى بها حياته، فقد فضل الموت على الحياة مجنوناً أو شبه مجنون بعد أن كان ملك البلاد [2]. وسـُمع صدى الرصاصة في أرجاء سوق برزان الكبير الذي تطل عليه شرفة الأمير، وكان ذلك عام 1866 م، وعم الحزن أهالي حائل بعد نهايته الدرامية الحزينة وظل ذكره باقياً في قلوبهم حتى الآن [3].
أبناءه
ترك طلال سبعة أبناء هم :
1-بندر
(رابع حكام الأسرة : 1869 - 1873).
2-بدر.
3-سلطان.
4-مسلط.
5-نايف.
6-زيد.
7-نهار
القاضي في قصيدته الأخرى التي رثى بها طلالا يؤكد
على سبب الوفاة
وهو الانتحار , وينفي كل تشكيك في ذلك كما ورد في كتابات المؤرخين , فهو رثاه
فور وفاته , وقال فيما قال :
أعطت طلال الملك لين أمهلـت لـه
تزخرف على وجهه بتجميع الأصنافي
يوم استتمت له وجت له على المنـى
جرى من سبب كفه على نفسه إتلافي
وهذا تصريح لا يقبل الجدل في أن طلالا مات منتحرا ..! والسبب أنه أصيب بمرض
يقال إنه نتيجة تسميم تعرض له في شرق نجد , وأن هذا المرض سيؤدي به
ـ حسب رأي الطبيب الفارسي الذي أشرف على علاجه ـ إلى الجنون !
فأنف طلال من ذلك , وقال : (أصير مهبول تلعب علي وغادين حايل !!) قالها مستنكرا
ثم أطلق على نفسه رصاصة فمات ..
وهناك عده روايات بالنسبه لسبب مرضه فهناك من قال أنه مسقي هو وأخوه محمد
وطلال صار البلا براسه وسبب زي الوشر ولما علم أنه سوف يكون مثل فلان السفيه قال شيخ الجبل وسفيه
ورمى نفسه ومات وعسى أن يكون ممن رفع عنهم القلم ويتقبله بواسع رحمته ومحمد صار بظهره وأصيب بعقم
لم ينجب بعده هذا والله أعلم,,
ويقال ان طلال بعد ان اصيب بمرض وجاءه طبيب من اسطنبول قال له انك بهذا الدواء تبي تفقد عقلك . وكان بحايل واحد سفيه يضرب به المثل لانه بلا عقل
عندها يقولون انه طلع الطبيب من دار طلال الى مجلس ابن رشيد الديوان وبعد شوي سمعوا اللي بالديوان صوت ثورة البارود داخل دار طلال . وفزعوا يمه واذا هو يطفي النار بصدره وينتخي " انا اخو نوره " يبون اهل حايل يضحكون علي مثل فلان " السفيه "
و من القصائد الكثيرة قصيدة للقاضي
يرثي بها الامير طلال العبدالله الرشيد وهي تنشر كاملة للمرة الاولى
اجـل عـنـك مالدنـيـا إلــى عـاهـدت تـافـي......تزخـرفـت وهــي لابــد يبـقـى لـهـا قـافـي
مـنـون بـنـو الخـيـر عجـلـه إلــى أدبــرت......فهي مثـل حلـم اليـل يشكـل علـى الغافـي
يديـرالـفـلـك دولابــهـــا لــيـــن تـنـتـهــي......سـريــع تــرددهــا بتـكـديـرهـا الـصـافــي
تغـريـك بإقـبـالـه وتـبــدي لـــك الـرضــى......فإلـى اشمـأزت جـت عـلـى حــد ميهـافـي
تـســوق الـمـنـايـا بالـقـضـايـا وتـتـصــل......غيـور مصايبهـا علـى ماضـي الاسـلافـي
ولاشــفــت فـبـهــا خـيّـرحـصّـل الـمــنــى......كــم فـرقـت مــن بـيـن ولـــف ومـيـلافـي
تــداول بـالايـدي فــي سـعـدهـا وغـدرهــا......تـقـلـب دهـرهــا فـيــه الافـكــار تلـطـافـي
عـلـى شـيــن جيـرتـهـا كـثـيـر همـومـهـا......ولاقــــط مـنـهــا واحــــد راح مـسـتـافـي
شـاهـدت مـنـاه مامـضـى مـــن عجـايـبـه......يسعـدبـهـا جـيــل وجـيــل بــهــا هــافــي
ولاقــــط مــنــه خــيّـــر نـــــال مـطـلـبــه......وصـكـاتـه يـهـتـز مـنـهــا جــبــل قــافــي
أعـطـت طــلال المـلـك لـيـن أمهـلـت لـــه......تزخرفت علـى وجهـه بتجميـع الاصنافـي
يوم استتمـت لـه وجـت لـه علـى الهـوى......جرى من سبـب كفـه علـى نفسـه إتلافـي
تمـلّـك بـهـا غـيــره وهـــي فـــي حـبـالـه......وهـي منـه حـبـلى قــارب شهـرهـا وافــي
تـنـاهــى مــقــام الـعـزمـنـهـا ولا بــقـــى......مـلـك عـظـيـم مـــا رفـــا شـقــه الـرافــي
حـكـمٍ تـعـدي الـصـيـن والـهـنـد والـيـمـن......ونـجــد تـعــدى مـــن وراهـــا الاريــافــي
حـنـت علـيـه جـبـال حـايــل ومـــن بـهــا......من الجـار والجاليـن وصنـوف الاضيافـي
عمـار الجبـل سـور الجبـل هيـبـه الجـبـل......حمـى دون ساكنـهـا بشـرقـات الاسيـافـي
هـمـيـمٍ عــلــى الـعـلـيـا يــبــادر بـهـمـتـه......سـريـعٍ عـلـى المـفـزاع بـالـضـد زهـافــي
رقــى راس علـيـا مـحــدن نـــال راسـهــا......ســام الـعـدى والـمــال يـبـذلـه للـصـافـي
بحلـم وعلـم وبـاس ليـثِ ضحـى الـوغـى......لــه سـابـق خـلـف المتلـيـن مـــن قـافــي
عـرجـا يـلــوذ إبـهــا جـبــان إلـــى جـــذا......يـريـد الـفـرج فــي تـالـي الـيــل خـوافــي
جـاه الـدرك فـي غـالـي الــروح بالـوغـى......أجـــراه لاكـنــه مستـجـيـرن بـالاعـرافــي
لــــه هــمــهٍ عـلـيــا ونـفــســن رفـيــعــه......وأعـمـال غــرن فـيـه حــارن الاوصـافـي
ألاواه أخـــو نـــوره بــالاجــداث مـنـتـقـل...أخــي هـمـةٍ يــذرا عـلـى راســه السـافـي
عـلـى عـونـه الله كــل حــي إلـــى الـفـنـا......ولا بـاقـي غـيـره حسيـبـن وهـــو كـافــي
علـيـك الـعـزا يـابــو سلـيـمـان والـخـلـف......إلـى سلـم أبـو تركـي فــلا عـزكـم طـافـي
بقـى مـا بقـى النجـم اليمانـي علـى البـقـا......هيـبـه سـعـود ٍيــا مــن المـرغـد الـغـافـي
شهـابٍ لمـن يأبـى مــن الخـلـق أو بـغـى......مـن خالـف الشوفـه عمـل فيـه الإسرافـي
مقامـه بـعـون الله عـلـى الـديـن والـهـدى......مضى كـم أميـرٍ عـاش فـي شبـره الوافـي
حمـاهـا مـــن أسطـنـبـول للهنـــد للـيـمـن......ومـصـر ومــا حــدت وهـاذيـك الاسيـافـي
علـى البصـره الفيحـا علـى وادي الـجـزر.....بسـيـد مــن سـاداتـهـا تـــرك وأصـنـافـي
وهو منه تهتز الحجازين والعجم.......... يجيهم بزلزال من الخوف رجافي
إلــى شـهــر مـــذروب سـنـجـار وأعـتــلا......ولجـلـج وحـــام بـلـجـه الـجــو واطـافــي
وأحــرم عـلــى جـــل الـجــوازي ونـالـهـا......عديـم الرجـا فـي مخلبـه ســوّء الاتـلافـي
يسـوسـهـا بــقــالات طــوالــن وتـتـصــل......على عصم الأروى يعتلى روس الاشرافي
يـلــوذ بـــه الـجـانــي إلــــى داس زلــــه......كـمــا لاذ بـالاركــان سـاعــي ومـطّـافــي
بـحـرن إلــى مـنـه طـمـى طـــش مـوجــه......وإلــى سـكـن تجـنـى جـنـى دره الصـافـي
حـلـيـم فـهيـم لــولــب الــــراي والــذكــا......ظـريــف لـمــا تلـويـهـل الـفـهـم عـرّافــي
تعـقـر الـنـسـا مـــا خـلـفـن فـــي مـقـامـه......ولا ذكرمـثـلـه فـــي تـواريــخ الاسـلافــي
يـعـيــش بـظـلــه مــــن يــربــي حــلالــه......يـامـن لـيـا جـــا سـاحـتـه كـــل خـوافــي
مــضـــى ذا وفـيــهــا يـالـبـيــب تــفــكــر......علـى مثـل عــاد جــا خبـرهـم بالاحقـافـي
هـــذا وصـلــى الله عـلــى ســيــد الــمــلاعـدد...... مـا هـل وبـلـن عـلـى الـخـد هتـافـي
وآلــه وصحـبـه عــد مــا حـــل أوحـــدث......أجـل عنـك مـا الدنيـا إليـا عاهـدت تـافـي
هوامش:
1عن الراوي عبدالرحمن المرشدي، في السلسة الصوتية "تاريخ وقصص الآباء والأجداد".
2. ^ القصة معروفة شعبياً، وقد وردت أيضاً لدى الدكتور عبدالله العثيمين في "نشأة إمارة آل رشيد"، ولدى محمد سعيد كمال في "الأزهار النادية"، كما وردت في مذكرات الليدي آن بلنت في سياق حديثها عن حكام أسرة آل رشيد في كتاب "رحلة إلى بلاد نجد".
3. ^ كتبت مئات القصائد في رثاء الأمير طلال العبدالله الرشيد، غير أن معظمها إما ضاع لعدم التدوين، أو ضاع للمنع ....
هذا ما استطعت الحصول عليه من معلومات عن الامير طلال العبدالله الرشيد رحمه الله والمسلمين اجمعين
من بحث وتجميع
نايف بن مطلق الصنيدح الشمري
[/frame]
المفضلات