قصيدة شهيرة قالها الشاعر العظيم ابو الطيب
المتنبي سنة 350 هـ في هجاء حاكم مصر " كافور
الاخشيدي "
اثناء خروجه من مصر متوجها الى الشام ليلة عيد
الاضحى المبارك ,,
أتى عليه العيد وهو مريض ومسافر.
فيقول: يا عيد ليتك ما أتيت، وليت بيني وبينك
صحاري واسعة:
اليكم رائعة المتنبي في " العيد "
عيد بأية حال عدت يا عيد .... بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم .... فليت دونك بيداً دونها بيد
لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها ....وجناء حرف ولا جرداء قيدود
وكان أطيب من سيفي معانقة ....أشباه رونقه الغيد الأماليد
لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي .....شيئاً تتيمه عين ولا جيد
يا ساقيي أخمر في كؤوسكما ....أم في كؤوسكما هم وتسهيد
أصخرة أنا ما لي لا تحركني ....هذي المدام ولا هذي الأغاريد
إذا أردت كميت اللون صافية .....وجدتها وحبيب النفس مفقود
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه .....أني بما أنا شاك منه محسود
أمسيت أروح مثر خازنا ويداً .....أنا الغني وأموالي المواعيد
إني نزلت بكذابين ضيفهم .....عن القرى وعن الترحال محدود
جود الرجال من الأيدي وجودهم .....من اللسان فلا كانوا ولا الجود
ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم ......إلا وفي يده من نتنها عود
أكلما اغتال عبد السوء سيده .........أو خانه فله في مصر تمهيد
صار الخصي إمام الآبقين بها ..........فالحر مستعبد والعبد معبود
نامت نواطير مصر عن ثعالبها ........فقد بشمن وما تفنى العناقيد
العبد ليس لحر صالح بأخ ......لو أنه في ثياب الحر مولود
لا تشتر العبد إلا والعصا معه ........إن العبيد لأنجاس مناكيد
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن .......يسيء بي فيه عبد وهو محمود
ولا توهمت أن الناس قد فقدوا ........وأن مثل أبي البيضاء موجود
وأن ذا الأسود المثقوب مشفره ......تطيعه ذي العضاريط الرعاديد
جوعان يأكل من زادي ويمسكني ........لكي يقال عظيم القدر مقصود
ويلمها خطة ويلم قابلها ....... لمثلها خلق المهرية القود
قصيدة رائعة ,,,,من ابو الشعر " المتنبي " الهمت
احد الشعراء ويدعى " فارس عودة "
نظم قصيدة على وزن "بأية حال عدت ياعيد "
مهداة الى كل مسلم ,,,والى كل فلسطينى في
الارض المحتلة أو مشرد يعيش التيه
والشتات ,, او في مخيمات اللاجئين ,,,
حاول فيها ان يصور العيد فى قلوب هولاء المعذبين
فقال :
(عيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ) ______ بأدمع القهر أم للموت تهديدُ
أم يحمل الليل فى أثوابه كفناً ______ أم يطبق التربَ فوق الهام تلبيدُ
أم يحشر الناس بؤسٌ فى جنازتنا ______ ويملأ الكون بالآهات تعديدُ
تدمى الجراح فما تنفك راعفةً ________ فى كل حين لها بالقرْح تجديدُ
كيف السبيل إلى الأفراح فى وطنٍ ________ يزداد بؤسا إذا ماأقبل العيدُ
وكيف نعشق بعد اليوم أغنيةً _________ وكيف تحلو لنا بعدُ الأناشيدُ
ترى الخلائق يوم العيد باسمةً __________ ونحن نبكى وكف الشر ممدودُ
ترى الدموع لها فى العين رقرقةً _________ وفى الخدود وقد شُقّتْ أخاديدُ
ترى الدماءَ وقد سالت مسطرةً _________ (إن اليهود لأنجاسٌ مناكيدُ)
نستقبل العيد فى خوفٍ وفى حَزَ نٍ ________ وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشريدُ
نأوي الى طلل الأحجار نرقبهُ __________ وقد تهاوت على الربع الجلاميدُ
ويشرب الناسُ فى أعيادهم عسلاً _________ وعندنا الصابُ فى الأعياد محمودُ
وكم جرعنا مرار البؤس آونةً ___________ وكم سقانا مرار الظلم عربيدُ
ويلبس الناس في أفراحهم حللاً __________ ويرقصون كما تعلو الأغاريدُ
ونحن نلبس في أعيادنا كفناً ___________ وللقنابل فوق الهام تغريدُ
وللأرامل في الأحياء ولولةٌ __________ وللثكالى غداة الثكل تنديدُ
ولليتامى على الأرجاء غمغمةٌ _________ وللصبايا بدع العين تنهيدُ
كأن شعبي مع الأحزان موعده _________ في كل عيدٍ وما تبلى المواعيدُ
ترى اللياليَ سوداً فى حوادثها __________ وللمصائب عند النوم تسهيدُ
وكيف تهنأنفسٌ فى تذللها __________ إن كان فى القلب إيمانٌ وتوحيدُ؟!
وكيف يهنا ليثٌ فى عريسته __________ إذا تربع فى الآجام رعديدُ؟!
وكيف يهنأ شعبٌ فى تشرده __________ وقد تعالى على القرآن تلمودُ؟!
وكيف نرنو الى دنيا بلا أملٍ _________ وجبهة الغدر فيها الشر معقودُ
لولا رجال كنور الشمس غرتهم ________ لاينحنون وإن ذل الصناديدُ
يستقبلون رياح الموت إن عصفت ________ كأنهم فى خضم السيل جلمودُ
لايرتدون سوى الالغام ناسفةً __________ إذا تجبّر في الأقصى الرعاديدُ
فإن تطاول جالوت بعدته ___________فللعدا لة فى الهيجاء داوودُ
قومٌ ترى الصدق في أحداقهم شعلاً ________ وبالنواصي زمامُ الخير معقودُ
لايرتضون رغيدَ العيش في دَعَةٍ _________ ولايُذل لهم للبغي مولودُ
كأن فارسهم والسيفُ في يده __________ محمدٌ بجنى الفردوس موعودُ
وشيخهم كشهاب الرمح صفحته __________ وطفلهم في غمار الحرب صنديدُ
ترى الصبايا لهن الموت أغنية ___________ وللشهيد إذا نُحْنَ الزغاريدُ
أرض الكرامة والرحمن ُ يحرسها _________ من كل سوءٍ وفيها يَنبُتُ الجودُ
أمُّ الرجال إذا ما جاع جائعهم ____________وفي النوائب هم آباؤها الصّيدُ
فيها الرجال كعز الدين شيمتهم ___________ في كل آنٍ لهم بالذكر ترديدُ
يبكي الفؤادُ لذكراهم إذا خطرت __________ وهل يُسَرُّ ببعدِ الحِبِّ مودودُ
كأن قلبي إذا هبت لواعجه _____________ بثورة الشوق يومَ العيدِ موؤدُ
تراه يبكي ودمعُ العين ِ منسكبٌ __________ وغصة الحزن في أحداقه عودُ
يبكي حبيبا وقد أقوت منازله ___________ وللنوى فى قرى الأحباب تبديدُ
ياصخرة القدس هذا الشوق يقتلني _________ حتى أركِ وبابُ الوصل موصودُ
أنا المعذب في أشواقه حقباً ____________ أنا السجين وعن لقياكِ محدودُ
ماذا جنيت لكى أحيا بلا وطنٍ ____________ وكل نهْجٍ الى الأحباب مرصودُ
عيدٌ يمر وأعيادٌ تظللنا ________________ لكن بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ
اللهم اعد العيد عليهم وارضهم محررة ,,,,وحرر
فلسطين من اليهود المغتصبين
اللهم آآآمين
__________________
المفضلات